دعا رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، الشعب إلى التجنذ لانجاح الرئاسيات القادمة، كما دعاه إلى التحلي بالحيطة والحذر أن يكون ابناؤه المخلصون على أتم الاستعداد للتصدي لأصحاب النوايا والتصرفات المعادية للوطن”، وأكد أن “الدولة سوف تتصدى لكافة المناورات التي تقوم بها بعض الجهات”، وقال “إنه لا يحق لأي كان التذرع بحرية التعبير والتظاهر لتقويض حق الآخرين في ممارسة حرياتهم والتعبير عن إرادتهم من خلال المشاركة في الاقتراع”، واعتبر أن “المصلحة العليا للوطن تملي على الدولة الحفاظ على النظامِ العامِ والقوانينِ ومؤسسات الدولة والسهر على أمنِ واستقرارِ البلاد”.
وقال رئيس الدولة في خطاب للأمة عشية الاحتفال بالذكرى الـ 65 لاندلاع الثورة التحريرية مساء أول أمس: “إنني أهيب مرة أخرى بالشعب الجزائري، ونحن نحتفل بهذه الذكرى المجيدة، أن يجعل من الاستحقاق القادم عرسا وطنيا يقطع الطريق على كل من يضمر حقدا لأبناء وأحفاد شهداء نوفمبر،الذين ننحني بخشوع أمام أرواحهم الطاهرة في هذه المناسبة الوطنية الخالدة”.
ودعا بن صالح المواطنين للتجند من أجل إنجاح هذه الانتخابات التي وصفها بـ “المصيرية”، وأعرب عن “يقينه” أن الجزائريين “لن يتركوا أية فرصة لأولئك الذين يحاولون الالتفاف على قواعد الديمقراطية وأحكامها”.
وأكد في ذات السياق أن الدولة “سوف تتصدى لكافة المناورات التي تقوم بها بعض الجهات”، وأضاف أن الشعب “مدعو من جانبه إلى التحلي بالحيطة والحذر وأن أبناءه المخلصين مدعوون لأن يكونوا على أتم الاستعداد للتصدي لأصحاب النوايا والتصرفات المعادية للوطن”.
وأكد أنه “لا يحق لأي كان التذرع بحرية التعبير والتظاهر لتقويض حق الآخرين في ممارسة حرياتهم والتعبير عن إرادتهم من خلال المشاركة في الاقتراع”، واعتبر أنه “مهما كانت الظروف، فإن المصلحة العليا للوطن تملي على الدولة الحفاظ على النظامِ العامِ والقوانينِ ومؤسسات الدولة والسهر على أمنِ واستقرارِ البلاد”.
وشدد بن صالح على “تصميم الدولة على إعطاء الكلمة للشعب ليختار بكل سيادة وحرية من يرغب في أن يسند إليه مهمة تأسيس النظام الجديد للحكم”.
– استحداث سلطة مستقلة للانتخابات وتعديل النظام الانتخابي “استجابة ملموسة” لمطالب المسيرات السلمية
من جانب اخر، قال رئيس الدولة، إن استحداث السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وإدخال تعديلات “جوهرية” على النظام الانتخابي، يعد “استجابة ملموسة” للمطالب التي رفعها المتظاهرون خلال مسيراتهم السلمية، وهي كذلك استجابة لطلب ملح للطبقة السياسية الرامي إلى وضعِ قواعد جديدة كفيلة بضمانِ شفافية الانتخابات”-يقول بن صالح الذي أشار الى أن هذه السلطة “تؤدي دورها بكل حرية واستقلالية من خلال ممارسة كل المهام التي كانت من قبل من اختصاص السلطات العمومية، وهذا تطور غير مسبوق في تاريخ بلادنا”.
وفي سياق ذي صلة، أكد بن صالح أن الجزائر “التي ضحى من أجلها الشهداء، تحتاج في هذه الأوقات الحساسة إلى ترتيب الأولويات تفاديا لمآلات مجهولة العواقب”.
وذكر في هذا الشأن بأن الدولة “مصغية للتطلعات العميقة والمشروعة لشعبنا نحو التغيير الجذري لنمط الحكم والتمكين لعهد جديد قوامه احترام المبادئ الديمقراطية ودولة القانون والعدالة الاجتماعية”، وأكد التزامه بـ “العمل وفق ما ينص عليه الدستور”.و أضاف قائلا: “في مناسبات سابقة أشرت إلى تصميم الدولة على إعطاء الكلمة للشعب ليختار بكل سيادة وحرية من يرغب في أن يسند إليه مهمة تأسيس النظام الجديد للحكم، وبادرت بناء عليه، بالدعوة إلى حوارٍ شامل ومفتوحٍ يسمح بمناقشة كل المسائل المتعلقة بإجراء الاستحقاق الانتخابي والوصول الى حلول توافقية واقعية تفضي إلى تنظيم الاقتراع في جو من الهدوء والسكينة”.
– المكتسبات التاريخية والتطورات الإيجابية تبرهن أن مسار التغيير المنشود قد أخذ منحاه
واعتبر رئيس الدولة، أن هذه “المكتسبات التاريخية تبرهن بصدق على أن مسار التغيير المنشود قد أخذ منحاه وأن عملية تطهير الدولة وتجديد تأطيرها عرف تقدما ملحوظًا، إذ شهدت بلادنا عملية غير مسبوقة لمكافحة آفة الفساد وتبديد الأموال العامة تضطلع بها العدالة وفق المهام والصلاحيات الموكلة لها،واضعة بذلك حدا لظاهرة الإفلات من العقاب”.
وقال “إن هذه التطورات الإيجابية لم تكن لتتحقق لولا التنسيق المحكم والمشاورات المستمرة بين مؤسساتِ الدولة، وكذا مرافقة جيشنا الوطني الشعبي، سليلِ جيشِ التحريرِ الوطني و تصميمه الدائم على صونِ الدستور وضمانِ سيرورة الدولة وحماية مؤسساتها من الأخطارِ المحدقة بها” وأضاف قائلا: “أُجدد التحية والتقدير لقيادته المتبصرة التي أدركت بعد رسالة شعبنا الأبي وسعت بخطًى ثابتة نحو تحقيق آماله المشروعة في إحداث التغيير التدريجي المأمول”.
رزيقة. خ