جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد منسق هيئة الوساطة والحوار كريم يونس، أن رد رئاسة الجمهورية على مطلب رحيل حكومة بدوي من عدمه، ستظهر في الأسبوع المقبل، وذلك عقب تقديمه، لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح التقرير النهائي للهيئة.
وأوضح كريم يونس، في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر هيئة الوساطة، عقب تسليمه تقريرها لرئيس الدولة وذلك بعد انتهاء اللجنة القانونية للمجلس الاستشاري التابع للجنة من المصادقة على الوثيقة النهائية التي تضم مخرجات جولات الحوار التي قام بها كريم يونس مع الأحزاب وممثلي المجتمع المدني وعلى رأسه مشروع السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات والقانون العضوي للانتخابات، حيث قال كريم يونس أن الهيئة تتمنى أن تكون الأمور إيجابية لكن رحيل حكومة بدوي من عدمه سيكتشف في قادم الأيام.
ومن جهة أخرى، لم يقدم كريم يونس أي تعليق واضح على دعوة قائد الأركان لاستدعاء الهيئة الناخبة بتاريخ 15 سبتمبر المقبل، ورّد متسائلا “من الذي يحدد تاريخ الانتخابات بعدما استكملتم دوركم” وأضاف “بطبيعة الحال فهو رئيس الدولة وفقا لما يحدده القانون”.
وفي مداخلة لعضو الهيئة الخبيرة في القانون الدستوري، فتيحة بن عبو بخصوص المسار القانوني لمقترحي قوانين السلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات وكذا قانون الانتخابات، قالت إنه سيتبع نفس إجراءات القوانين العادية، حيث ستحال على البرلمان بعدما تم تقديمها لرئيس الدولة ومن ثم يناقشها النواب ويصادقون عليها.
من جهته، استقبل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح أعضاء هيئة الحوار والوساطة، أمس، لتسليم التقرير النهائي للمشاورات التي خاضتها اللجنة مع مختلف الأحزاب والتشكيلات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، دعا رئيس الدولة عبد القادر بن صالح منسق الهيئة الوطنية للوساطة والحوار كريم يونس إلى مواصلة مجهوداته من أجل تشكيل وتنصيب السلطة الوطنية لتنظيم الانتخابات خلال استقباله أمس أعضاء الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، مشيرا في ذات السياق إلى أن الدولة قد أوفت بالتزاماتها منذ طرح المقاربة الجديدة للحوار الوطني وهي عدم تدخلها في مسار الهيئة.
وقال رئيس الدولة إن مقترحات الهيئة الوطنية للوساطة والحوار هي ضمانات كافية لتنظيم انتخابات رئاسية، مشيرا إلى أن هناك تقارب في وجهات النظر على تنظيم رئاسيات في أقرب الآجال، وقال بن صالح أن مسار الحوار طبعه الشفافية والحرية، مشيرا إلى أن الدولة أوفت بالتزامها بعدم التدخل في هذا مسار الهيئة
وأكد رئيس الدولة، أن عملية الحوار التي سمحت بإشراك مختلف أطياف المجتمع من ممثلين المجتمع المدني والسياسي أفضت إلى تقارب واسع في وجهات النظر حول ضرورة الذهاب إلى انتخابات في أقرب الآجال كحل عملي وديمقراطي لتجاوز الوضع الراهن.
هيئة كريم يونس تعزم على استكمال مسارها
ومن جهته، أكد كريم يونس أن الهيئة أنهت المهام التي قامت بها استجابة لمطلب المجتمع المدني حيث إلتقت23 حزب سياسي و ما يفوق الـ567 جمعية من مختلف الفئات،في ظرف زمني قصير، حيث عزمت الهيئة على إيجاد آليات وإحداث سلطة مستقلة على غرار ما هو معمول به تقوم السلطة بكل مهام التي كانت مخصصة إداريا التي كانت مشكلة من المجتمع المدني بالموازاة قامت هيئة دراسة قانون الانتخابي واقتراح 120 مخرج من بينها اطلاع السلطة بمسؤولية التنظيم وإشراف على جميع من استقبال الترشيحات إلى إعلان النتائج مع استقلالية الإدارة، وحذف 600 توقيع منتخب للترشح وبقاء على 50 ألف إعطاء فرصة للشباب في هيئة الوطنية لتنظيم ومراقبة الانتخابات، واقتراح الشهادة الجامعية للترشح، كما قدم تقرير بين مختلف الطبقات، النخب، الأحزاب فواعل الحراك سيرسل التقرير إلى الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية.
الهيئة متفائلة بإجراءات تهدئة قريبا
أفصح كريم يونس منسق هيئة الوساطة والحوار، أنه لمس من رئيس الدولة عبد القادر بن صالح تلبية مطلب رحيل الوزير الأول نور الدين بدوي، حيث أوضح كريم يونس أن هيئة الوساطة طلبت إبعاد حكومة بدوي لأنها متورطة في التزوير، ورئيس الدولة أبدى قبوله بالمطالب المقترحة.
ودعا منسق الهيئة للتفاؤل لتجاوب حكومة مع مطالب الهيئة، حيث تصب كل الأحاديث عقب الندوة التي عقدها منسق هيئة الحوار والوساطة، أنه من المرتقب أن يكون هناك تغيير يشمل بعض الحقائب الوزارية المحدودة والذي كلف رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة بدوي بتشكيل الحكومة يوم 11 مارس الفارط، وقد تم الإعلان عنها يوم 31 مارس يومان قبل إنهاء بوتفليقة لعهدته الرئاسية، وخاصة باستخلاف منصب وزيرة الثقافة مريم مرداسي التي قدمت استقالتها بعد حادثة ملعب 20 أوت، وما تلاها من تغيير في سلك الحكومة، ويكون الإجراء أيضا في إطار التحضيرات التي باشرت بها السلطة لتنظيم الانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة، وأضاف منسق هيئة الحوار والوساطة أنه لمس من حديثه مع عبد القادر بن صالح أن يقدم الوزير الأول نور الدين بدوي استقالته له، ولم يقدم كريم بن يونس أي تفاصيل واكتفى بقوله الأيام المقبلة كفيلة بإظهار كل الحقائق.
هذا ويأتي تكهن استقالة حكومة بدوي انسجاما مع التقرير الذي تسلمه رئيس الدولة من منسق هيئة الحوار والوساطة كريم يونس، فيما ينتظر أن تنزل الوثيقة إلى المجلس الشعبي الوطني خلال الأسبوع الجاري تمهيدا للمصادقة عليها بشكل نهائي من قبل النواب، ليقوم رئيس الدولة باستدعاء الهيئة الناخبة مطلع الأسبوع القادم.
أميرة أمكيدش