انتقدت وزيرة التريبة نورية بن غبريط الإشاعات المروجة حول نتائج الفصل الثاني الواصفة إياها بـ”الكارثية”، مؤكدة أنه من السابق لأوانه إصدار أحكام وتقديم تقييم لهذا الفصل في الوقت الذي لم تمر فيه إلا أيام معدودة عن تسليم كشوف النقاط للتلاميذ.
استغربت الوزيرة على هامش الدورة التكوينية الأولى لأساتذة اللغة الإيطالية عبر الوطن، الجزم بكارثية نتائج الفصل الثاني، مشيرة إلى عدم امكانية تقييم هذا الفصل حاليا لكون مجالس الأقسام أنهت عملها مع نهاية الاسبوع الماضي وسلمت كشوف النقاط الى أولياء التلاميذ يوم الخميس”، كاشفة عن تنظيم ندوة صحفية في القريب العاجل للتطرق إلى النتائج على غرار ماجرى في الفصل الأول.
كما عرجت المسؤولة الأولى على قطاع التربية عن التأويلات والتهويلات التي أثيرت حول مشروع إدماج المدارس القرآنية بالمؤسسات التربوية، واصفة الأمر بالمبالغ فيه، سيما وان هذا الأخير لم يتعد فتح نقاش مع وزارة الشؤون الدينية و لم يرق لاتخاذ أي قرار حوله لحد الساعة، مؤكدة أنه “لم يتخذ أي قرار يقضي بغلق هذه المدارس”، وأن دائرتها الوزارية “فتحت نقاشا مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف حول كيفية تحضير تلاميذ الأقسام التحضيرية بهذه المدارس للانتقال إلى السنة الأولى ابتدائي”،مبرزة أن وزارة التربية الوطنية هي التي “تتكفل بالتعليم التحضيري، لاسيما فيما يخص تحضير البرامج”، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن التعليم التحضيري “يكفله أيضا القطاع الخاص ووزارات أخرى”.
هذا وأشارت الوزيرة فيما تعلق بمقاطعة بعض تلاميذ الأقسام النهائية للدراسة إلى أن دائرتها الوزارية تعمل على إبقاء التقييم المستمر مفتوحا إلى جانب تحسيس الأولياء للتمكن من القضاء على الظاهرة وخفض عدد الغيابات.
11ألف تلميذ اختاروا الإيطالية كلغة أجنبية ثالثة إلى غاية 2017
وأكدت بن غبريط في كلمتها الافتتاحية للدورة التكوينية الأولى لأساتذة اللغة الإيطالية عبر الوطن، أن عدد التلاميذ الذين اختاروا تعلم الإيطالية كلغة أجنبية ثالثة في التعليم الثانوي بلغ ما يقارب 11 الف تلميذ إلى غاية 2017، موضحة بأنه “منذ إدخال اللغة الإيطالية كلغة أجنبية ثالثة في الطور الثانوي سنة 2013 ، تضاعف عدد التلاميذ الذين اختاروا تعلم هذه اللغة ثلاث مرات، حيث انتقل من حوالي 4000إلى ما يقارب 11.000 تلميذ”، بالإضافة تسجيل إرتفاع في عدد الأساتذة الذين يدرسون هذه اللغة من 108 إلى 149 أستاذ موزعين على 204 ثانوية عبر 28 ولاية.
هذا وأكدت الوزيرة بالمناسبة عن “الاستعداد التام” لوزارة التربية الوطنية لدراسة “إمكانية توسيع مجالات التعاون الثنائي، خاصة في مجال التربية المندمجة، حيث تتمتع ايطاليا بتجربة غنية تفوق 30 سنة في هذا المجال”.
للإشارة تهدف هذه الدورة التكوينية التي تتم بالتنسيق مع السفارة الإيطالية بالجزائر والمعهد الثقافي الإيطالي وبالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية، إلى “تحسين الكفاءات اللغوية لأساتذة اللغة الإيطالية وتزويدهم بالمبادئ البيداغوجية التي تمكنهم من استخلاص أكبر قدر من الفائدة في عملية التعليم والتعلم للغة الإيطالية”، حيث يستفيد من هذه الدورة التي تمتد من 19 إلى 23 مارس الجاري، 90 أستاذا.
وفاء مرشدي