عبر الكاتب رضا زلاقي، عبن أسفه إزاء عدم اهتمام الكتاب الجزائريين بالكتابة للأطفال لما تتطلبه من معارف، مرجعاً ذلك إلى غياب الحوافز والتثمين وإلى التحولات التكنولوجية التي استأثرت باهتمام وشغف الأطفال، كما دعا إلى ضرورة الانتباه إلى خطورة تشكل وعي الأطفال عبر الأفكار المستوردة.
وخلال حلوله ضيفاً على برنامج “مسميات” لملتيميديا الإذاعة الجزائرية، دعا أستاذ الدراسات اللسانية وعلوم اللغة بجامعة بومرداس زلاقي، إلى إعادة الاعتبار للكتابة للأطفال لأنّ مستقبلهم هو مستقبل الشعوب والأمم.
وفي حديثه عن مسيرته في مجال الكتابة، إلى مشروعه في الكتابة الذي ناهز 30 عملاً موجّهاً إلى الأطفال، مؤكّداً أنّه يهدف إلى زرع مجموعة من القيم بطريقة مبطّنة مشوّقة لا تخرج عن إطار عالم الطفل ومجتمعه بلغة قريبة للمألوف لديه.
وأبدى الدكتور زلاقي خيبة أمله لغياب المؤسسات المختصة في صناعة أفلام الكرتون، والتي يمكنها الاستثمار في قصص الأطفال الجزائرية كسيناريوهات، بإمكانها أن تحافظ على الخصوصية الثقافية الجزائرية، وعلى الأمن الثقافي.
وقرأ المتحدث ذاته نموذجاً لقصصه المكتوبة: (الجندي الإنساني)، محفّزاً المستمعين على اقتناء قصص تخدم شخصيات الأطفال ومستقبلهم.
وقد عرف أدب الأطفال بالجزائر تراجعا وانحسارا بينا مع سنوات الألفية الثالثة بسبب انعدام التشجيع المادي والمعنوي بعد أن انتعش في سنوات السبعين والثمانين من القرن العشرين. كما بدأت مكتباته تغلق أبوابها بشكل متدرج مع انتشار الإعلام التلفزي والفضائي والرقمي، وارتفعت الدعوات من أجل بذل مجهودات جبارة في مجال أدب الأطفال عن طريق تخصيص الجوائز المالية والتقديرية لخدام أدب الأطفال وكتابه ومبدعيه.
صبرينة ك