السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الشارع الجزائري بين مرحب ورافض لها :
تأكيد رسمي جزائري لزيارة محمد بن سلمان

الشارع الجزائري بين مرحب ورافض لها :
تأكيد رسمي جزائري لزيارة محمد بن سلمان

أزاح تصريح وزير الطاقة الجزائري، مصطفى قيطوني اللثام عن زيارة ولي العهد بن سلمان إلى الجزائر والتي ستتناول ملفات ثقيلة في الشأن السياسي ومنها مناقشة قضايا إقليمية و دولية إلى جانب الأوضاع الحالية لسوق النفط وفي أول تأكيد رسمي جزائري للزيارة التي ترتقب بداية شهر ديسمبر وصفت بالمثيرة للجدل وخلفت انقسام وسط المجتمع بين مرحب بالزيارة والرافض لها.
من المرتقب أن يزور الأمير السعودي محمد بن سلمان، الجزائر في أوائل ديسمبر القادم، في محطة له ضمن جولة يزور فيها عددا من الدول بدأها الأسبوع الفارط وتجري السلطات الجزائرية استعداداتها لهذه الزيارة التي ستتناول الشأن السياسي فقط حسب وزير الطاقة مصطفى قيتوني، الذي أكد أن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر، هي زيارة ودية وأخوية لا علاقة لها بقضية أسعار النفط.
وتشير كل التعليقات، أن زيارة بن سلمان للجزائر، ستدوم يوما واحدا، وحسب المتابعين للشأن السياسي، فإن الجزائر تمتلك علاقات قوية مع المملكة العربية السعودية وخصوصا في المجال الاقتصادي و لذلك يتوقع المراقبون مناقشة قضايا إقليمية و دولية إلى جانب الأوضاع الحالية لسوق النفط ومنظمة أوبك والتي ربما تكون محورا هاما في أجندة زيارة ولي العهد السعودي إلى الجزائر رغم نفي وزير الطاقة لهذا الطرح رغما أنها تتزامن زيارة الأمير السعودي مع إجتماع مهم لدول أوبك،أين ربما سيتم تحديد خطة جديدة لكبح إنتاج النفط ،و هذا بعدما سجلت أسعار الذهب الأسود أدنى مستوى في 2018 مع إحتمال تخمة المعروض وسط آفاق اقتصادية قاتمة.

الشارع الجزائري بين مرحب ورافض للزيارة
هذا وتثير زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للجزائر، الكثير من الجدل، أين قسمته بين مؤيد لها تماشيا وموقف الدولة الجزائرية فيما يخص علاقاتها الخارجية وهو حال أحزاب الموالاة، مقابل رفض أحزاب المعارضة لها وعلى رئسها أكبر حزب معارض حركة مجتمع السلم بسبب الإتهامات الموجهة للنظام السعودي في حادثة مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي.
ومن جهته كان قد وأبدى الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، ترحيبه بولي العهد السعودي في الجزائر، في حال تقررت زيارته بشكل رسمي، مشيرا أن موقف الحزب يتوافق والموقف الرسمي للدولة وأكد أنه لا شيء يثير الغرابة في زيارة رجل دبلوماسي من دولة عربية شقيقة تربطنا بها مصالح مشتركة وجب طرحها على طاولة النقاش، خصوصا وأن تلك العلاقات مبنية على أسس الاحترام،وبالمقابل أكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامي في الجزائر، أن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بلاده لا تخدم صورتها عربيا ودوليا، وتهدف فقط لستر نفسه،وقال مقري، خلال ندوة سياسية بمقر الحزب بالعاصمة الجزائر”إن استقبال بن سلمان في هذه المرحلة لا يخدم في الحقيقة صورة الجزائر على المستوى العالمي أو العربي، هو استجاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض أسعار البترول وهو يعلم أن هذا يضر بالجزائر،واتهم مقري بن سلمان بمحاولته جعل الجزائر دولة تعيش على المساعدات من خلال هذه الزيارة.
من جهتها تحدث نائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لخضر بن خلاف عن الزيارة معتبرا أنها محرجة ومستفزة لمشاعر الجزائريين المتضامنين مع الصحفي السعودي، خاشقجي، مؤكدا أن الوقت متأزم للغاية ولا يسمح ببرمجتها حاليا،وانتقد المتحدث في تصريح له إعلامي بيان الخارجية الجزائرية وأكد أنه غير واضح و جاء في وقت متأخر للغاية، ليضيف،وفي نفس الشأن عبر بن خلاف عن تخوفه أن يحمل الضيف السعودي، رسائل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للجزائر، قبيل الانتخابات الرئاسيات المقررة في أفريل المقبل.

بوحيرد وبورقعة ضد زيارة بن سلمان إلى الجزائر
وفي شق الرافضين للزيارة تتواصل حملة جمع مليون توقيع جزائري لرفض و منع زيارة ولي العهد السعودي إلى الجزائر المقررة في 6 ديسمبر المقبل و التي أكدها وزير الطاقة مصطفى قيتوني من حاسي مسعود تسير بخطى ثقيلة من أجل تحقيق هدفها المنشود فبعد سياسيون و إعلاميون ونشطاء حقوقيون و مدونون و جامعيون التحقت بجبهة الرفض الشعبية الجزائرية لزيارة محمد بن سلمان إلى الجزائر شخصيات ثورية جزائرية بارزة حسب ما نقلته العديد من الجهات الإعلامية بينها أيقونة الثورة التحريرية المجاهدة الكبيرة جميلة بوحيرد والمجاهد الرائد لخضر بورقعة .
وتعتبر هذه الجولة التي بدأها الأمير السعودي يوم الخميس، هي الأولى له منذ قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر،وكان قد أعلن عنها الديوان الملكي، الخميس الفارط أين أصدر بيانا جاء فيه”بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وانطلاقا من حرصه على تعزيز علاقات المملكة إقليميا ودوليا، واستمرارا للتعاون والتواصل مع الدول الشقيقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة من تلك الدول، فقد قرر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لزيارة عدد من الدول العربية الشقيقة.”
رزاقي.جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super