السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / نحو تجاوز اتفاق الصخيرات:
تباين جزائري مصري حول مشاركة الإسلاميين في الحكومة الليبية

نحو تجاوز اتفاق الصخيرات:
تباين جزائري مصري حول مشاركة الإسلاميين في الحكومة الليبية

تواصل وزارة الخارجية تكثيف آلتها الدبلوماسية في الوضع الليبي، وهذا لإيجاد حل سياسي للأزمة المتفاقمة في هذا البلد الجار، وتتوالى المعلومات حول تعاون دبلوماسي جزائري تونسي ومصري للبحث عن حل مشترك في ظل خلاف جزائري مصري حول تواجد الحركات الإسلامية في معادلة الحكم مستقبلا في ليبيا، في وقت تظل القاهرة تصر على رفضها تواجد الإسلاميين من جماعة الإخوان في الحكومة القادمة مدعمة في نفس الوقت غريمهم الجنرال خليفة حفتر، ترى الجزائر أن الحل يجب أن يشارك فيه الجميع من دون استثناء.
نقل مصدر أمني لصحيفة ” لوبوان ” الفرنسية، أن أغلب نقاشات اجتماع دول جوار ليبيا التي انعقدت في الجزائر الأسبوع الفارط، قد تطرقت إلى أنه “لا حل في ليبيا دون المجموعات الإسلامية المسلحة وأن على الطرفين الجزائري والمصري تفهم دور هذه المجموعات، إذ دون تفهم ذلك، لن تصل ليبيا إلى حل”.
ويذكر ذات التقرير أن وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس قد بدؤوا منذ أشهر اجتماعات لبحث اتفاق سياسي جديد يعوض اتفاق الصخيرات ويتم توقيعه في العاصمة الجزائر بحضور عبد العزيز بوتفليقة وعبد الفتاح السيسي والباجي قائد السبسي ولكن “تعقيدات المباحثات” مع المصريين أجلت الأمر إذ أن ” المصريين يعارضون دائما وجود الإسلاميين المسلحين في العملية السياسية “، حسب معلومات الصحيفة، كما تشير تلك المعلومات المسربة إلى أن القاهرة لا تقبل حكومة بها حزب إسلامي في دولة مجاورة لها مثل ليبيا، فيما تؤكد أن مشاركة الإسلاميين بالنسبة إلى الجزائر أمر غير قابل للتفاوض، إذ تنقل عن ديبلوماسي جزائري قوله أن ” الصراع السياسي بين النظام والإسلاميين في مصر يجب أن يبقى في مصر “.
وربطت الصحيفة الفرنسية، موقف الجزائر غير الرافض للمجموعات الإسلامية في ليبيا بكون الجزائر قد أعلنت موقفها الواضح، في جانفي الماضي، حين أرسلت أحمد أويحيى رئيس ديوان بوتفليقة للقاء راشد الغنوشي زعيم النهضة التونسية وعلي الصلابي عضو الاتحاد الدولي للعلماء المسلمين وأحد وجوه الإخوان المسلمين في ليبيا، وتضيف الصحيفة أن ” ليبيا، كما سوريا، أصبحت مسرحا لصراع دولي في جانب أول، الإمارات العربية المتحدة ومصر، اللتان تمولان المشير خليفة حفتر وتوفران له السلاح، وهو ليس أمرا سريا فقد أقره حفتر، في حار مع البي بي سي في جانفي 2015، وفي الجانب الآخر قطر وتركيا اللتان تدعمان المجموعات الإسلامية المسلحة فيما استثمرت قطر ملايين الدولارات في ليبيا”، حسب مصدر مطلع على الملف الليبي.
وتتابع الصحيفة ذاتها أن الجزائر، من بين جميع الدول، تقوم بدور الوساطة إذ أنها ” الوحيدة القادرة على الحوار مع خليفة حفتر والإسلاميين المسلحين والقبائل والغنوشي والأمريكيين”، في حين أن “حفتر ليس إلا بيدقا يحرك رغم محاولة ظهوره بمظهر الرجل القوي في ليبيا” وأنه “يستمد قوته من الدعم العسكري والديبلوماسي الروسي والجزائري، الذين يريدان رؤية جيش ليبي قوي وموحد بسرعة”، حسب وصفها.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super