جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تباينت أسعار النفط منذ إعلان مجموعة” اوبك+” التوصل إلى اتفاق بتخفيض الإنتاج بـ 9،7 مليون برميل يوميا، منذ أسبوع، حيث تشهد هذه الأسعار تذبذبا، إذ تسجل بين الحينة والأخرى ارتفاعا طفيفا، لتعاود للانخفاض مرة أخرى، والسبب يعود إلى تراجع الطلب والمخاوف من استمرار تفشي وباء كورونا، والركود المسجل في اقتصادات دول العالم.
وقد سجلت عقود خام تكساس انخفضت بأكثر من 8%، اليومين الماضين، كما هبطت عقود خام برنت دون 28 دولارا للبرميل، وقد سجل سعر النفط الأميركي انخفاضا قياسيا جديدا وهبط لما دون 19 دولارا في أدنى مستوى منذ 18 عاما.
وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي إلى 18.87 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى منذ 2002.
ويعزى هبوط أسعار النفط إلى بيانات سلبية أظهرت انكماش نمو الاقتصاد الصيني في الربع الأول من هذا العام، وهو الأول من نحو ثلاثة عقود.
وانكمش الاقتصاد الصيني بحوالي 7% مقارنة بنمو حوالي 6.4% في الربع الأول من العام الماضي، ويعزى انكماش الاقتصاد الصيني إلى الإغلاق نتيجة تفشي فيروس كورونا الأمر الذي أثر على جميع القطاعات.
وشهدت أسعار الخام تراجعا هائلا مع تسبب تفشي الفيروس بإجراءات إغلاق على نطاق العالم رافقتها قيود على السفر تسببت بتهاوي الطلب، بينما فاقمت حرب الأسعار السعودية الروسية الأزمة.
من جانبها، قالت ثلاثة مصادر مطلعة أول أمس لوكالة رويترز، إن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، أخطرت بعض المصافي في آسيا بأنها ستورد كامل كميات الخام المتعاقد عليها في ماي.
يأتي هذا بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا على خفض الإنتاج 9.7 ملايين برميل يوميا في شهري ماي وجوان، بعد أن بلغت أسعار النفط أدنى مستوياتها في 18 عاما.
ويهدف الخفض لتخفيف تخمة المعروض التي تفاقمت بفعل انهيار في الطلب العالمي على النفط عقب تفشي وباء كورونا
ومن المتوقع أن تخفض السعودية إنتاجها 2.5 مليون برميل يوميا في ماي وجزان من مستوى أساس 11 مليون برميل يوميا بموجب بنود اتفاق المنتجين.
ورغم التخفيضات، أجرت أرامكو تخفيضات سعرية كبيرة على الخام الذي تبيعه إلى آسيا في ماي بعد تراجع الطلب على الوقود وهوامش التكرير في سنغافورة.
هذا وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال في تصريح له منتصف الاسبوع، ن أكبر الدولة المصدرة للنفط في العالم تدرس إمكان خفض الانتاج بمقدار 20 مليون برميل يوميا بموجب اتفاق يهدف إلى تعزيز الاسعار.
وأضاف أن “الاتفاق أكبر من المتوقع وسيساعد على انتعاش قطاع الطاقة من تأثيرات وباء كوفيد-19، مضيفا “أوبك وشركاؤها يتطلعون إلى خفض 20 مليون برميل يوميا، وليس 10 ملايين كما تردد”.
رزيقة.خ