السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تحالف الجماعات الإرهابية بالساحل الإفريقي يعجل بضربة عسكرية فرنسية

تحالف الجماعات الإرهابية بالساحل الإفريقي يعجل بضربة عسكرية فرنسية

تمكنت الجماعات الإرهابية من جمع شتاتها في الساحل الافريقي في نفس التوقيت الذي عادت فيه القوات الفرنسية مدعومة ب150 مليون دولار،وتحالف جيوش خمس دول من المنطقة.
في وقت تكتفي فيه الجزائر بتشديد رقابتها على حدودها الجنوبية تحسبا لأية ضربة عسكرية وشيكة.
سينعقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس اليوم لوزراء دفاع دول الساحل الخمس والدول المانحة لدراسة تطورات الوضع بالمنطقة المهددة بحرب وشيكة، بعد إعلان تحالف بين التنظيمات الارهابية ضد تحالف الدول المانحة الذي تقوده فرنسا والولايات المتحدة بالمنطقة.
ويعيش شمال مالي والنيجر الان على صفيح ساخن ،بعد إعلان الوحدة بين هذه الجماعات التي تمكنت من جمع شتاتها وعادت لسالف عهدها بممارسة حرب العصابات بالهجومات الفجائية على القوى النظامية التي تعسكر في الساحل الافريقي ،وهو ما سيجعل المنطقة مسرحا لعدة عمليات عسكرية على حدود الجزائر الجنوبية .
وتنظر الجزائر إلى تطورات الوضع بشمال مالي والنيجر بعين من الريبة خشية انفلات الأوضاع،وتكتفي بمراقبة الحدود بنشر ألاف الجنود لمنع تسلل الإرهابيين .
و يبدو أن جماعة عدنان أبو الوليد الصحراوي زعيم جماعة داعش في “الصحراء الكبرى” التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية قد عجلت بإعلان الحرب التي تجمع متحالفين مع الطرفين ،بعد إعلان عزمه في المضي لتنفيذ اتفاق التعاون بين الجماعات الإرهابية في الساحل الافريقي ضد وجود القوة المشتركة التابعة لدول الساحل الخمسة .
وكشفت الجماعة في بيانها “مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف جنودا أمريكيين في أكتوبر في النيجر في منطقة تونجو تونجو”، وكذلك الهجوم الذي استهدف الخميس الماضي قوة “بارخان” الفرنسية في مالي .
وكانت هيئة الأركان العامة في باريس قد أعلنت أول أمس أن قافلة مدرعة فرنسية تعرضت لهجوم من قبل انتحاري قبل يوم واحد في شرق مالي وأوضحت أن ثلاثة جنود من قوة “بارخان” أُصيبوا، أحدهم في حالة خطيرة
وقد وقع الهجوم في الحادي عشر من جانفي، وهو ذكرى انطلاق عملية “سرفال” في عام 2013، حيث اقتربت سيارة من القافلة وانفجرت بالقرب من السيارة أمام المدرعة.
و لم يخفي زعيم الجماعة تعاونه و جماعة “أنصار الدين” التي تتزعم تحالف المجموعات المتطرفة المعروف تحت إسم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” المتصلة بتنظيم القاعدة الإرهابي .
ووجدت باريس وواشنطن نفسهما مجبرتين على تسريع وتيرة استعداداتهما العسكرية بمنطقة الساحل الإفريقي إلى حده الأقصى ،لتوجيه ضربة عسكرية في مطلع هذا العام الجديد للقضاء على الجماعات الإرهابية الناشطة بالساحل الصحراوي المحاذي لحدود الجزائر الجنوبية..
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد صرّح في القمة التي احتضنتها العاصمة الإيفوارية أبيدجان بين الاتحادين الأفريقي والأوروبي بأن “القوة العسكرية المنبثقة عن مجموعة الخمسة، ستجتث الإرهاب في المنطقة خلال أسابيع، وسيكون شهر فيفري القادم موعد نهاية الإرهاب في المنطقة “.
وهو ما يعني أن باريس قد تجد نفسها مضطرة الى تقديم هدا التاريخ في حال تكرار الضربات الإرهابية ضد مصالحها في شمال مالي والنيجر،بضربة استباقية تتكفل فرنسا بإدارتها جويا ولوجستيا، في حين تضطلع القوة الأفريقية، بالمهمة على الأرض .
وتعاظمت قوة االفرنسيين في المنطقة بعد ضخ 150 مليار دولار من طرف السعودية والإمارات لتنفيذ المشروع من طرف الراعي الفرنسي للعملية.
ويطرح الخبراء تساؤلات في كل جولة ،حول غياب أو تغييب الجزائر المتكرر عن الاجتماعات بشأن القوة المشتركة لدول الساحل، رغم أنها تضطلع بدور أساسي في المنطقة من خلال حدودها الطويلة مع مالي و النيجرو وكونها الراعية للمصالحة الوطنية في مالي.
وهو ما اعتبر الخبراء أن من شأنه أن “يعقد مهمات هذه القوة الإقليمية وأن يضع صعوبات أمام احتمال نجاحها”.
رفيقة معريش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super