جدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد دعوته للمواطنين لضرورة التلقيح ضد فيروس كورونا، مشيرا وإن كانت الوضعية الوبائية في الوقت الحالي مبشرة بالخير في ظل تراجع عدد الإصابات غير أننا – على حد تعبيره – نظل جاهلين بما سيجري في الأسابيع والأشهر المقبلة سيما في تصاعد عدد الإصابات في دول أخرى.
ودعا وزير الصحة في تصريح على هامش التوقيع على البروتوكول الصحي الخاص بمحليات 27 نوفمبر المقبل، المواطنين للتلقيح ضد فيروس كورونا فهو الوسيلة والعلاج والوقاية الوحيد من هذا الفيروس الخبيث، مؤكدا أنه “اليوم نسجل تراجعا في عدد الإصابات وهذا مبشر بالخير غير أننا نجهل ما ستكون عليه الوضعية الوبائية خلال الأسابيع والأشهر القادمة”.
وتابع في السياق ذاته: “نشاهد اليوم تصاعدا في عدد الإصابات في بعض الدول وهذا ما يدعوا للتقيد أكثر بالتدابير والإجراءات الوقائية والتحلي بالحيطة والحذر”.
وأضاف بن بوزيد “اللقاح متوفر ولكن الإقبال ضعيف، في شهر جويلية الفارط لقحنا أكثر من ربع مليون شخص وحاليا لا يوجد حتى 20 ألف شخص ففي العاصمة مثلا والتي هي مدينة كنا نلقح مليونين أو مليون ونصف حاليا لا يوجد 20 فأماكن التلقيح موجودة ونكرر أنه لا حل لنا آخر سوى التلقيح”.
وردا على إمكانية مراجعة الإستراتيجية الإتصالية للتحسيس بأهمية التلقيح وضرورة الإقبال عليه سيما في ظل التراجع المسجل في الآونة الأخيرة قال بن بوزيد: “أطلب من كل الخبراء والأطباء وحتى أعضاء اللجنة العلمية المكلفة برصد ومتابعة فيروس كورونا بتكثيف العمل مع وسائل الإعلام بمختلف أنواعها السمعية البصرية أو المكتوبة”.
وأضاف “البعض يقول إننا لا نقوم بالتحسيس ولكن في حقيقة الأمر نحن نقوم بذلك وتهمنا صحة المواطن وندعوه للتلقيح لأنه الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا الوباء”.
وتابع “لجأنا إلى ضرورة توفير الجواز الصحي بالنسبة للمناصرين في الملاعب بما أنه اليوم الوضعية مستقرة ولكن إذا ارتفع العدد ممكن أن نتخذ إجراءات أخرى”.
وتأسف بن بوزيد كثيرا للتراجع المسجل في الإقبال على التلقيح ضد فيروس كورونا من طرف المواطنين، طارحا العديد من علامات الإستفهام عن السبب الكامن وراء ذلك سيما في ظل توفر اللقاح وتوفر الأماكن الخاصة بذلك.
وقال في هذا الصدد: “هناك ولايات سجلنا فيها أرقاما ونسبا إيجابية فيما يتعلق بعملية التلقيح وتجاوزنا نسبة 70 بالمائة التي سطرناها كهدف غير أنه بالمقابل هناك ولايات أخرى كبرى لم تتجاوز هذه النسبة 23 بالمائة وأحصينا 5 آلاف ملقحين بالجرعة الأولى و6 آلاف بالجرعة الثانية”.
زينب. ب