تشرع اليوم، التشكيلة الوطنية في تربصها التحضيري بمركز المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، في إطار استعدادات “الخضر” لمواجهتي جزر الرأس الأخضر والبرتغالي الوديتين، يومي 1 و7 جوان على التوالي، ضمن التحضيرات التي يباشرها أشبال الناخب الوطني رابح ماجر للاستحقاقات القادمة في مقدمها التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون. وسيكون التربص مهما جدا لكتيبة “الخضر” وكذا للطاقم الفني الذي يعيش ضغطا مزمنا بسبب سوء النتائج وكذا بعض المشاكل الانضباطية التي ضربت التشكيلة الوطنية، حيث يعول كثير صاحب “الكعب الذهبي” على الفوز أداء ونتيجة أمام الرأس الأخضر بملعب 5 جويلية من أجل ضمان الاستعداد من جميع النواحي للقاء لشبونة أمام رفقاء كريستيانو رونالدو. وسيدخل “الخضر” التحضيرات على وقع “التمرد” الذي شنّه الثنائي سفيان فيغولي ورايس وهاب مبولحي، اللذان رفضا دعوة المدرب رابح ماجر، بحجة الإصابة التي يعاني منها نجم غلطة سراي التركي وعدم جاهزية لحارس الاتفاق السعودي الذي يبقى بعيدا عن المنافسة منذ شهر، وهو ما دفع المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب إلى تعويضهما بثنائي نادي بارادو توفيق موساوي وفريد الملالي، فيما تمّ إعفاء رفيق حليش من الوديتين بسبب الإصابة. وبالموازاة مع ذلك، يبدو أنّ النجم السابق لبورتو البرتغالي يتواجد في ورطة حقيقية، بسبب الأنباء التي تحدثت عن معاناة مهاجم دينامو زغرب الكرواتي هلال العربي سوداني من إصابة هو الآخر، قد تمنعه من المشاركة في التربص وبالتالي الغياب عن لقائي جزر الرأس الأخضر و البرتغال، حيث أكّدت الصحافة الكرواتية أنّ الدولي الجزائري يعاني من إصابة تستلزم خضوعه لراحة بعد موسم شاق مع دينامو . ومن دون شك ستؤثر هذه الغيابات على إستراتيجية صاحب الكعب الذهبي، الذي كان يتمنى الاستفادة من كل العناصر التي بإمكانها إعطاء الإضافة للمنتخب الوطني، لاسيما أمام البرتغال الذي يحضر المونديال القادم، وسيلعب بكل إمكانياته بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو، فغياب اللاعبين الذين يملكون التجربة والرؤية في مثل هذه المواعيد سيصعب من مهمة الخضر في المقابلتين الوديتين.
ع.ب