– جامعيون وصفوا الخطوة بـ”المهمة أمام انفتاح الجامعة على محيطها الخارجي وتحسين مرئيتها”
سطرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هدف إبرام كل مؤسسة تعليم عالي اتفاقية توأمة واحدة على الأقل مع نظيراتها الأجنبية، وذلك خلال الثلاثي الأول من سنة 2023، وهو المسعى الذي يندرج في إطار توجيهات المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، الوزير كمال بداري.
أوردت الوزارة في مذكرة لها لرؤساء الندوات الجهوية للجامعات ومديري مؤسسات التعليم العالي “لقد أسدى الوزير خلال أشغال الندوة الوطنية للجامعات المنعقدة يوم 7 جانفي 2023 توجيهات بخصوص تكثيف إبرام اتفاقيات التوأمة بين مؤسسات التعليم العالي الجزائرية ونظيراتها الأجنبية، وتبعا لذلك فإن الهدف المسطر في هذا المجال هو إبرام كل مؤسسسة تعليم عالي اتفاقية واحدة على الأقل خلال الثلاثي الأول من سنة 2023”.
وأضافت المذكرة ذاتها “أطلب منكم الشروع في اتخاذ الترتيبات اللازمة من أجل التجسيد الفعلي لهذا الهدف الذي يشكل أحد أولويات مخطط عمل القطاع في شقه المتعلق بتعزيز التفتح على المحيط الدولي”.
وأشارت الوزارة، إلى أن مديرية التعاون والتبادل الجامعي مستعدة لمرافقات مؤسسات التعليم العالي في هذا المسعى، وأنه يتعين عليها إخطارها مسبقا بمشاريع اتفاقيات التوأمة التي تعتزم إبرامها”.
وشهدت سنة 2022 توقيع اتفاقيات توأمة بين جامعات جزائرية ونظيرتها الأجنبية من توقيع ست جامعات جزائرية اتفاقيات توأمة مع الجامعة الكندية في دبي بحيث ضمت هذه الاتفاقية جامعات الجزائر 1 و 2 وخميس مليانة والشلف والبويرة والبليدة 2 .
ويضاف إلى ذلك، التوقيع على اتفاقية توأمة بين جامعات جزائرية وجامعة ليمريك الايرلندية بداية شهر ديسمبر الماضي، وذلك بهدف تبادل الخبرات وتعزيز الشراكة بين الجانبين في مجال العلوم الأكاديمية والاجتماعية وكذا تدريس اللغة الإنجليزية في الجزائر.
وكشف المسؤول الأول على القطاع، كمال بداري، وقتها بأن هذه الاتفاقية ترمي إلى تحقيق أهداف تخص البحث العلمي في مجال الأمن الغذائي والطاقوي والصحي وتمكين الطلبة من الحصول على شهادات عليا في مرتبة الماستر والدكتوراه، وخصت هذه الإتفاقيات في مرحلتها الأولى 7 جامعات جزائرية.
وفي إطار تقوية العلاقات بين قطاعي التعليم العالي الجزائري والتركي، تم شهر أكتوبر الماضي، التوقيع على اتفاقية توأمة بين تسع جامعات جزائرية وجامعة اسطنبول بحيث شملت اتفاقية التوأمة جامعة الجزائر هواري بومدين وجامعة أبوبكر بلقايد بتلمسان و جامعة سطيف فرحات عباس وجامعة مسيلة محمد بوضياف وجامعة سيدي بلعباس جيلالي اليابس وجامعة سعيدة طاهر مولاي و جامعة معسكر مصطفى سطمبولي وجامعة الجزائر1 بن يوسف بن خدة والمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالحراش، كما توجد 157 اتفاقية تبادل علمي بين الجامعات الجزائرية والتركية منها ما هو في طور الإنجاز.
وسبق لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أن كشف نهاية ديسمبر الماضي، ردا على سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة أن الوزارة قامت بالتوقيع على 29 اتفاقية توأمة بين مختلف مؤسسات التعليم الجزائرية والجامعات الدولية.
وفي هذا الصدد، اعتبر فاعلون من قطاع التعليم العالي بأن اتفاقيات التوأمة مع الجامعات الأجنبية من شأنها تسهيل حركة الباحثين والطلبة والأساتذة وتبادل المعارف وهو ما سيعزز من مرئية الجامعات الجزائرية.
وأشار رضوان بلخيري، أستاذ تعليم عالي ومدير مخبر البحث في دراسات الإعلام والمجتمع بجامعة تبسة، إلى أن اتفاقيات التوأمة مع الجامعة الأجنبية “تكتسي أهمية بالغة لكونها تساهم في انفتاح مؤسسات التعليم العالي الجزائري على محيطها الدولي وهو ما سيعمل على تحسين مرئيتها بشكل كبير”.
وقال بلخيري في تصريح لـ”الجزائر” “وضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي انفتاح الجامعة الجزائرية على محيطها الدولي ضمن أولويتها وهو ما تسعى جاهدة لتجسيده على أرض الواقع، وهو الأمر الذي أبان عنه تسطيرها لهدف تكثيف إبرام اتفاقيات التوأمة بين مؤسسات التعليم العالي الجزائرية ونظيراتها الأجنبية”.
وأضاف “تعمل اتفاقيات التوأمة على تسهيل حركة الطلبة والأساتذة الباحثين في إجراء تربصاتهم في الجامعات الأجنبية وتذليل بعض الصعوبات التي قد تواجه البعض منهم عند تنقلهم للجامعات الأجنبية غير المُوقع معها هذه الإتفاقيات، كما أنها مهمة من ناحية تعزيز التبادل العلمي وتنظيم التظاهرات العلمية والملتقيات”.
زينب. ب