جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال وزير الداخلية نور الدين بدوي، أن البرنامج السكني لرئيس الجمهورية يتجسد يوميا على المستوى الوطني بالدليل في الميدان وانه سيتم تسليم كل المشاريع في آجالها المحددة، مؤكدا أن التحفيزات التي وضعتها الدولة، تفتح الباب على مصراعيه بولايات الجنوب و الهضاب العليا لاستقطاب الاستثمارات و مرافقتها، وتعهد بتمويل إنشاء منطقة نشاطات صناعية مصغرة ومهيأة في كل البلديات من أجل فتح مجال الاستثمار للشباب
و أوضح بدوي، أمس، خلال اليوم الثاني من زيارة التفقد لولاية سعيدة، أن “البرنامج السكني لرئيس الجمهورية بمختلف صيغه يتجسد يوميا على المستوى الوطني بالدليل”، و أضاف أن “جل هذه المشاريع السكنية عبر مختلف ولايات الوطن التي سخرت لها الدولة كل الإمكانيات من أجل التكفل بها تعرف وتيرة انجاز سريعة و سيتم الانتهاء منها في آجالها المحددة”.
و ذكر الوزير أن البرنامج السكني “المهم” الذي سيوزع بولاية سعيدة بداية من شهري أوت و نوفمبر القادمين و كذا بداية السنة القادمة سيفوق 2.200 وحدة سكنية بصيغة العمومي ألإيجاري”.
وحث بدوي على تخصيص قطع أرضية داخل هذه التجمعات السكنية موجهة للاستثمار الخاص و إسنادها إلى مستثمرين خواص لانجاز مرافق رياضية للشباب و مراكز تجارية و غيرها بهدف إعطاء حركية و نشاط داخل هذه الأحياء الجديدة فضلا على توفير مناصب شغل، كما أكد من جانب آخر، أن الدولة لم تقصر في إنجاز مشاريع قطاع التربية على الرغم من الأزمة المالية.
وفي رده على انشغالات بعض المواطنين الذين طالبوا بتقديم مساعدات لترميم مساكنهم وعماراتهم وأكد لهم أن “الدولة تحمل أعباء كبيرة على عاتقها وعليهم تنظيم أنفسهم في إطار جمعوي حتى تتم مساعدتهم لحل انشغالاتهم التي شملت الإنارة العمومية و تصليح الأسقف من خلال مساهمة الدولة من جهة و مساهمتهم من جهة أخرى”.
من جانب آخر، تعهد وزير الداخلية، بتمويل إنشاء منطقة نشاطات صناعية مصغرة ومهيأة في كل البلديات من أجل فتح مجال الاستثمار للشباب والتي توضع تحت تصرف المنتخب المحلي، و قال أن خلق مناصب الشغل هو الأولوية من أجل ضمان مستقبل الشباب الذي لا يكون بالسكن فقط ولكن عن طريق مرافقتهم في تحقيق طموحهم في إيجاد مناصب الشغل، مؤكدا على أن الإستراتيجية التي وضعتها الحكومة من الصعب أن تنجح في كل البلديات بسبب اختلاف البلديات من حيث الثروات المقدرات البشرية، وأوضح أن نجاحها ينطلق على مستوى البلدية، ومن جهة أخرى أكد الوزير أن أول مسؤول على هذه الإستراتيجية هم الولاة الذين سيتم محاسبتهم على سيرها وتطورها.
وشدد بدوي على ضرورة الترقية والاهتمام بالاستثمار الفلاحي الذي اعتبره المرود الأساسي للخزينة العمومية، متأسفا على عدم الاهتمام بهذا القطاع، وفي ذات الصدد أعلن الوزير عن توقيع اتفاقية بين الداخلية وزارة الفلاحة من أجل تكون الفلاحين في خدمة الأراضي، قائلا: ” لا مكان بيننا لمن لا يخدم الأرض”.
أبواب الجزائر مفتوحة للطاقات الاستثمارية للوصول إلى خلق حركية اقتصادية
وأكد بدوي من جهة أخرى، وخلال زيارة لمصنع لتركيب السيارات لعلامة “سوزوكي” أن “التحفيزات الكبيرة التي أطرتها الدولة ضمن برنامج رئيس الجمهورية تفتح الباب على مصراعيه بولايات الجنوب و الهضاب العليا و هذه التحفيزات تشجع على إعطاء حركية استثمارية و اقتصادية و صناعية لهذه الولايات “، و أضاف أنه “من حق المستثمر في الجزائر أن ينظر في كل مناطق الوطن و يرى تحفيزاتها و خصوصياتها و يدرك أن المورد البشري موجود و أبواب الجزائر مفتوحة للطاقات الاستثمارية للوصول إلى خلق حركية اقتصادية و صناعية و فتح مناصب الشغل لفائدة شباب هذه المناطق”.
و من المرتقب أن يوفر مصنع تركيب السيارات من علامة “سوزوكي”الذي يدخل ضمن الاستثمار الخاص نحو 500 منصب شغل و يدخل حيز الإنتاج في غضون السنة الجارية بنسبة إدماج أولية تقدر ب 12 بالمائة على أن تصل إلى 60 بالمائة خلال سنة يحسب الشروحات المقدمة في ذات الإطار.
بدوي يؤكد على “توجيه الدعم الذي توفره الدولة لفائدة منتجي الحليب لضمان الأمن الغذائي”
في سياق آخر، و خلال زيارته لوحدة إنتاج الحليب و مشتقاته “المنبع” التابعة للمجمع العمومي “جيبلي” بسعيدة، أكد الوزير على ضرورة أن “يوجه الدعم الذي توفره الدولة لفائدة منتجي الحليب لضمان الأمن الغذائي”، مبرزا أنه “من غير المعقول من مجموع 441 منتجا للحليب بولاية سعيدة فإن عدد ممولي وحدة إنتاج الحليب و مشتقاته لا يتجاوز 30 منتجا و لابد من استدراك الأمر و الحرص على أن ما توفره الدولة من دعم لابد أن يساهم في ضمان الأمن الغذائي”.
رزيقة.خ