يعاني سكان حي تعاونية النجاح المتواجدة بإقليم بلدية عين طاية من جملة من المشاكل التي أرهقت يومياتهم بدء بعدم امتلاكهم لعقود ملكية للمساكن التي يشغلونها رغم حصولهم على قرارات الاستفادة سنة 1991، فرغم المطالب والشكاوى العديدة التي رفعوها إلى السلطات المعنية من أجل تمكينهم من عقود الملكية التي طالما انتظروها منذ ما يقارب ثلاثة عقود، وهو ما يثير مخاوف هذه العائلات من صدور قرار من شأنه أن يقضي بطردهم من مساكنهم.
جدد قاطنو سكان حي تعاونية النجاح ببلدية عين الطاية مطالبة السلطات المحلية بضرورة التدخل وتسوية وضعيتهم وتمكينهم من عقود ملكية المساكن التي يقيمون فيها ، وحسب هؤلاء السكان فإنهم يعيشون على هذا الوضع منذ أن انتقلوا إلى مساكنهم ما يقارب ثلاث عقود، وهو الوضع الذي ما زالوا يتخبطون فيه بسبب عدم تمكينهم من عقود ملكية لمنازلهم، مؤكدين أنه رغم المطالب والشكاوى العديدة التي قاموا برفعها إلى السلطات المحلية من أجل تسوية وضعهم حتى يتمكنوا من توسيع مساكنهم أو إجراء ترميمات غير أنها لم تجد صدى كون المشكل يعود إلى بداية التسعينات من القرن الماضي أين تحصلوا على هذه الأراضي والتي سلمت لهم من طرف البلدية بقرارات تسمح لهم بالبناء، لهذا السبب الذي يبقى الأمر عائقا أمامهم على حد تعبيرهم.
وفي هذا السياق، عبر سكان هذا الحي عن تذمرهم واستيائهم الشديدين لعدم امتلاكهم لعقود الملكية، ضف إلى ذلك جملة العراقيل التي تواجههم بصفة متواصلة في تعاملاتهم العقارية، حيث أكد عدد من المواطنين أنهم مضطرين في كل مرة إلى تحمل معاناة عدم امتلاكهم لوثائق إدارية تثبت عودة تلك السكنات إليهم، مؤكدين أنهم لا يملكون سوى بعض الفواتير للماء والكهرباء والتي تثبت أنهم يقطنون فعليا في تلك السكنات، لا سيما وأنهم يعيشون حالة من الخوف والقلق من طردهم من تلك السكنات بصفة يومية لعدم امتلاكهم دليل يثبت ملكيتهم.
وأمام هذا الوضع يناشد هؤلاء السكان السلطات المحلية وعلى رأسها والي الجزائر عبد القادر زوخ بالتدخل العاجل بغية تسوية وضعيتهم العالقة وتزويد حيهم بمشاريع تنموية تواكب الحراك التنموي في باقي الأحياء.
إيمان بوفيجلين