جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
من المقرر أن يتم إصدار رخص تصدير من طرف وزارة التجارة للتمكين من تصدير الأقنعة الواقية والأكسجين الطبي السائل بعد دراسة حالة المخزون وطاقة الإنتاج لهذين المنتجين، وبعدها سيتم تحديد الكميات التي سوف توجه للتصدير لكل من إفريقيا وأوروبا قريبا.
وأوضحت المديرة الفرعية للإنتاج والتطوير الصناعي، بوزارة الصناعة الصيدلانية، أسمى عظيمي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن أنه سيتم إصدار رخص تصدير من طرف وزارة التجارة قصد السماح للمنتجين المحليين للأقنعة الواقية ضد وباء كوفيد-19 بتصدير منتجاتهم، وبالمقابل سيتم تصدير منتوج آخر وهو الأوكسجين الطبي السائل حيث تقدر القدرة الوطنية لإنتاجه 340.000 لتر يوميا.
وأضافت المتحدثة أن وزارة التجارة ستحدد كميات الأقنعة الواقية للتصدير على أساس دراسة جزء منها ينجزها قطاع الصناعة الصيدلانية، حيث ستتيح رؤية أفضل حول حالة المخزون وطاقات الإنتاج.
وقالت عظيمي أن تصدير الأقنعة الواقية أصبح ممكنا بعد أن تم رفع منع التصدير المؤقت لبعض المنتجات ذات الصلة بمكافحة انتشار الوباء، وأضافت أن “هذا القرار تم تأكيده بمراسلة صادرة عن الوزير الأول وموجهة لوزارة الصناعة الصيدلانية”، وأكدت أنه سيتم وضع “خلية يقظة متعددة القطاعات تتشكل من ممثلي وزارة الصناعة الصيدلانية ووزارة التجارة قصد ضبط هذا العرض للتصدير وفق تطور الوضعية الوبائية في الجزائر والحاجيات المحلية”.
وتم السماح بتصدير الأقنعة الواقية ضد فيروس كورونا بفضل الارتفاع المعتبر لطاقات الإنتاج في هذا المجال خلال الأشهر الأخيرة، وقد بلغ الإنتاج الوطني للأقنعة بكل أنواعها، 9.560.000 قناع في اليوم بين أقنعة جراحية و FFP2 وKN95، ويتولى إنتاج هذه الكميات حوالي 1.635 مصنع بين حرفيين وصناعيين.
ومن بين المصنعين الكبار الجزائريين للأقنعة الواقية، شركة فيلموبلاست (TNTEX) حيث أكد المستشار التقني للشركة، فريد علاق، أن القدرات الإنتاجية للشركة تقارب 500.000 وحدة يوميا من كل الأنواع، وهو رقم بلغ 6 ملايين قناع في اليوم مع اخذ بعين الاعتبار الأقنعة شبه مصنعة -دون رباط مطاطي- موجهة للحرفيين الذين يتكفلون باستكمال اللمسات الأخيرة، .
وأوضح علاق أن الشركة الكائنة بسطيف، تطمح إلى تصدير إنتاجها الزائد من الأقنعة نحو السوق التونسية التي سبق لها وأن صدرت نحوها قبل الوباء القماش غير المنسوج، باعتبار أن “فيلموبلاست “تعتبر إحدى الموردين الأساسيين للمنتجين التونسيين للأجهزة الطبية لهذه المادة الأولية.
وتطرق إلى “اتصالات جادة وآفاق” مع شركاء في إسبانيا وتنزانيا والسنغال وموريتانيا، هذا البلد الذي يمثل حسبه “بابا نحو أسواق غرب إفريقيا”.
وقال المتحدث ذاته إن هذا المنتج بصدد التوحيد القياسي لمنتجاته قصد إدخالها في الأسواق الأوروبية، و أن عمليات التصدير الأولى يمكن أن تحدث “قريبا”، وكشف عن إطلاق “بعد عيد الفطر” موزعين آليين لكل أنواع الأقنعة، وسيتم وضع هذه الموزعات في مرحلة أولى في المراكز التجارية الكبرى عبر البلد والتي تقترح حزم من 5 أو 10 أقنعة مغلفة.
وتهدف هذه المبادرة إلى اقتراح للمستهلكين منتوجات نوعية بأسعار جذابة علما أن التسويق سيتم مباشرة من المنتج إلى الزبون النهائي دون المرور عبر وسائط، وسيعلن السيد علاق عن المرحلة الثانية لهذا المشروع المتمثلة في وضع هذه الموزعات في الأماكن العمومية على غرار محطات الترامواي والمترو.
من جانب آخر، سيتم تصدير منتوج آخر وهو الأوكسجين الطبي السائل حيث تقدر القدرة الوطنية لإنتاجه 340.000 لتر في اليوم.
ومن بين المصنعين المحليين لهذا المنتوج، شركة “كالغاز” والتي أكدت مديرة الإدارة العامة لهذه الشركة الخاصة، راجة بن عبد السلام، أن الشركة قامت بعمليات تصدير نحو تونس مع 500.000 لتر لغاية اليوم .
وكشفت المتحدثة ذاتها أن الشركة التي تأسست سنة 2018 والتي دخلت وحداتها الإنتاجية في النشاط سنة 2019، تتوقع تصدير 1.000.000 لتر خلال الأيام القادمة، وأشارت إلى أن طاقات الإنتاج اليومية لوحدتي الإنتاج لشركة “كالغاز الكائنتين” بورقلة والأغواط بلغت 75.000 لتر في اليوم لكل واحدة منها.
رزيقة. خ