كشف رئيس ديوان وزارة الصناعة، مختار بوروينة، أن شعبة صناعة الحديد والصلب تشهد تطورا تدريجيا واضحا للإنتاج والتصدير، حيث تم تصدير 500 ألف طن تقريبا نحو الاتحاد الأوروبي وأمريكا، ويتوقع بلوغ 1.5 مليار مع نهاية سنة 2022.
وأوضح بوروينة، خلال إشرافه على افتتاح الطبعة الأولى للصالون الدولي للصناعة في الجزائر، أمس، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، والذي تمتد فعالياته إلى يوم غد الخميس، أن الحكومة عملت خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2021 إلى أوت 2022، على تعزيز كل شعبة صناعية بمخطط تطوير وبرنامج لدعم الفاعلين ضمنها، والذين تعتبرهم السلطات العمومية بمثابة الشركاء، ولهذا الغرض تمّ إنشاء ست مجموعات بالنسبة للصناعة الميكانيكية إنشاء لجنة للفرع الميكانيكي والسيارات، أما بالنسبة لشعبة صناعة الحديد والصلب، التي تشهد تطورا تدريجيا واضحا للإنتاج والتصدير، حيث تم تصدير 500 ألف طن تقريبا نحو الاتحاد الأوروبي وأمريكا وإفريقيا.
وأضاف أن الصناعات الكهربائية، حظيت هي الأخرى بإنشاء مجموعة خاصة بها تجمع 120 مؤسسة برقم أعمال يفوق ملياري دولار، على أن تشرف عليها اللجنة الإستراتيجية للفرع الكهربائي والإلكتروني والكهرومنزلي والإعلام الآلي.
وقال المتحدث ذاته، أن الوزارة أولت أيضًا عناية بصناعات مواد البناء، حيث تم إنشاء مجموعة تضم أهم الناشطين في صناعة الخزف ما من شأنه أن يساهم في تنظيم وتطوير هذا الفرع الواعد الذي يقدر إنتاجه بأزيد من 200 مليون متر مربع في السنة، مقابل احتياجات وطنية تتراوح بين 120 و130 مليون متر مربع في السنة. وبالتالي فإنّ القدرة على التصدير تفوق 180 مليون متر مربع في السنة، حيث تم إلى اليوم القيام بعدة عمليات تصدير، كما سمحت الاستثمارات المنجزة منذ بضع سنوات بتحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الاسمنت، حيث استقر الطلب المحلي منذ سنة 2021 عند 22 مليون طن، بطاقة إنتاج تفوق 40 مليون طن، أما الصادرات فبلغت 1.5 مليون طن.
واختتم رئيس الديوان كلمته بأن “هذا الصالون يكتسي أهمية خاصة بالنسبة لوزارة الصناعة التي وضعت تطوير شعب الصناعات على اختلاف أنواعها، ضمن أولوياتها بما يتوافق مع التطور الذي تعرفه هذه الأخيرة على المستوى العالمي”، كما يعبر عن “إرادة ملحة في ترقية الصّناعة المحلية عبر تبني سياسة تثمين المورد البشري والنهوض بكافة شعب الصّناعة نحو انطلاقة واعدة لتحقيق النمو الإقتصادي”.
رزيقة.خ