جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي بأن بتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا بالجزائر “خطوة مهمة” وأرضية تمهد لإنتاج لقاحات أخرى مستورة على المستوى المحلي.
وأضاف صنهاجي خلال نزوله أمس، ضيفا على “فوروم” الإذاعة بأن اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي تم الشروع في تصنيعه في الجزائر مطابق للأصلي وليس جنيسا وينتج بنفس الطريق الذي يصنع به سينوفاك الصيني وأن الجرعات ستكون قريبا متوفرة في السوق الجزائرية وعلى مستوى كل مراكز اللقاحات في الأيام المقبلة.
وقال في هذا الصدد: “هذه مرحلة أولية يمكن أن تكون أرضية لإنتاج لقاحات أخرى وليكون له فعالية يجب أن تكون مسند بصفة غير منفصلة وإجبارية بمركز علوم اللقاحات ويكون مع هذا المخبر مستشفى خاص بالأوبئة الخطيرة”.
وقال في هذا الصدد: “مصنع صيدال بقسنطينة والذي كلف بإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا قد تحول وتكيف بعدما كان يُصنع مادة الأنسولين في السابق هذا المصنع لديه قدرات التي كانت تصنع الأنسولين وله منهجية التصنيع مضينا بسرعة وبفضل القدرات العلمية الموجودة والوكالة لديها في 5 خبراء في اللجنة التي قدمها الوزير الصناعة الصيدلانية وفي ظرف وجيز أصبح ممكنا أن يتم تصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا على المستوى المحلي”.
كما أكد بأن وتيرة إنتاج اللقاح ستكون بوتيرة متصاعدة بحيث يتم تصنيع مليون جرعة في الشهر الأول و2 مليون في الشهر الثاني على أن تصل شهر جانفي لأكثر من 5 مليون جرعة في الشهر بمعدل 8 ساعات من العمل ونستطيع مضاعفة الإنتاج فنحن محتاجين لكميات كبيرة.
واعتبر صنهاجي أن عملية التلقيح في وقت سابق كان الهدف المسطر فيها تلقيح 20 مليون جزائري والمحددة على أساس الفيروس أصلي غير أنه لا بد من تلقيح أكبر من ذلك ومع “المتحور دالتا” وحسب دراستنا لا بد من تلقيح أكثر من 35 مليون جزائر للوصول للمناعة الجماعة المحلية.
وكشف صنهاجي على أن البروتوكول الصحي الذي تم اعتماده لمحاربة فيروس كورونا “أتى بثماره” سيما ما تعلق بتخفيض عدد الإصابات بالأنفلونزا الموسمية، وشدد في الوقت نفسه على ضرورة إنتاج اللقاح الخاص بها محلي.
وذكر: “البروتوكول الصحي الوقائي المعتمد لمواجهة فيروس كورونا الكوفيد ساهم في تخفيض في تخفيض الإصابة بالأنفلونزا الموسمية حاليا اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية مستورد حاليا غير أنه لا بد اليوم من أن يدخل ضمن الأمور التي ينبغي أن تنتج محليا لابد سيما مع تقنية الأران والتي سوف تتكفل مستقبلا وبصفة سهلة في تصنيع اللقاحات القديمة لأنها طريقة مهمة وفعالة وتصنع لقاحات ذات جودة عالية”.
وفي ظل التساؤلات التي تطرح عن إمكانية اللجوء لتلقيح تلقيح الأطفال والحوامل، أكد صنهاجي بأن هذه المسألة اليوم مطروحة على مستوى الدراسات السريرية في انتظار صدور النتائج الخاصة بذلك.
وقال في هذا الصدد: “فيما يتعلق بتلقيح الأطفال و الحوامل ضد كوفيد 19 عالميا هي حاليا على مستوى الدراسات السريرية وسوف نصل دون شك لتلقيح هذه الفئات لأن الأطفال هم ناقلين للعدوى نحن في انتظار نتائج الدراسات السريرية عن قريب لتعميم العملية”.
وعاد صنهاجي للحديث عن ندرة مادة الأوكسجين في السابق بالقول إنها كانت محنة وأعطت البرهان على ضرورة توفر منهجية وتبني الاستباقية وأهمية التنظيم فيما يخص تزويد المستشفيات الحالية بنقائصها وتصنيعها في قلب المستشفيات ويكون مولدات داخل المستشفيات.
وأشار المتحدث ذاته: “كانت هناك فوضى ولكن مع الوقت عادت الأمور لنصابها وهناك تسيير عقلاني لهذه المادة الحيوية واستعماله العشوائي قد يحوله لمادة سامة”.
زينب بن عزوز