سيتم تطويب رهبان تيبحيرين السبعة، إضافة إلى 12 مسيحيا آخرين، قتلوا خلال التسعينيات، يوم 18 ديسمبر المقبل في وهران، وسيقام الاحتفال بالتطويب يوم السبت بنفس التاريخ في كنيسة سانتا كروز في وهران. ويعد التطويب في الديانة المسيحية كمرحلة الثالثة من الخطوات الأربعة لعملية تقديس شخص متوفى، يتم اختياره من قبل البابا باسم الكنيسة الكاثوليكية. وحسبما أوردته فرانس 3، فإنه سيتم الاحتفال بالتطويب في المنطقة التي طلبت تقديس الشخص المتوفى من طرف الكاهن عندما يحقق معجزة معينة، وتعلن قداسة الطوباوي بعد دعوى جديدة، وتتطلب حصول معجزة أخرى بشفاعته. ويأتي هذا الإجراء بعد أن أعطت السلطات الجزائرية بتاريخ 11 أفريل الماضي للفاتيكان موافقتها على تطويب رهبان تبحرين بمدينة وهران وكان قد صرح بهذا الإجراء وزير الخارجية عبد القادر مساهل في حوار مع فرانس24 ،وكان قد أعلن الفاتيكان في جانفي رهبان تيبحرين السبعة الذين قتلوا خلال العشرية السوداء بجبال المدية جنوبي الجزائر العاصمة، “شهداء”، وبإعلانهم شهداء تمهد الكنيسة الكاثوليكية لتطويبهم (منحهم القداسة) ضمن مجموعة من تسعة عشر “شهيدا” قتلوا في الجزائر بين 1994 و1996، وبينهم أيضا أسقف وهران السابق بيار كلافيري. من جهته، أعلن وزير الخارجية عبد القادر مساهل أن الجزائر أعطت الضوء الأخضر للفاتيكان لتطويب الرهبان بمدينة وهران (غرب) وكان الرهبان الذين كانت تتراوح أعمارهم بين 45 و82 عاما يعيشون في دير “سيدة الأطلس” المعزول بجبال المدية جنوبي الجزائر، واختطفوا في مارس 1996 ثم قتلوا في ظروف لا تزال غير واضحة. وللإشارة أعلن في 26 مارس 1996 عن إختطاف الرهبان قبل أن تعلن الجماعة الإسلامية المسلحة تبنيها للعملية ثم الإعلان عن قتلهم ذبحا في 23 مايو 1996 لكن التحقيقات ظلت محل جدالات واسعة استمرت لسنوات، وأكد مساهل أن التعاون بين الأجهزة والسلطات القضائية الجزائرية والفرنسية كامل وشامل وتعمل بكل شفافية، في تصريح كان بمثابة رد لعائلات الرهبان التي تندد من جهتها بنقص تعاون سلطات الجزائر من أجل إظهار الحقيقة.
رزاقي.جميلة