الأحد , مايو 12 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / تطوير الشبكة اللوجستية لضمان ولوج قوي للصادرات الجزائرية إلى الأسواق الإفريقية

تطوير الشبكة اللوجستية لضمان ولوج قوي للصادرات الجزائرية إلى الأسواق الإفريقية

ناقش المشاركون في الملتقى الدولي الثاني حول اللوجستيك والعبور وتخزين السلع (سيتام) الذي نظم بالجزائر تحت عنوان “التصدير نحو الأسواق الإفريقية” مواطن الخلل والضعف التي يشهدها هذا النشاط في الجزائر كما تباحثوا الحلول الممكنة لتجاوزها ما يسمح بضمان ولوج قوي للصادرات الجزائرية نحو الأسواق الإفريقية.
وقال وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغاني زعلان لدى افتتاحه لأشغال هذا الملتقى بمعية وزير التجارة محمد بن مرادي أن الوقت قد حان لتفعيل المخطط الوطني للوجستيك والذي من شأنه أن يسهل من عملية إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعرفها هذا النشاط وتسهيل المهمة أمام المتعاملين الجزائريين لدخول أسواق المنطقة وخصوصا إلى إفريقيا.
وقد ذكر زعلان بالتزام الحكومة بتطوير السلسة اللوجستية, داعيا في هذا الصدد الشركات الجزائرية و مكاتب الدراسات والمخابر المتخصصة في هذا المجال إلى الاهتمام أكبر بما يحدث في البلدان الإفريقية والعمل على ولوج هذه الأسواق.
في نفس السياق قال زعلان أن نسيج البنى التحتية الموجود حاليا سيما الطريق العابر للصحراء بمختلف فروعها و افتتاح مركز حدودي بين الجزائر وموريتانيا تشكل جميعها منافذ للشركات الجزائرية نحو الأسواق الأفريقية.
من جهته اعترف بن مرادي بوجود اختلالات في قطاع اللوجستيك في البلاد, موضحا أنها تشكل عائق أمام القطاع التجاري الوطني خصوصا في مجال النقل بالسكك الحديدية حيث ما تزال شبكته غير مجهزة على أكمل وجه و غير مرتبطة في نواح عديدة بمناطق النشاط والإنتاج والتعبئة وكذا مع الموانئ والمطارات.
على الصعيد الخارجي أشار بن مرادي الى ضعف الاسطول البحري الوطني ما سمح لأصحاب السفن الأجانب فرض أسعار نقل خيالية نحو الجزائر و هي الأسعار الأغلى في منطقة “مينا” علما أن الحجم الأكبر من التجارة الخارجية للجزائر تتم عن طريق البحر.
وأضاف بن مرادي أن السلسلة اللوجستية تعاني أيضا من ضعف المنشآت المينائية حيث تضل أسعار استئجار السفن باهظة جدا بالنسبة للمتعاملين الجزائريين علاوة على ضبط أسعار خدمات الشحن البحري بقيمة اكبر بكثير من سعرها الحقيقي إلى جانب بطئ الإجراءات الإدارية والجمركية و كذا ضعف أسطول الشحن البحري وغياب التنسيق والربط بين مختلف أنواع النقل.
لكن و مع بروز الأزمة المالية يضيف الوزير, قررت السلطات العمومية وضع مخطط تهيئة الإقليم في آفاق 2030 و الذي يتضمن عدد من الإجراءات تهدف الى تعزيز وعصرنة البنى والمنشآت الموجودة بهدف تحسين مردود الشبكة اللوجستية و بالتالي تخفيض التكاليف وكذا آجال التسليم.
و تابع الوزير يقول “لقد حان الوقت للتحضير بشكل جاد لمخطط اللوجيستي و ذلك لمرافقة التطور الاقتصادي الحاصل في البلاد و تحيين أداء المتدخلين في الشبكة اللوجستية الوطنية و التي تسمح من الآن فصاعدا بتفعيل المعالجة الالكترونية للإجراءات الإدارية و كذا استحداث نظام الشباك الوحيد على مستوى المؤسسات المينائية والمطارات”.
كما أنه من الضروري ايضا وضع أرضية لوجستية جهوية مجهزة بسلاسل للتبريد يمكن ان تخصص فقط للصادرات .
من جهتها أعربت رئيسة الملتقى الدولي للنقل واللوجستيك والعبور وتخزين السلع (سيتام) هند بن غانم أن اختيار إفريقيا لتكون محور إشغال هذه الطبعة لم يكن اعتباطيا , داعية في هذا الصدد المتعاملين الجزائريين لاستغلال التسهيلات الممنوحة مثل المرافقة في نشاط التصدير بما فيه دعم تكاليف النقل وكذا الانجازات التي تم تحقيقها في قطاع البنى التحتية في مجال الطرق واللوجستيك وذلك بهدف تنويع صادراتهم نحو الدول الافريقية.
وتتواصل اشغال هذا الملتقى غدا الأحد بتنظيم 3 موائد مستديرة حول اللوجستيك والتصدير وكذا الواردات والصناعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super