أثار تغير لون البحر بالجهة الشرقية للعاصمة وميالنه للاخضرار مخاوف الكثير من المصطافين الذين اشتكوا الوضع الذي جعلهم يعزفون عن دخوله والاستمتاع به، ما جعل الكثير منهم يتوجه إلى شواطئ الجهة الغربية من أجل تمضية أوقات ممتعة، خاصة أن المشكل موجود بالجهة الشرقية دون الغربية التي صارت قبلة للكثير من سكان برج البحري، برج الكيفان وعين طاية، الأمر الذي يستدعي من السلطات الوقوف عند مشكل تغير لون البحر وميلانه إلى الاخضرار من أجل تفادي وقوع أي مشكل أو مخاطر تؤدي بصحتهم إلى الخطر.
وفي هذا الخصوص دق مصطافو الضاحية الشرقية للعاصمة ناقوس الخطر، إثر تغير لون مياه البحر ببعض الشواطئ، خاصة بمدينة برج البحري الذي استيقظ زوارها خلال اليومين الماضيين على وقع هذه المسألة التي أثارت مخاوفهم وجعلتهم يطالبون السلطات الوصية، وعلى رأسها مديرية السياحة، التدخل العاجل من أجل معالجة ألوان شواطئ الجهة الشرقية للعاصمة التي أضحت مهملة ومصبا للنفايات المنزلية والصناعية، حيث أرجعت اللجنة الوطنية للصيد البحري عملية تغير اللون إلى ارتفاع نسبة الطحالب الخضراء في السواحل الوسطى والشرقية للجزائر ويعود لدرجة الملوحة في البحر، إضافة إلى مخلفات محطات تحلية المياه التي يجب أن تكون في البحار المفتوحة، إلا أن بناء هذه المحطات ساهم في ازدياد نسبة ملوحة السواحل الجزائرية، ما تسبب في القضاء على ثلث الثروة السمكية، وعلى السلطات التحرك لإيقاف عمل هذه المحطات وتعزيز الرقابة على العديد من المؤسسات الصناعية التي تلوث البحر اليوم دون رقيب وحسيب، رغم تكليف المصالح الولائية الممثلة في والي العاصمة عبد القادر زوخ لمؤسسة “أوبلا” على تسيير الشواطئ والتخلص نهائيا من النفايات الصناعية والمواد المستخدمة في التصنيع بمناطق النشاط، خاصة أن التلوث بات يهدد الكثير من شواطئ الجهة الشرقية الذي يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وأخذ وزارة البيئة لهذه الظاهرة بالطبيعية وغير الخطيرة بغير المنطقية، لأن ارتفاع ملوحة السواحل الجزائرية يتسبب في هروب كميات كبيرة من السمك نحو الضفاف الأوروبية، أين تعتبر الطحالب الموجودة بالسواحل الشرقية للعاصمة سامة جدا وتسببت إلى حد الآن في موت أطنان من السمك، بسبب احتوائها على سموم خطيرة يمكن أن تؤثر أيضا على صحة المستهلك، خاصة أن مصالح اللجنة الوطنية للصيد البحري حذرت من هذه الظاهرة قبل حدوثها، لأن السواحل الجزائرية عبارة عن خليج كبير يتجدد فيه الماء كل 90 سنة، وهو غير صالح لبناء محطات تحلية المياه المالحة التي عولت عليها في كثير من المرات لوضع حد لأزمة المياه دون دراسة جدية للنتائج المترتبة عنها.
فيفي.ع
الرئيسية / المحلي / حرمهم من الاستمتاع به:
تلوث مياه البحر بالجهة الشرقية للعاصمة يثير مخاوف المصطافين
تلوث مياه البحر بالجهة الشرقية للعاصمة يثير مخاوف المصطافين