جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نددت التنسيقية الوطنية للائمة و وموظفي الشؤون الدينية، بالانتهاكات و التجاوزات المسجلة في حق الأئمة في بعض الولايات، إضافة إلى التعدي “الصريح” على ممارسة الحق النقابي، ووجهت نداء لرئيس الجمهورية لإنصاف هذه الفئة، كما دعت إلى تجريم التكفير و إدراجه ضمن قانون العقوبات حفاظا على المرجعية و الوحدة الوطنية.
و قال الأمين العام للتنسيقية، جلول حجيمي، أمس، خلال لقاء وطني للتنسيقية، بالمركزية النقابية-الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بالعاصمة، أن التنسيقية ومنذ تأسيسها وفق القانون الجزائري، و هي تدافع عن المرجعية الوطنية و عن الخط الوطني، مؤكدا أن هذه التنسيقية لها تمثيل على كل المستوى الوطني، لكن وزارة الشؤون الدينية تتعامل معها بسياسة الكيل بمكيالين و تهمش الأئمة و موظفي القطاع، مشيرا إلى أن التنسيقية راسلت الوزارة في العديد من المرات من اجل تسوية مطالب الأئمة إلا أن هذه الأخيرة لم تعرها بالا، ما دفع بالأئمة إلى تنظيم وقفات احتجاجية في عدد من الولايات و بإشعار الجهات الوصية، غير أن هذه النتيجة لم تأت هي الأخرى بثمارها، فقررت-يقول حجيمي- تنظيم اللقاء الوطني أمس متبوعا بوقفة احتجاجية، تعبير عن الرفض القاطع و الصريح للممارسات التي يتعرض لها الإمام ، كما وجهت نداء لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتدخل و إنصاف الإمام ، و قال حجيمي أن الأئمة يهددون بالتصعيد بكل الوسائل القانونية إذا ما استمر الوضع على حاله، و استمر تجاهل الجهات الوصية لمطالبهم.
و اشارت التنسيقية في النداء الذي وجهته لرئيس الجمهورية، إلى ما وصفته ب” الانتهاكات الحاصلة في حق الإمام جسديا ومعنويا من أطراف عديدة من داخل القطاع و خارجه، إضافة إلى ” المعاناة من الضعف المادي و التهميش الإداري المسلط”.
و تتمثل مطالب التنسيقية في تعديل القانون الأساسي، مراجعة النظم المتعلقة بالتعيين و الانتقال، توفير الحصانة للإمام و رفع التجريم عنه، كما دعت الوصاية إلى التعامل الفعلي مع الشريك الاجتماعي و إشراكه في كل ما يتعلق بقضايا القطاع، الحج، البعثات التمثيلية الوطنية، ودعت إلى فتح التكوين المتواصل في الجامعات لإطارات القطاع، إضافة إلى دعوتها إلى مبدأ تكافئ الفرص بين المنتسبين لقطاع الشؤون الدينية و رفض سياسية الإقصاء، كما شددت التنسيقية على ضرورة تحسين استقبال و احترام الإمام بما يحفظ مكانته وكرامته في إدارات الشؤون الدينية.
دعوة إلى تجريم التكفير وإدراجه ضمن قانون العقوبات
من جانب آخر، دعا حجيمي إلى الالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية، و احترام الجميع بمرجعياتهم”لكن في بلدانهم و أن يتركوا لنا بلدنا نعيش فيه بمرجعيتنا المالكية، أما من يأتي يتحدث بمرجعيات و أجندات أجنبية مريبة فهدا غير مقبول”، ودا الى تجريم التكفير و إدراجه ضمن قانون العقوبات حفاظا على المرجعية و الوحدة الوطنية.
تخصيص خطبة الجمعة القادمة لنصرة القدس
وتطرق حجيمي خلال اللقاء الوطني، إلى الوضع في فلسطين، و قال “أننا نعيش نكبة تضاف إلى نكبات الأمة وجراحها”، و قال أن تدنيس القدس اليوم على مسمع ومرأى العالم يستدعي على الأمة الإسلامية التحرك، و ناشدت التنسيقية في السياق ذاته هده الدول للتصدي لهذا التعدي، كما دعت الأئمة إلى تخصيص خطبة الجمعة القادمة للدعوة لنصرة القدس.
رزيقة.خ