أشرف الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن أمس، بوهران على تنصيب محمد عزيز درواز محافظا للطبعة الـ19 للألعاب المتوسطية المقررة بعاصمة غرب البلاد الصيف المقبل، فيما أكد الوزير الأول على أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يولي اهتمام كبير للحدث المتوسطي، مبرزا ضرورة إنجاح التظاهرة الإقليمية. وأشاد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان بالمسيرة الثرية التي يمتلكها درواز، مؤكدا أنه يمتلك كل المؤهلات التي تمكنه من القيام بالمهمة المسندة له، وصرح بمناسبة مراسم التنصيب التي أقيمت بقاعة المحاضرات للمركب الرياضي الجديد ببلقايد ببئر الجير أن محمد عزيز درواز، الشخصية الرياضية البارزة، من شأنه “تقديم إسهام ثمين وإنجاح التظاهرة بالنظر لمساره الثري بالإنجازات والحافل بالألقاب كمسؤول في الدولة أو كرياضي على المستويين الوطني والدولي”. وأبرز بن عبد الرحمن أن زيارته إلى ولاية وهران تعد فرصة سانحة لتقييم جاهزية التحضير لهذه التظاهرة الهامة وتعزيز المكاسب المحققة وتدارك النقائص ورسم الخطوات المستقبلية الكفيلة بتسريع وتيرة التحضير وضمان نجاح باهر لهذه الدورة التي تستعد مدينة أحمد زبانة وأحمد وهبي وبلاوي الهواري وعلولة لاستضافتها. من جانبه، شكر محافظ الألعاب المتوسطية محمد عزيز درواز رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على الثقة التي وضعها فيه والوزير الأول لإشرافه على تنصيبه. وقال درواز أن تنظيم تظاهرات دولية هامة في الجزائر ومنها ألعاب البحر المتوسط كان “حلما” يراوده منذ أن كان مسؤولا على قطاع الشباب والرياضة وذلك “من أجل تأكيد وتعزيز مكانة الجزائر على الساحة الرياضية الدولية”. وكشف أن خصوصية هذه الألعاب تتمثل في جمعها لثلاث قارات كما أنها منافسة تسمح للبلد المنظم بإظهار قدراته التنظيمية، مضيفا: “نحن أمام تحد كبير وأنا متفائل لرفع التحدي وستكون هذه الألعاب دليل على قدرة وإمكانيات الجزائر لاحتضان منافسات أكبر علاوة على أنها محطة تحضيرية للألعاب الأولمبية والبرلمانية 2024”. كما أثنى محمد عزيز درواز على المجهودات المقدمة من طرف اللجنة التحضيرية للألعاب وعلى رأسها سليم إيلاس،
أيمن عبد الرحمن: “الألعاب ليست مجرد حدث بالنسبة للرئيس تبون”
في سياق متصل، أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، بأن الألعاب المتوسطية القادمة في وهران، تحظى باهتمام خاص لدى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وتحدث الوزير الأول في كلمة ألقاها، بمناسبة الزيارة التي قادته إلى “الباهية”: “رئيس الجمهورية، يولي أهمية كبيرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، لأنها تتجاوز مُجرد الحدث الرياضي”. وأضاف: “هذه المُنافسة تعود إلى بلادنا بعد 47 سنة من الغياب، وستُشكل نقطة فاصلة في تاريخ الرياضة الجزائرية”.
عزيز درواز.. سجل حافل من الألقاب والإنجازات الفردية
ويذكر أن المدرب السابق لفريق مولودية الجزائر لكرة اليد، قدكرس حياته لرياضة الكرة الصغيرة، لاسيما كمدرب بعدما أنهى مسيرته كلاعب في سن العشرين بسبب إصابة. وقد دخل مجال التدريب سنة 1971 مع فريق جي يس أس الجزائر العاصمة، وقام بعدها بتدريب نادي الجزائر قبل أن يتولى سنة 1979 الإشراف على مولودية الجزائر وهو النادي الذي حقق معه سجلا ثريا من ستة ألقاب بطولة وثلاثة كؤوس وطنية وثلاثة كؤوس إفريقية للأندية الفائزة بالكؤوس ولقب الأندية البطلة. وفي عام 1980، تم تعيينه على رأس المنتخب الوطني الجزائري، حيث حقق معه خمسة ألقاب متتالية في بطولة أمم إفريقيا وميدالية ذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في اللاذقية سنة 1987، كما شارك في الألعاب الأولمبية ثلاث مرات مع “الخضر” إضافة إلى مشاركتين في بطولة العالم. وخاض محمد عزيز درواز تجربة كمدرب في البطولة السعودية حيث أنهى مسيرته التدريبية. وشغل بعدها منصب رئيس المجلس الأعلى للشباب قبل أن يتم تعيينه وزيرا للشباب والرياضة (1997-1999) كما ترأس المجلس الأعلى للرياضة في إفريقيا من 1997 حتى نهاية عام 1998. وفي سنة 2013 تم انتخابه رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة اليد. وتحصل محمد عزيز درواز خلال مسيرته على عدة أوسمة مثل وسام الاستحقاق الأولمبي من قبل اللجنة الأولمبية الجزائرية سنة 1989 ووسام الفدرالية الدولية لكرة اليد.
عادل. ب