تحتل حوادث الاختناق بالغاز صدارة الحوادث المنزلية وتزداد مخاطر التعرض لها مع كل دخول فصل الشتاء، حيث يضطر الجزائريون إلى استعمال أجهزة التدفئة الغازية كانت أو الكهربائية، خاصة أن السوق الجزائرية أصبحت تعرف وفرة في هذه الأجهزة بماركات مختلفة تلبي حاجيات المواطن الجزائري حسب دخله، إلا أن جهل الكثير من الجزائرية للمخاطر التي تشكلها بعض الماركات من المدافئ وسوء استعمالها أو عدم الالتزام بالحيطة والحذر أمام هذه المادة يؤدي في عديد من الأحيان إلى إنهاء حياة العديد. ورغم الإرشادات التوعوية والحملات التحسيسية التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية وسونالغاز كل سنة إلا أن إهمال المواطن يتسبب سنويا في حصد العديد من الأرواح.
وفي صدد باشرت مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، تنظيم الأسابيع الإعلامية التوعوية لفائدة المواطنين عبر كامل تراب القطر، حيث سيتم في هذا الصدد تنظيم أبواب مفتوحة عبر كامل وحدات الحماية المدنية والمؤسسات التربوية المتواجدة في تراب الولاية.
من جهتها، شرعت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية الجزائر في حملة تحسيسية واسعة للوقاية من الأخطار الناجمة عن الاستعمال السيء للكهرباء والغاز، حسب خلية الاتصال بالهيئة، وسطر في إطار هذه الحملة التحسيسية، التي انطلقت بداية من هذا الشهر الجاري حيث شرعت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بلوزداد، ، في حملة تحسيسية حول مخاطر تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون عبر مختلف وكالاتها التجارية، ستتواصل إلى غاية شهر مارس 2020، تجسيدا للبرنامج السنوي المسطر، لتمتد مستقبلا إلى تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى الوكالات التجارية للمديرية، حسب ما جاء في بيان لذات المؤسسة.
وأوضح البيان أن الحملة تحسيسية تستهدف تلاميذ المدارس الابتدائية، والإكماليات والثانويات، وكافة أفراد المجتمع، فكانت المحطة الأولى من ثانوية الشيخ الورتيلاني ببلدية بلوزداد، حيث سيقدم أعوان وإطارات المديرية والوكالة التجارية شروحا، وكذا نصائح مبسطة وإرشادات حول كيفية تفادي التعرض لخطر الاختناق بغاز أحادي الكربون، لتكون الحملة همزة وصل بين الزبون ومصالح التوزيع لتعزيز الاتصال الجواري والوقائي، عن طريق تقديم عروض مصورة وتوزيع كتيبات ومطويات تتضمن نصائح وإرشادات حول الطرق الصحيحة التي يجب اتباعها تفاديا للتعرض لخطر الاختناق بأحادي الكربون.
وسيشرف على الحملة- يضيف ذات البيان- مجموعة من إطارات المديرية المختصين في مجال الغاز والوقاية، لتستمر الحملة التحسيسية، إلى غاية نهاية فصل الشتاء، لتشمل أكبر قدر ممكن من المؤسسات التربوية، وفئات المجتمع، للاستفادة بالشروح حول التوصيلات التقنية الداخلية للمنازل وكيفية تفادي خطر التسربات.
وكانت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بلوزداد، قد ساهمت في تنظيم أيام تحسيسية مماثلة على مستوى المؤسسات التربوية، حيث تم إطلاع المتمدرسين على أهم القواعد والمقاييس الأمنية التي ينبغي اتباعها للوقاية من حوادث الاختناق بغاز أحادي الكربون، وكيفية التعامل معها عند حدوثها، تجسيدا للبرنامج السنوي المسطّر إلى جانب تخصيص أبواب مفتوحة بالتعاون مع مصالح الحماية المدنية.
كما شرعت مديرية توزيع الغاز و الكهرباء و الغاز للحراش بالجزائر العاصمة بداية شهر نوفمبر الجاري في حملات تحسيسية حول مخاطر الغاز و الاختناقات بأحادي أكسيد الكربون.
وأوضح البيان أن القافلة التوعوية ستجوب 14 بلدية بالجزائر العاصمة و ستستمر الى غاية شهر ابريل 2020 , بهدف تعزيز و ترسيخ ثقافة توعوية وسط الناشئة في مختلف الاطوار التربوية و التعليمية و ضرورة التقيد ببعض النصائح و الارشادات العملية .
كما أضاف ذات المصدر أنه من خلال اتباع النصائح و الارشادات العملية يمكن تفادي الحوادث الخطيرة التي يتسبب فيها غاز أحادي أكسيد الكربون من اختناقات و تسربات للغاز سنويا ومن ثمة ايصال رسالة “مبسطة لأوليائهم بشكل غير مباشر”.
و سيتكفل بتقديم الارشادات اعوان و اطارات مديرية توزيع الغاز و الكهرباء و الغاز الحراش المختصين في مجال الاتصال و الوقاية و الأمن و استغلال قنوات الغاز.
أما بالنسبة للبلديات المعنية بهذه الحملات التوعوية فهي الحراش وواد السمار و بوروبة و المحمدية و برج الكيفان و برج البحري و باب الزوار و عين طاية و الدار البيضاء و المرسى والرويبة والرغاية اضافة الى بلديات هراوة و الكاليتوس.
و تأتي هذه الحملات التوعوية تزامنا مع حلول فصل الشتاء و موجة البرد التي عادة ما ترفع الحوادث المنزلية اثر الاستعمالات “السيئة” لأجهزة التدفئة خاصة جراء الوقوع ضحية غاز أحادي أكسيد الكربون الذي يوصف “بالقاتل الصامت”.
هذا وأشار المختصون إلى أن من أهم الحوادث المنزلية الاختناق بشتى أنواعه ومنه الاختناق الناتج عن سوء استخدام المدافئ، حيث يكثر استخدام وسائل التدفئة المختلفة وخصوصا تلك التي تعمل على الوقود، أين يتطلب استخدام هذه الأنواع من المدافئ الحذر الشديد في اتباع الطرق السليمة والصحيحة في كيفية تشغيلها وإطفائها وكيفية تزويدها بالوقود كل هذا يشكل خطراً كبيراً على الإنسان، ومن أهم الممارسات الخاطئة في استخدام المدافئ وضع المدفأة داخل الحمام أثناء عملية الاستحمام مما يؤدي إلى زيادة نسبة الغازات السامة والخانقة الناتجة عن عملية الاحتراق وترك المدفأة مشتعلة أثناء النوم سبباً مهما لحدوث عملية الاختناق.
كما أن المدافئ التي تعمل على الغاز لها دور كبير في عمليات الاختناق، حيث إن عدم تفقد الخرطوم الواصل ما بين الأسطوانة والمدفأة كل فترة من الوقت واستبدال الجلدة مانعة التسرب مع استبدال كل أسطوانة والتأكد من صلاحية الصمام الرئيسي ووضعها في غرف جيدة التهوية هو سبب المشكل.
كما أن تركيب سخانات الغاز داخل الحمام أو في الأماكن المغلقة داخل المنزل يؤدي إلى عملية الاختناق بسبب إمكانية تسرب الغاز الخانق مما يؤدي إلى وفاة الأشخاص المتواجدين هناك أثناء عملية الاستخدام.
والتدخين له دور كبير ورئيسي في عملية الاختناق، حيث إنه كما نعلم أن المادة الموجودة في أعقاب السجائر تعتبر مادة سامة وخانقة لأنها مليئة بالغازات السامة التي تلعب دورا كبيرا في عملية الاختناق إذا لم تتم التهوية الجيدة والمناسبة للأماكن المغلقة وخاصة غرف النوم، حيث إن الامتناع عن التدخين هو مطلب أساسي ومهم لسلامتنا ووقاية أطفالنا من خطر الاختناق.
ف-س
الرئيسية / المحلي / مختصون ينصحون بإخضاع أجهزة التسخين للصيانة:
تنظيم حملات تحسيسية لحماية المواطنين من غاز المدافئ القاتل!
تنظيم حملات تحسيسية لحماية المواطنين من غاز المدافئ القاتل!
مختصون ينصحون بإخضاع أجهزة التسخين للصيانة:
الوسومmain_post