جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لوح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، بتأسيس حزب جديد إذا استمر الحزب على حاله من تمرد إطاراته المتذمرين من خطه المعارض الذي لم يجن الحزب من ورائه غير التراجع، والرغبة في ارتداء عباءة الموالاة وانتهاج نهج حزبي الأغلبية الأفالان والأرندي، وهو الأمر الذي لم يستسغه تواتي الذي كرر عديد المرات أن حزبه معارض وسيظل كذلك.
وقال تواتي خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر حزبه بالعاصمة :” إذا ما استمرت أجواء الجبهة الوطنية الجزائرية في حالة التراخي فإني سأبني مرة أخرى إطارا آخر تكون غايته النضال لا الوصولية المترقبة لما يجود عليها “الأكابر” من مناصب .” وردا على وصف الأمر بالمغامرة في ظل الإجراءات المعقدة والطويلة التي يتطلبها الأمر رد تواتي :” الأمر ليس مستحيلا لدي “.
وخصص المسؤول الأول عن الأفانا حيزا معتبرا من ندوته الصحفية للحديث عن ما وصفه باللبس والتأويل الذي روج لخبر استقالته المعلنة من طرفه بالتأكيد أنها مجرد تلويح وليست استقالة رسمية وأدرج الأمر في خانة التهديد لإطاراته من أعضاء المجلس الوطني لجعلهم يعدلون عن سياسة التمرد التي تبنوها في الوقت الحزب في حاجة أكثر لاستقرار وتظافر جهود الجميع لإستدراك ما ضيعه الحزب في التشريعيات الفارطة والتي لم ينبه منها هذا الأخير سوى مقعد وحيد عن ولاية البليدة غير أن هذا لم يمنعه من أن الأمر لا يزال مطروحا وأن المؤتمر المقبل سيفصل في ذلك بصفة نهائية والمنتظر عقده خلال الستة أشهر القادمة. وقال:” لاشك أن معظمكم قد توقع موضوع هذه الندوة الصحفية نعم هو كذلك يتعلق بتوضيح اللبس الحاصل حول موضوع ” استقالتي من الحزب أنا لم أستقل أنا لوحت بالاستقالة رسميا خلال المؤتمر المقبل طبقا للقانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي ” تابع :” التلويح بالاستقالة هو تنبيه أخير لكافة إطارات الحزب ومناضليه لما شاهدت من تفريط في أرضية الحزب ونصوصه القانونية الأمر الذي انعكس على مردودية الحزب ” وأضاف :” أن الجبهة الوطنية الجزائرية ولدت لتكون إطارا للنضال الوطني إلى جانب شعبنا وفاء للمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء الأبرار والمعبر عنها في بيان أول نوفمبر لم ولن تكون أداة للوصولية والانتهازية واصطياد المناصب والمنافع الفردية “.
ووجه ذات المتحدث انتقادات لاذعة لإطارات حزبه ممن تمردوا على قيم الحزب ومبادئه وأهدافه وخرقوا نظامه الداخلي وقانونه الأساسي وأرضيته السياسية ويروجون لسياسات أحزاب أخرى و يناضلون ضد الحزب هذا الأخير الذي لا يتذكرونه سوى في المواعيد الانتخابية وسائر الأيام مخصصة لباقي التشكيلات السياسية وذكر: “هناك نظام داخلي حددت فيه صلاحيات المناضل في الحزب بما فيها دفع الإشتراكات المحددة ب 200 دج غير أن هذا الأمر خرق من قبل بعض الإطارات والذي وصفهم بالفيروسات “و أشار تواتي أن حزبه مستهدف من قبل الإدارة وذلك على خلفية الوضعية غير المستقرة التي يتخبط فيها الحزب.
“الأفانا” ستخوض المحليات
وعن ما إذا كانت الجبهة الجزائرية الوطنية ستخوض غمار المحليات المقبلة المنتظر تنظيمها يوم 23 نوفمبر المقبل سيما في ظل الوضع الداخلي غير المستقر الذي تمر به قال أن أمر المشاركة في الاستحقاقات القادمة تم الفصل فيه والأفانا ستكون حاضرة وذكر:” شرعنا في تحضير قوائم الحزب سيكون حاضرا في1030 بلدية و35 ولاية .
زينب بن عزوز