تتواصل عملية الحصاد والدرس، بالمناطق الجنوبية والداخلية، والتي انطلقت منذ أيام، بوتيرة عمل جيدة، وسط توقعات بإنتاج وفير لهذا الموسم، نظرا للأمطار التي تساقطت خلال شهري مارس وجزء من أفريل، إضافة إلى الإمكانيات التي وفرتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لتطوير هذا النوع من الزراعات الإستراتيجية.
وتشير مختلف التوقعات و المعطيات الموجودة، من مختلف مناطق الوطن، التي انطلقت فيها عملية الحصاد منذ أيام، إلى أن محصول الحبوب خلال هذا الموسم 2024، سيكون وفير، وسيتجاوز بكثير محاصيل السنتين الأخيرتين.
ويعود الفضل لوفرة المحصول من الحبوب -حسب المتوقع- إلى عدة أسباب، منها تساقط كمية من الأمطار خلال الفترة الربيعية، والتي يكون الزرع بحاجة إليها في هذه الفترة من نموه، إضافة إلى الاهتمام الكبير من قبل السلطات بهذه الشعبة في السنوات الأخيرة، سيما في السنة الجارية، حيث سخرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية كل الإمكانيات المادية والبشرية لدعم زراعة الحبوب التي تعد من الزراعات الإستراتيجية، وأولت لها اهتماما كبير، من حيث المساحات، ومن حيث نوعية البذور، إضافة إلى الدعم الخاص للفلاحين في هذا الشأن.
وقد باشرت العديد من ولايات الجنوب، والولايات الداخلية منذ أسابيع عملية الحصاد، والتي بدورها عملت الوزارة على توفير كل شروط نجاحها، من الدعم بالمعدات اللازمة للعملية، إلى وجمع المنتوج ونقله إلى أماكن التخزين، مع استمرار تقديم التحفيزات للفلاحين المنتجين.
وشرعت الحملة بداية من الولايات الجنوبية منذ أيام، لتنقل إلى المناطق الشمالية لاحقا في الشهرين القادمين، وحسب المعطيات الأولية من هذه العملية في عدد من ولايات الوطن الجنوبية وبعض الولايات الداخلية- لا تزال مستمرة- فيتوقع أن يكون المحصول وفيرا سيغطي جزءا كبيرا من احتياجات البلاد.
وفي هذا الصدد، يتوقع أن يزيد الإنتاج بولاية تقرت عن 17 ألف قنطار من الحبوب حسب مديرية المصالح الفلاحية، وتقدر إجمالي المساحة المزروعة بحوالي 584 هكتارا موزعة على عشر مستثمرات فلاحية تنشط في هذا النوع من الزراعة الإستراتيجية بالولاية، حيث يتصدر القمح اللين الحصة الأكبر من المساحة المزروعة بواقع 290 هكتار، يليه الشعير بمساحة 5. 224 هكتار، بينما خصصت مساحة زراعية قوامها 70 هكتارا للقمح الصلب والخرطال.
أما في أدرار يتوقع إنتاج أكثر من مليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب، و ذلك على مساحة مزروعة مقدرة بأزيد من 22.950 هكتارا منها 17.249 هكتار تحت الرش المحوري و باقي المساحة عبارة عن الزراعة الواحاتية بزيادة في المساحة قدرت بنسبة 20 بالمائة مقارنة بالموسم الفلاحي الفارط ، حسب المصدر ذاته.وبولاية الوادي، يتوقع إنتاج 370 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب، ويتوزع الإنتاج على نوعين يتصدرها القمح الصلب بمحصول 272 ألف قنطار وهو ما يمثل أزيد من 70 بالمائة من الإنتاج المتوقع لإنتاج الحبوب و الشعير بكميات متوقعة تصل إلى 90 ألف قنطار.
وتقدر المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة للحبوب برسم هذا الموسم الفلاحي بعشرة 10 آلاف هكتار موزعة بين 6.800 هكتار للقمح الصلب و 3.000 هكتار للشعير.
وسجل الموسم الفلاحي الماضي إنتاج وفير للحبوب بالمناطق الفلاحية، لاسيما حديثة العهد بزراعة الحبوب حيث بلغت نسبة الإنتاج ببعض المناطق على غرار بن قشة أزيد من 50 قنطارا في الهكتار الواحد للقمح الصلب.
أما المنيعة، فينتظر تحقيق إنتاج يفوق 850 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب مع نهاية حملة الحصاد والدرس، و السلطات المحلية بالولاية العملية، اذ تم سخر كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه الحملة على مستوى كافة مستثمرات الولاية، ويتوقع إنتاج يفوق 850 ألف قنطار.
أما بالمسيلة يتوقع إنتاج أزيد من 530 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب، وهذا بعد توسيع المساحات المزروعة التي فاقت 63 ألف هكتار مقابل 54 ألف هكتار في الموسم الفلاحي 2022-2023 أي بزيادة في التوسع ب 16 % كما شهدت المساحة المسقية من جهتها خلال الموسم الفلاحي الجاري ارتفاعا من 35 ألف هكتار إلى 40 ألف هكتار.
رزيقة. خ