الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / رابطة علماء وأئمة الساحل في ختام ورشة تكوينية::
توصيات من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف الديني

رابطة علماء وأئمة الساحل في ختام ورشة تكوينية::
توصيات من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف الديني

خلصت أشغال الورشة الإقليمية الـ7 لعلماء ودعاة وأئمة الساحل التي جرت يومي الاثنين و الثلاثاء بكوناكري إلى مجموعة من التوصيات من أبرزها أهمية التكوين في مكافحة الإرهاب والتطرف الديني. وسمحت الورشة المنظمة بالتعاون مع وحدة الاندماج والاتصال لبلدان الساحل بالتأكيد على ضرورة تقديم دورات تكوينية لمختلف الفاعلين المؤسساتيين المعنيين بمكافحة الإرهاب والتطرف الديني. كما أكد المشاركون حسب وكالة الأنباء الجزائرية في الورشة التي حضرها عدة مسؤولين غينيين سامين من بينهم وزير الدولة وزير الأمن والحماية المدنية لجمهورية غينيا عبدول كابيلي كامارا على ضرورة وضع إستراتيجية افريقية ترقي الحوار بين الثقافات والأديان. وتسمح هذه الإستراتيجية حسب رأيهم بقطع الطريق على تأثير الإيديولوجيات المتطرفة والتقليص من القدرة على تجنيد الأشخاص من الفئات الهشة على يد الجماعات الإرهابية. كما دعا عديد المشاركين في ورشة كوناكري التي تحمل عنوان ” القيم والمبادئ الإسلامية في مكافحة الغلو و التطرف العنيف ” إلى تعزيز القدرات البيداغوجية للدعاة والأئمة من خلال تكوينات ودورات رسكلة مركزة. وأوضحوا في هذا الصدد أن ” عملية التعزيز هذه تسمح بتمكينهم من الوسائل الملائمة فيما يخص تأطير الأشخاص الضعفاء و توجيه خطاب مضاد مؤثر “. كما أوصى المشاركون بإتقان و تحسين الخطاب الديني لجعله أكثر تعبئة من خلال ترقية القيم و المبادئ الأساسية للإسلام. وأكد هؤلاء في توصياتهم على ضرورة تشجيع وسائل الإعلام على مزيد من الالتزام بترقية قيم و مبادئ الإسلام الداعية إلى السلم و تقبل الأخر و العيش معا. وألح علماء الساحل ونظرائهم الغانيين من جانب آخر على ضرورة شغل الفضاءات على مستوى المدارس والفضاءات السيبرانية من أجل نشر خطاب مضاد للراديكالية الذي يعد ضروريا من أجل الوقاية من ظاهرة التطرف. أما فيما يخص الوقاية على مستوى المؤسسات التربوية فقد تم التأكيد على تبني ثلاثة مستويات يتمثل الأول في مكافحة التطرف المعرفي. في حين يتمثل المستوى الثاني في تفادي انتقال الشباب إلى أعمال متطرفة أما المستوى الثالث فيهدف إلى العمل على جعل هذه الفئة الحساسة تحدث قطيعة مع الايديولوجيات المغالية و المتطرفة. و بعد انتهاء الورشة أعرب علماء و أئمة و دعاة بلدان الساحل عن “امتنانهم الكبير” للحكومة الغانية و على رأسها رئيس الجمهورية السيد الفا كوندي و كذا لجميع الشعب الغيني لحفاوة الاستقبال والعناية و الاهتمام التي أولوها للرابطة. وتضم رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل التي تم إنشاؤها في جانفي 2013 وكذلك أعضاء دائمون هم الجزائر وبوركينا فاسو و ليبيا وموريتانيا و مالي والنيجر ونيجيريا وتشاد. وانضمت جمهورية غينيا و كوت ديفوار والسنغال إلى الرابطة كأعضاء شرفيين. وتجدر الإشارة إلى أن وحدة الاندماج والاتصال لبلدان الساحل التي يوجد مقرها بالجزائر هي آلية للتعاون الإقليمي لبلدان الميدان تسمح بتنسيق الأعمال الوقائية و التحسيس ومكافحة الإرهاب مع الاتحاد الإفريقي ومسار نواكشوط.

إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super