السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / يكتفي ببيانات الذكرى والترحم على الشهداء :
ثلاثية “الاعتراف والاعتذار والتعويض” غائبة عن خطاب الأفلان

يكتفي ببيانات الذكرى والترحم على الشهداء :
ثلاثية “الاعتراف والاعتذار والتعويض” غائبة عن خطاب الأفلان

تجاهل البيان الذي أصدره حزب جبهة التحرير الوطني في ذكرى أحداث ال17 أكتوبر1956 مساء الثلاثاء الحديث عن ثلاثية “الاعتراف والاعتذار والتعويض” التي تستحضر في كل مناسبة تاريخية وتتعالي الأصوات المطالبة لها غير أنها مغيبة في أجندة الحزب العتيد.
تجاوز الحزب العتيد مسألة تجريم الاستعمار واكتفي في بيانه بمناسبة الذكرى 56 لأحداث 17 أكتوبر باستهجان الجرائم الاستعمارية الفرنسية في الجزائر والترحم على الشهداء دون أن تكون هذه الأخيرة مصحوبة بثلاثية الاعتراف والاعتذار والتعويض على جرائم فرنسا الاستعمارية أمام علامات استفهام تطرح عن السبب وراء ذلك من حزب المجاهدين.
وأورد الحزب العتيد في بيانه :”إن الأحداث المأسوية التي ارتكبت يوم 17 أكتوبر1961 بباريس راسخة إلى الأبد في ذاكرة الشعب الجزائري الذي ينوه بالتضحيات الجليلة التي قدمها العمال المهاجرون الذين أظهروا للسلطات الاستعمارية في عمق دارها أنهم ملتزمون مع إخوانهم في الجزائر بكفاح البطولي الذي يخوضه الشعب الجزائري من أجل استعادة سيادته المسلوبة وتحقيق حريته واستقلاله بقيادة جبهة التحرير الوطني .”وأضاف الأفالان في بيانه :”هذه الذكرى التي تؤرخ للمجزرة الوحشية التي طالت أبناء المهجر الذين حمل عليهم البوليس الفرنسي دون رحمة وهو يتظاهرون سلميا إنها جريمة دولة وواحدة من جرائم الإبادة الجماعية وتبق شاهدا أبديا على تضحيات شعبنا الأبي وعارا مثبتا في تاريخ الاحتلال” وتابع :”لقد سجل مناضلو القضية الوطنية من خلال شجاعتهم المميزة وعقيدتهم الراسخة أحد الفصول المجيدة في مقاومة الشعب الجزائري للاحتلال الاستعماري إذ ساهموا في تعزيزالنفوذ الكبيرللثورة الجزائرية عبر العالم كما أثارت الوحشية التي تم بها قمع المظاهرة السلمية إستنكار الرأي العام وشدت الانتباه إلى العنف الذي مارسته قوات القمع الفرنسي .”
وأشار في بيانه أيضا إلى أنه :”وبهذه المناسبة يجدد حزب جبهة التحرير الوطني شكره و تقديره إلى كل الذين عبروا في فرنسا و في العالم أسره عن تضمنهم الفعال مع مناضلي القضية الوطنية كما يحي الجالية الوطنية في الخارج بوصفها امتدادا للأمة و ما تزال تخدم بعزم وإلتزام وطنها في كل مكان “.
وتجاوز الأفالان في بيانه الحديث عن هذه المناسبة لتوجيه دعوة لكل الطاقات الوطنية على اختلاف توجهاتها الفكرية و السياسية إلى بذل المزيد الجهود من أجل تكريس الأمن و الاستقرار وترسيخ قيم السلم و المصالحة وتعزيز قواعد دولة الحق والقانون ومجتمع التضامن والحوار والتكافل ومواجهة التحديات التي تواجه البلاد للحفاظ على استقلاليتها المالية والاقتصادية بالتجنيد من أجل تحقيق برنامج المجاهد والمناضل عبد العزيز بوتفليقة .
ويأتي هذا التجاهل من قبل حزب العتيد مقابل العديد من المنظمات التي تستغل هذه المناسبات التاريخية لإحياء مطلب تجريم الاستعمار كالأمين العام لمنظمة المجاهدين الذي قال في تصريحات له أمس أول على أن فرنسا مجبرة على الاعتراف بجرائمها وتعويض الجزائريين عما نهبته خلال الفترة الاستعمارية مبرزا أنه مطلب لا تراجع عنه واصفا إياه بالواجب الوطني والمسؤولية الجماعية لكل الجزائريين .
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super