جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ld
ربما أن تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا حول محليات نوفمبر 2017 والذي رد فيها على المطالبين باستقالته من على رأس الأمانة العامة للحزب بالقول ” نتلاقاو في 2022″ لم تضع حدا لبعض المصادر التي لا زال تؤكد على أن أيام هذا الأخير معدودة وأن إطالة عمره على رأس الحزب العتيد و إن تأجلت بتأجيل تاريخ انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية لما بعد المحليات رغبة في عدم بعثرة الجهود على شيئين وتكريسها للاستحقاقات المقبلة غيرأن هذا الأخير سيغادر الحزب قريبا .
وأسرّت مصادر ل “الجزائر” أمس أن رد ولد عباس على المطالبين برحيله وقوله ” نتلاقو في 2022 موجهة للاستهلاك الإعلامي أكثر منها حقيقة ومحاولة منه للترويج لصورة إيجابية عن الحزب على أنه بخير وأن أموره تسير على ما يرام واستطاع أن يتجاوز مرحلة إعداد القوائم الانتخابية ويعول على حصد أغلبية مقاعد المجالس الشعبية الولائية والبلدية المتواجد فيها في الوقت الذي تتخبط فيه القوة السياسية الأولى في البلاد من أزمة حقيقية عميقة نتيجة الممارسات والسياسات الإقصائية المنتهجة من قبل القيادة الحالية في تسيير الحزب والتراجع الذي عرفه بعد المحليات الفارطة وتقلص تمثيله في المجلس الشعبي الوطني كله أمور حسب ذات المصادر ستجعل من دورة اللجنة المركزية المؤجلة لما بعد المحليات آخر محطة له .
وأضافت المصادر ذاته ولد عباس ولغة التحدي التي تبناها بقوله نتلاقاو في 2022 وتسويقه للصورة الإيجابية للحزب لن تجعل المطلبين برحيله يتنازلون أو يتراجعون عن هذا المطلب الذي أجل لما بعد المحليات والذي سيعود بقوة .
هذا وأعلن ولد عباس مؤخرا عن تأجيل انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية التي كانت مقررة يومي 22 و 23 أكتوبر الجاري لما بعد المحليات رغبة من الأمين العام جمال ولد عباس من تركيز الجهود لإنجاح المحليات التي تعد أولوية مقارنة بالدورة العادية للجنة المركزية التي يملك فيها ولد عباس صلاحية تحديد التاريخ طبقا لما ينص عليه القانون الأساسي للحزب.
زينب بن عزوز