جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف المكلف بالإعلام لجبهة العدالة والتنمية، محمد الأمين سعدي أن رئيس الحزب عبد الله جاب الله سيجتمع بالمكتب التنفيذي إضافة إلى مجلس الشورى خلال اليومين المقبلين لدراسة الموقف النهائي من الرئاسيات، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن هذا الموقف “لن يخرج عن مرجعيته السابقة”.
وأوضح سعدي في تصريح لـ”الجزائر” أن الموقف النهائي من الرئاسيات المقبلة “ليس بالمأمورية السهلة إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار المعطيات والظروف التي ستجرى فيها هذا الإستحقاق”، كاشفا عن إمكانية لجوء جبهة العدالة والتنمية لبلورة موقفها النهائي بطرح مبادرة تحوي خارطة الطريق للمرحلة المقبلة، وقال: “تحديد جبهة العدالة والتنمية لموقفها النهائي من الرئاسيات ليست بالمهمة السهلة في ظل غياب معطيات تساعد على ذلك سيما مع إعلان المشاركة في هذا الاستحقاق غير أننا لن نخصص اجتماع المكتب التنفيذي ومجلس الشورى مع رئيس الجبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله يومي الجمعة والسبت لمناقشة صيغة المشاركة فقط بل قد نتجه إلى إصدار مبادرة ووثيقة تحمل خارطة الطريق للمرحلة المقبلة وحزبنا لديه تجربة كبيرة في طرح المبادرات وتعد السباقة في ذلك”.
وعن خيار دعم أحد المترشحين الخمسة، أكد القيادي في الحركة: “لم نفصل بعد في موقفنا النهائي غير أن الموقف النهائي سوف لن يخرج عن المرجعية التي سار عليها الحزب في السابق فالعدالة والتنمية لم تدعم أي مترشح للرئاسيات فيما سبق”.
“التصويت بالورقة البيضاء ليس له معنى”
وعما إذا كان خيار التصويت بالورقة البيضاء مطروحا في أجندة العدالة والتنمية، أكد سعدي أن هذا الخيار “لم يُقترح من طرف المناضلين حتى يعرض للنقاش والدراسة”، وقال في هذا الصدد: “خيار الورقة البيضاء مستبعد ولم يقترح هذا الخيار للنقاش وسط المناضلين ما يعني أن المسألة لن تناقش على مستوى المكتب التنفيذي ومجلس الشورى” وأضاف:”في نظر الورقة البيضاء لا معنى لها ولا فرق بينها و بين المقاطعة ومن غير المعقول أن يرجح مجلس الشورى خيار المشاركة و يجسد ذلك بالورقة البيضاء الذي نعتبره موقف العاجز وسلبي وليس لديها معنى في نظري “.
ويأتي رفض جبهة العدالة والتنمية لخيار الورقة البيضاء في الوقت الذي تتجه “حمس” لتبني هذا الخيار وفق ما صرح به القيادي في حركة مجتمع السلم فاروق طيفور، الذي أكد لـ”الجزائر” في تصريح سابق: “أعلنت الحركة مشاركتها في رئاسيات 12 ديسمبر دون تقديم مترشحها كما أكدت أنها لن تكون لجنة مساندة لأي مترشح من المترشحين الخمسة وهناك خيارات أخرى منها الورقة البيضاء.”
“ترك الحرية للمناضلين للتصويت على أحد المترشحين غير مطروح”
وفي السياق ذاته، بالإضافة إلى رفض جبهة العدالة والتنمية تبني خيار التصويت بالورقة البيضاء تبعه رفض آخر لسيناريو منح الحرية للمناضلين للتصويت على مترشح بعينه، اعتبر محمد الأمين سعدي أن هذا الأمر “لم يتم مناقشته ولن يعرض للنقاش فجبهة العدالة والتنمية حزي سياسي له مناضلين وهؤلاء ملزمون بالتقيد بقرارات القيادة والمواقف الصادرة عن مؤسسات الحزب من مجلس الشورى والمكتب التنفيذي”، وذكر المتحدث في الشأن ذاته: “هذا الخيار أيضا غير مطروح للنقاش وهذه ليست ديكتاتورية كما يريد البعض وصف مثل هذه القرارات وأعتقد أن وحدة أي حزب سياسي مرتبطة بالانضباط والالتزام بقرارات القيادة ومواقف المؤسسات الحزبية ولا أعتقد أن ترك الحرية للمناضلين للتصويت على أحد المترشحين يخدم جبهة العدالة والتنمية ونحن حزب معروف بانضباط مناضليه.”
زينب بن عزوز