جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير الاتصال جمال كعوان أن الأزمة الاقتصادية ألقت بظلالها على قطاع الإعلام سيما الصحافة المكتوبة التي تصدرت المتضررين من ذلك وذلك بعد توقف 60 عنوانا عن صدور منذ عام 2014 منها 26 جريدة و34 أسبوعية في الوقت الذي أحصى 140 عنوانا ناشطا حاليا في الساحة.
وأوضح كعوان لدى نزوله أمس ضيفا على حصة” ضيف التحرير” أن الصحافة الكلاسيكية المكتوبة ماضية للزوال ليس فقط بتأثير الأزمة الاقتصادية وإنما المعطيات المستجدة والرقمنة والانتشار الرهيب لمواقع التواصل الاجتماعي منح الصدارة في الوقت الحالي للصحافة الإليكترونية والتي فرضت نفسها بقوة من حيث سرعة المعلومة وقال: “الصحافة الكلاسيكية وبخاصة المكتوبة تأثرت كثيرا من الأزمة الاقتصادية ودفعت بالعديد من العناوين للتوقف” وتابع:”الرهان الرقمي المتمثل في الصحافة الالكترونية وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير والتي أضحت المصدر الأقرب والأسرع إلى المواطن للحصول على المعلومة كان لهما أيضا تأثيرا هاما ما يجعل العديد من العناوين مرشحة للزوال كنتيجة لهذا الوضع”.
وجدد كعوان أن سلطة الضبط الصحافة المكتوبة ستنصب قبل نهاية سنة 2017 وهو الأمر الذي كشف عنه الوزير الأول أحمد أويحي خلال عرضه لمخطط عمل الحكومة على أعضاء مجلس الأمة والذي أكد خلاله عزم الدولة على تحسين قطاع الإعلام ووضعية الصحفيين :”سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ستنصب قبل نهاية العام الجاري وفق ما أعلنه الوزير الأول تجسيدا لالتزام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.” وأضاف:”نحن في طريق تنظيم الحقل الإعلامي الوطني وهذه السيرورة انطلقت من تنصيب سلطة الضبط السمعي البصري “أراف” ليتبعها قريبا تنصيب سلطة الضبط الصحافة المكتوبة والذي هو التزام لرئيس الجمهورية لكن لحد الساعة لا يوجد هناك تاريخ محدد ما عدا تصريحات الوزير الأول في مجلس الأمة مؤخرا والذي قال أنه الأمر سيكون نهاية السنة الحالية وسنكون في الموعد و سنوفر كل الإمكانيات لتسهيل تنصيبها بالتنسيق كافة الشركاء من الصحافيين الذين تعد الأبواب لهم مفتوحة سواء كممثلين أو بصفة فردية من أجل الاستماع لانشغالاتهم واقتراحاتهم وملتزمة بتحمل مسؤوليتها لتسهيل عملية تنصيب هذه الهيئة “.
ورفض كعوان ما يثار حول ضغوط أو تضييق على سلطة الضبط السمعي البصري مؤكدا أنها تمارس صلاحياتها المنصوص عليها في قانون ولا تدخل لوزارة الاتصال فيها وعرج في سياق منفصل على منح الاعتماد للقنوات الخاصة وقال:”الأمر من صلاحية سلطة الضبط السمعي البصري”
“الإشهار إعانة وليس وسيلة ضغط”
وعرج المسؤول الأول على قطاع الاتصال على مسألة الإشهار وما يثار حول أنها وسيلة ضغط و تضييق على حرية الإعلام :” أنا لا أشاطر أصحاب هذا الرأي أن هناك العديد من الجرائد لازالت باقية لحد الساعة لاستفادتها من الإشهار الذي هو في نظر إعانة و ليست وسيلة ضغط وأضاف :”حتى المعلنين الخواص ساهموا في دعم الصحافة “.
الجزائر تتمتع بهامش كبير من حرية الإعلام
ورسم المسؤول الأول على قطاع الصحافة صورة إيجابية على واقع الإعلام في الجزائر وأكد أن الجزائر تتمتع بهامش كبير من الحرية وتتميز بحيوية تعكس نشاط المجتمع الجزائري إلى جانب حضورها المعتبر والذي ترجمه العدد والتمثيل كما أنها وريثة رواد الكلمة القلم والدفاع عن الحرية مضيفا أنه في عام 2017 تمكنت الصحافة الجزائرية من التموقع في مجال مواكبة تحولات و تحديات القرن الـ21.
زينب بن عزوز