الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / ارتفاع معدل الإستهلاك خلال هذا الشهر ينتج عنه دائما زيادة في التبذير:
جمعيات تتحرك في حملات تحسيسية ضد مظاهر التبذير في رمضان

ارتفاع معدل الإستهلاك خلال هذا الشهر ينتج عنه دائما زيادة في التبذير:
جمعيات تتحرك في حملات تحسيسية ضد مظاهر التبذير في رمضان

تعرف ظاهرة تبذير الطعام تناميا لاسيما خلال شهر رمضان، رغم حملات التحسيس التي تدعو إلى ترشيد استهلاك المواد الغذائية التي باتت ترمى في الشارع في سلوك غير حضاري يحتاج إلى إعادة نظر وتقويم للقضاء عليه نهائيا، خصوصا وأن تعاليم ديننا الحنيف تنهى عن هذا السلوك.
يتكرر مشهد إسراف الجزائريين للأطعمة خلال شهر رمضان، التي لا يجد الكثير منهم أي مانع في إلقائها بالقمامات ولا يقتصر الأمر على الوجبات، بل إن تبذير الخبز احتل المرتبة الأولى وقد تصدر صناديق القمامات، وبحسب دراسات فإن الجزائريين يرمون حوالي 3 ملايين خبزة يوميا خلال رمضان وهو ما يدل على غياب الثقافة الاستهلاكية في المجتمع الجزائري، ما يستدعي حسب بعض المختصين ضرورة التحسيس المكثف لمواجهة هذه الظاهرة.
ولا تشمل مظاهر التبذير الأسر فقط، فحتى التجار متهمون بالتبذير خلال رمضان حيث ينتج عادة الخبازون كميات خبر أكبر لترمى نصف الكمية، ويرمي أيضا تجار الخضر والفواكه كميات كبيرة من هذه المواد في نهاية يومهم، بسبب بدء تعرضها للتلف، رغم أنه كان بإمكانهم تخفيض الأسعار تحقيقا لبيع كامل منتجهم.
وفي خضم انتشار ظاهرة اللهفة والتبذير في رمضان، ارتأت جمعية جمعية “الأمان” لحماية المستهلك إطلاق حملة للتحسيس وتوعية المواطنين لتجنّب هذه الظاهرة، وهو ما صرح به رئيس الجمعية حسان منور، الذي أكد أن الجمعية أطلقت حماية تحسيسية لمحاربة التبذير تتزامن مع الشهر الفضيل، بالنظر إلى تفشي الظاهرة التي تحولت إلى عادة سيئة، رغم الحملات التحسيسية المكثفة من مختلف الفاعلين في المجتمع.
وقال منور في تصريح لـ”الجزائر” “استقبالا للشهر الفضيل ارتأينا مناقشة مختلف الظواهر السلبية التي تنتشر خلال شهر الصيام، وتم الإجماع على التخطيط لمحاربة أكبر آفة يواجهها المستهلك الجزائري وهي التبذير”.
وأشار إلى أن “الغاية من الحملة هو تغيير العقلية الجزائرية التي تتجه، ما إن يحل رمضان، إلى الحديث فقط عن الاستهلاك، الأمر الذي يعكسه ارتفاع معدل الاستهلاك في هذا الشهر، وينتج عنه كتحصيل حاصل زيادة في التبذير”.
وأفاد المتحدث أن الحملة التحسيسية لهذه السنة تحت شعار “رمضان صحي واقتصادي” حيث تتشكل من محاور تهم صحة المواطنين حيث تعمل على توعية المواطنين بضرورة الغذاء السليم بالتقليل أو اجتناب الملح والسكر وأيضا تناول الوجبات عبر مراحل والإكثار من شرب المياه.
أما فيما يخص المحور الثاني فهو حول المعادلة التي تمكن العائلات من تحقيق الإقتصاد وتجنبها التبذير، والتي مفادها عدم التبذير وشراء الأطعمة بكثرة، لأن المعروف في جل العائلات أن الأغلبية تشتري ما تعتقد أنه ضروري، الأمر الذي ينتج عنه توفر مواد غذائية تزيد عن الحاجة، ولعل أبسط مثال دائما، الخبز، الذي يشترى على أنواع والمشروبات الغازية والنتيجة فائض يرمى في القمامة، مشيرا إلى أنه في إنجاح الحملة التحسيسية لمحاربة التبذير تم تحضير مطويات يجري توزيعها على المستهلكين.
ودعا منور المواطنين للتحكم في الميزانية خلال الشهر الفضيل، وذلك من خلال التخطيط الجيد من الناحية الصحية والاقتصادية موضحا أن ربات البيوت ـ بالمناسبة ـ مطالبات أيضا بالتحلي بنوع من الوعي الإستهلاكي من خلال تبني قاعدة الإقتصاد.
من جهتهم، يؤكد أئمة أن “رمضان شهر عبادة وتقرب إلى الله عز وجل وليس شهر الموائد والإسراف في الطعام،، وهو الأمر الذي يستلزم وقفة للبحث عن علاج لهذه الظاهرة السلبية”.
فلة. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super