دعت المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد، الجزائريين إلى ” التضامن مع الأسرى الفلسطينيين بالإضراب عن الطعام ثلاثة أيام، كتضامن رمزي معهم”، مؤكدة أنها ” ستضرب هي الأخرى عن الطعام لأجلهم “.
أكدت المجاهدة جميلة بوحيرد حوارا مع الموقع الإخباري “مصر العربية”، أن ” عمرها الذي تجاوز الثمانين لن يمنعها من الإضراب عن الطعام “، مضيفة في سياق ذلك ” إخوتنا يقاومون ليسمع العالم بقضيتهم والتي تجاوزت الـ 69 عاما دون تحرر، لقد اغتصب الصهاينة أرضهم بدعم بريطاني، طردوا الفلسطينيين من بيوتهم وحل عشرات الآلاف من الصهاينة مكانهم، فأصبحوا لاجئين في دول العرب يعانون حياة التشرد “.
وأضافت جميلة بوحيرد “هؤلاء الأسرى بقيادة عضو اللجنة المركزية لقيادة فتح مروان البرغوثي دخلوا معركة “الأمعاء الخاوية” بإضرابهم عن الطعام في يوم الأسير الفلسطيني، المصادف لـ17 أفريل الماضي، ولازالوا صامدين في معركتهم الإنسانية ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المنافية لحقوق الإنسان الدولية، يطالبون بإطلاق سراح المرضى والمسنين والأطفال وتحسين ظروف السجن “.
ووجهت المجاهدة الجزائرية المعروفة بوحيرد للأسرى في سجون الاحتلال رسالة قالت فيها ” أبنائي الأسرى في سجون إسرائيل المحتلة أحيي صمودكم، وأشد على أياديكم، فطريق الحرية مليء بالأشواك ولكننا مثل الصبار صبرنا في الجزائر وطردنا فرنسا الاستعمارية، وأنتم صبار فلسطين، سوف تطردون الصهاينة، إن النصر لا ريب آت قريبا، وتعيشون في فلسطين المستقلة، فحرية الوطن تحتاج تضحيات جسام، الله معكم “، واقترحت المناضلة جميلة بوحيرد تشكيل هيئة دفاع من محامين أكفاء عرب وأجانب للدفاع عن حقوق الأسرى، وتطالب الهيئة منظمة الأمم المتحدة بإرسال لجنة تحقيق دولية إلى سجون الكيان الصهيوني للاطلاع على الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين “.
وخلصت إلى القول ” أدعو العرب والمسلمين المؤمنين بحرية الإنسان إلى مساندة الأسرى الفلسطينيين والتضامن معهم بمظاهرات حاشدة في بلدانهم، واعتصامات أمام بعثات الأمم المتحدة والدول الدائمة في مجلس الأمن تطالب بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، وخاصة الأطفال والمرضى المهددة حياتهم والنساء والمسنين “.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق أن قام مجموعة من النشطاء الجزائريين في 17 أفريل الفارط مباشرة بعد دخول الأسرى الفلسطينيين في إضرابهم عن الطعام من أجل تحسين ظروفهم، وجاء في بيان المجموعة الجزائرية “يوم للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين بقدر ما تشكل قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني نقطة جوهرية وأساسية في النضال الوطني الفلسطيني والعربي والإسلامي ضد الاحتلال وطغيان هذا الكيان ومن يقف وراءه ويدعمه فهي تكتسي بعدا إنسانيا عالميا، ينادي كل الضمائر الحية في العالم للنظر إليها بعيدا عن أي اعتبارات سياسوية لكونها من القضايا الجامعة والموحدة لجميع الأحرار داخل فلسطين وخارجها مهما كانت أطيافهم “، مضيفا في سياق ذلك ” إن هذا الإضراب غير المحدود عن الطعام يكتسي أهمية بالغة وإن يوم 17 أفريل 2017 سيكون يوما من أيام فلسطين المشهودة ولا ينبغي أن يمر علينا نحن الجزائريين كحدث عابر بل ينبغي أن يكون فرصة لنذكّر العالم أجمع أن ضمائرنا لا تزال حية وأن قلوبنا لا تزال تنبض بالقضية الفلسطينية لاسيما وأن هذا الحدث تضامني إنساني ومعبر عن روح المقاومة التي لا تزال حية في قلوب كل الجزائريين مهما كانت اختلافاتهم “.
إسلام كعبش
الرئيسية / الوطني / بعد الإضراب الذي سنه نشطاء جزائريون يوم 17 أفريل الماضي :
جميلة بوحيرد تعلن إضرابها عن الطعام دعما للأسرى الفلسطينيين
جميلة بوحيرد تعلن إضرابها عن الطعام دعما للأسرى الفلسطينيين