كشف حمدي منصور عبد القادر، مساعد الرئيس المدير العام للشركة القابضة “جيتكس”، عن الإستراتيجية الجديدة للشركة القابضة للسنة المقبلة 2023، والتي تستهدف الوصول من 4 إلى 6 مليون جزائري، كما أكد في حوار مع “الجزائر” على هامش معرض المنتوج الوطني المقام بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، توسيع نقاط البيع الخاص بالشركة، إضافة إلى تطوير منتجاتها لاسيما الموجهة لفئة الشباب.
– هل بالإمكان تقديم لمحة أوسع عن الشركة القابضة “جيتاكس” وعدد فروعها ومهامها؟
“جيتاكس” هي الشركة القابضة للنسيج والجلود، تنتج وتسوق الملابس النسيجية والجلدية، مختلف المنسوجات من أفرشة وأغطية، حقائب، أحذية، ولديها 6 فروع، 5 منها معنية بالإنتاج، والفرع السادس”جاكيت كلوب” أو “نادي جاكت” مكلفة بمهمة بوزيع منتوجات الشركة، وتغطي منتجاتنا جميع أقطار الوطن، ولديها من العمال بـ8300 عامل يعملون ضمن مختلف فرع الشركة الستة.
كما أن للشركة 48 نقطة بيع على المستوى الوطني من أقصى الجنوب لأقصى الشمال، ومن الشرق إلى الغرب، ومن بينها نقاط بيع بولاية تنمراست، مغنية، بسكرة، وغيرها، وأغلبيتها بالعاصمة، وسيتم افتتاح 3 نقاط بيع جديدة قريبا، نقطة بالجزائر العاصمة، وأخرى بولاية بجاية، وأخرى بولاية وهران، والشركة هدفها إيصال منتجاتها لكل المواطنين بكل ولايات الوطن، والأخذ بعين الاعتبار انشغالاتهم واقتراحاتهم فيما يخص الجودة والتي هي أصلا منتجات ذات جودة عالية، وأيضا فيما يتعلق بالأسعار والتي تعمل الشركة على أن تكون في متناول الجميع، وحتى يتمكن الجميع من الإستفادة من منتجات الشركة المميزة.
– ما هي أنواع المنتجات التي تنتجها الشركة بالتحديد، وهل هي مقتصرة على ألبسة نسيجية وجلدية فقط؟
الشركة تنتج إضافة إلى مختلف أنواع الألبسة الجاهزة النسيجية والجلدية الموجهة لمختلف فئات المجتمع، من رجال ونساء من مختلف الأعمار وكذلك فئة الأطفال، من ملابس يومية، كذلك الملابس الوقائية الخاصة بالعمال في الورشات أو غيرها، كما تنتج المفروشات، من بطانيات قطنية والوسائد، أحذية وحقائب، حيث أن كل فرع من فرع الشركة القابضة متخصص في إنتاج نوع محدد من هذه المنتجات.
– ما هي الخطة الجديدة للشركة، هل تستهدف الجمهور العريض أو مؤسسات وورشات وفئات معنية؟
الشركة تستهدف في المقام الأول الجمهور العريض، وسياستها الجديدة العمل على توسيع “الجمهور المستهدف” أكثر فأكثر، وهذا بعد أدركت أن المواطن لديه الكثير من الاحتياجات لكل الملابس الجديدة، والشركة تعمل على مضاعفة الجهد لتوفير كل هذه الاحتياجات وبجودتها العالية المعتادة وبسعر معقول، وهدفها خلال السنة المقبل 2023 الوصول وتلبية احتياجات 4 إلى6 مليون مواطن، وإذا ما تم بلوغ هذا الرقم فتكون الشركة بذلك قد حققت هدفا كبيرا، كما أن الشركة تريد العمل على تغيير ذهنية المواطن وتغيير عادات لبسه الذي يعتمد كثيرا على الطابع الأوروبي وقليلا على الطابع الآسيوي، وهذا ليتحول لاستهلاك المنتوج الوطني وفقط.
– وهل لفئة الشباب نصيب من تصاميم الشركة الجديدة مستقبلا؟
بالطبع، لأن الشباب يمثلون أكبر فئة في المجتمع، وعليه فالشركة حاليا تعتمد على تصاميم متطورة تتواكب ورغبات الشباب الجزائري، كسراويل الجينز العادية أو تلك التي يحبذها بعض الشباب من الجينز الممزق، مع مختلف الألوان، إضافة إلى الحقائب، وكذا الأحذية بمختلف التصاميم العصرية والألوان، لتوفير كل الخيارات أمام الشباب.
– الكثير من شركات النسيج تشتكي من غلاء أسعار المادة الأولية وهي القطن، كيف هو الوضع بالنسبة لـ”جيتكس”؟
بالطبع، إن هذه النقطة مطروحة، فالإشكال دائما في المادة الأولية والمتمثلة في القطن، وهي مادة خاضعة لأسعار البورصة، وبالتالي لا يمكن التحكم فيها، فأحيانا ترتفع، وأحيانا تنخفض، وهذا ما يجعل شركات الأنسجة غير قادرة على التحكم في الأسعار بالنظر لأسعار المادة الأولية في البورصة.
– هل يعني أن الشركة القابضة تعاني من ضائقة مالية؟
لا، لكن قد تجد في بعض الأحيان صعوبة في اقتناء المادة الأولية “القطن” والتي كما كنت قد ذكرت آنفا أسعارها تخضع للبورصة، وترتفع بشكل مفاجئ وأحيانا تنخفض، أما فيما يتعلق بالتكفل بأجور العمال وتطوير الإنتاج، فالشركة بجميع فروعها في وضع لا بأس به.
– هل تتخوف الشركة من منافسة الملابس التركية والصينية التي تغزوا السوق الوطنية؟
منتجات الشركة معروفة وذات جودة عالية، لذا لا يخيفنا أي طرف منافس، فبالنسبة للجانب التركي، فرع من “جيتاكس” لديه شراكة مع مؤسسة نسيج تركية بنسبة 51 بالمائة للشركة الوطنية و49 بالمائة للشركة التركية، وهناك شراكة وتبادل الخبرات والدورات التكوينية، وهناك تعاملات مع الجانب التركي في عدة مجالات سواء ما تعلق بالمادة الأولية أو غيرها.
– أما بخصوص التصدير، هل تصدر الشركة منتجاتها في الأسواق الدولية؟
حاليا نستهدف الجمهور داخل الوطن، لكن هذا لا يمنع من أن الشركة لديها مخطط للتصدير، ولدينا اتفاقيات، وسياسة الشراكة المستقبلية تركز على التواجد في الأسواق الدولية خاصة الإفريقية، وهي تسعى لأن تكون حاضرة في جميع المعارض الدولية لاسيما في إفريقيا، حيث هي حاضرة بمنتجاتها في معرض داكار الدولي بالسنغال، ستكون حاضرة في معرض نواكشوط بموريتانيا في 12 جانفي المقبل، وفي معرض السودان في 25 جانفي، وأيضا في معرض تامنراست في 21 إلى 30 جانفي، حيث ستستغل الشركة هذا المعرض لعرض منتجاتها للدول الإفريقية التي ستكون متواجدة بمعرض تامنراست.
حاورته: رزيقة. خ