لم يتعد حجم الاستثمارات السعودية في الجزائر التي تم الإعلان عنها عقب زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الجزائر 100 مليون دولار، وهي الاستثمارات التي اعتبرها البعض لا تعكس حجم الزيارة التي دامت يومين و الوفود التي رافقت ولي العهد من وزراء ورجال أعمال، غير أن المتتبعين لهذا الشأن يؤكدون على أن العلاقة بين بلدين خصوصا بين الجزائر و السعودية التي شابت بينهما منذ فترة برودة في العلاقات ، لا تقاس بحجم الاستثمارات و الأموال المتدفقة، ولا تقارن بين حجم الاستثمارات السعودية في بلدان أخرى، معتبرين أن هذه الزيارة ورغم الانتقادات التي طالتها إلا أنها ذات منفعة على الجزائر خصوصا بعد إقرار ولي العهد السعودي بالعمل على استقرار سوق النفط وهو الهدف الذي تسعى إليها الجزائر.
وفي هذا السياق يقول المحلل السياسي و الأمني، احمد ميزاب، في تصريح ل”الجزائر” انه لا يمكن أن نربط بين حجم زيارة ولي الهد السعودي للجزائر و بين حجم الاستثمارات التي أعقبت هذه الزيارة، و أضاف أن المواقف التي تقيس حجم الزيارة، و اعتبر أن إعادة الدفء للعلاقات بين البلدين بعد الفتور التي شهدتها، هي إحدى هذه المكاسب من الزيارة رغم بعض الرواسب، كون مواقف الجزائر واضحة من القضية اليمنية و السورية و الاختلاف السائد بينها و بين السعودية في هذه المسائل، و أضاف ميزاب بان الجزائر لا تحتاج لأموال السعودية ولا استثماراتها، و لا يمكن مقارنتها بتونس التي يعاني اقتصادها من الانهيار و تحتاج الدعم من الدول، فالجزائر تتعامل الند للند مع السعودية كغيرها من العديد من الدول ، اعتبر أن ما هو أهم من الاستثمارات، هي الاتفاقات التي تم توقيعها كتشكيل غرفة عليا في إطار تطوير الاقتصاد، و إنشاء مجلس للتنسيق الجزائري السعودي لتعزيز التعاون الأمني والسياسي و الاقتصادي الثقافي بين البلدين، و إحياء الحوار المشترك، والاهم أن ولي العهد السعودي في هذه الزيارة اقر بالتزام بلاده بالحفاظ على استقرار سوق النفط، وهو الغاية التي تسعى إليها الجزائر.
و يرى ميزاب انه لا يجب أن نرهن العلاقات بين الجزائر و السعودية في شخص ، بل بالدولة السعودية بما تحمله، و بمكان هذا البلد بالنسبة لنا كمسلمين.
رزيقة.خ
الرئيسية / الاقتصاد / فيما يؤكد محللون أن حجم الزيارة يقاس بالمواقف لا بالاستثمارات:
حجم الاستثمارات السعودية عقب زيارة بن سلمان للجزائر “يثير الجدل”
حجم الاستثمارات السعودية عقب زيارة بن سلمان للجزائر “يثير الجدل”
فيما يؤكد محللون أن حجم الزيارة يقاس بالمواقف لا بالاستثمارات:
الوسومmain_post