جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلنت حركة النهضة، أمس، عزمها على المشاركة في الانتخابات المحلية مع ترك الحرية للولايات في التحالفات، وبالمقابل دعت إلى رص صفوف الحركة والإلتفاف حول قراراتها والإصغاء إلى صوت الشعب والاستجابة لتطلعات المواطنين بما يتناسب مع الوضع الحالي.
وجاء في بيان لمجلس الشورى الوطني لحركة النهضة أنه:”..فيما يتعلق بموضع الإنتخابات المحلية المقبلة، وبعد تقليب مختلف وجهات النظر بخصوصها قرر المجلس المشاركة في الانتخابات المحلية مع ترك الحرية للولايات في التحالفات”.
ودعت حركة النهضة مناضلي الحزب والمتعاطفين معه إلى رص صفوف الحركة والإلتفاف حول قراراتها والإصغاء إلى صوت الشعب والاستجابة لتطلعات المواطنين بما يتناسب مع الوضع الحالي”، وتؤكد الحركة على التنسيق والتعاون مع كل من يتقاسم معها انشغالاتها ويؤمن بالعمل المشترك التوافقي دون إقصاء.
وتحدث بيان الحركة عن تدهور القدرة الشرائية، وعن مخطط عمل الحكومة الذي تم عرضه والمصادقة عليه بالغرفة السفلى للبرلمان، وعرج بين مجلس الشورى للحديث عن ناهبي المال العام، وبالمقابل دعت الحركة إلى تمتين الجبهة الداخلية، مؤكدا على أهمية فتح المجال السياسي والإعلامي وتدعيم الحريات العامة الفردية والجماعية.
كما دعت الشعب عامة و المناضلين خاصة للعمل على رأب الصدع وتفويت الفرصة على المغرضين بأمننا ووحدتنا واستقرارنا ووحدة ترابنا، وتابع المصدر:” بعد نقاش حر ومستفيض في ظل صعوبة الظرف الذي تمر به البلاد في مختلف الجوانب الإقتصادية والإجتماعية، وتأثيرات الوضعية الوبائية على الجبهة الإجتماعية توجس المجلس من المخاطر التي تحدق بأمن وسلامة الوطن من قبل القوى الخارجية التي لم تعد خفية والأخطر أنها تراهن على بعض الأطراف الداخلية لزعزعة الوحدة الوطنية والإنسجام المجتمعي، ومما زاد الوضع خطورة انسياق نظام المخزن في مخططات الكيان الصهيوني الذي أصبح يصرح من على تراب المملكة المغربية بما يضر بمصالح الجزائر”، لافتا:” التأكيد على أن نوعية العلاقات مع نظام المخزن تبقى مرهونة بموقفه من التطبيع مع الكيان الصهيوني وبموقفه من القضية الفلسطينية وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية.
وكان الأمين العام لحركة النهضة، يزيد بن عائشة، قد اعتبر أول أمس، أن المشاركة في الاستحقاقات تمثل “الإسهام الفعلي” للمواطنين في اتخاذ القرارات المتعلقة بالصالح العام، وأوضح خلال أشغال الدورة العادية لمجلس الشورى للحركة، أن “المشاركة في الاستحقاقات تمثل الإسهام الفعلي للمواطنين في صنع السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بالصالح العام بطريقة مباشرة أو غير مباشرة”.
وأضاف المسؤول ذاته أن “هذه المشاركة تتيح الفرصة للمواطنين للعب دورهم بشكل فعال في الحياة السياسية”، معتبرا أسباب ظاهرة العزوف تعود إلى “فقدان الثقة في المسؤولين والأحزاب السياسية، وغياب برامج توعوية، إلى جانب انخفاض مستوى التعليم”، مشيرا إلى أن “التعددية السياسية لا تعني تحقيق الديمقراطية”، مذكرا أن الديمقراطية تكمن في “عدم احتكار السلطة والثروة” إلى جانب تكريس مبدأ “تكافؤ الفرص والاستحقاق”.
خديجة قدوار