– تدشين محطة الضخ الرابعة لخط الأنابيب “ميدغاز” في جانفي الجاري
كشف الرئيس المدير العام لسوناطراك، توفيق حكار أن مداخيل الشركة ارتفعت بـ70 بالمائة في 2021 مقارنة بسنة 2020، وأكد أن المجمع يعتزم استثمار حوالي 40 مليار دولار بين 2022 و2026، واستئناف نشاطه بليبيا.
فيما كشف عن تدشين محطة الضخ الرابعة لخط الأنابيب “ميدغاز” الذي ينقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا والبرتغال في جانفي الجاري، وقرب الإعلان عن نتائج الدراسات حول خط الأنابيب الجزائر-نيجريا، وتوقع ارتفاع سعر النفط لأكثر من 100 دولار و”مستقبل زاهر” ينتظر المحروقات.
وأوضح حكار في لقاء مع قناة الجزائر الدولية مساء أول أمس، أن سوناطراك تمكنت في 2021 من تحقيق صادرات من المحروقات بقيمة تفوق 34.5 مليار دولار -مقابل 20 مليار دولار في 2020- بينما بلغت المداخيل في السوق الوطنية 2.5 مليار دولار، وسجل كميات الإنتاج الإجمالية لدى سوناطراك نموا بـ5 بالمائة بنهاية 2021، فيما سجلت الكميات المصدرة زيادة بـ19 بالمائة خلال العام المنصرم.
سوناطراك تعتزم استثمار حوالي 40 مليار دولار بين 2022 و2026
من جانب آخر، كشف حكار أن المجمع يعتزم استثمار حوالي 40 مليار دولار في الفترة الممتدة بين 2022 و 2026، وقال إن الخطة الاستثمارية لمجمع سوناطراك، في الفترة 2022 – 2026، تتضمن حوالي 40 مليار دولار، منها 8 مليار دولار في 2022، وأشار إلى أن “الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات ستوجه للاستكشاف والإنتاج للحفاظ على القدرات الإنتاجية الوطنية”.
كما أوضح حكار أن هذه الاستثمارات ستوجه كذلك لتمويل مشاريع التكرير، للاستجابة للطلب الوطني في هذا المجال، وأضاف أن سوناطراك تطمح لإنجاز أربعة مشاريع على الأقل في مجال البتروكيمياء، وخصص مجمع سوناطراك أيضا في خطته الاستشرافية 500 مليون دولار كاستثمارات لحماية البيئة.
تدشين محطة الضخ الرابعة لخط الأنابيب “ميدغاز” في جانفي الجاري
من جانب آخر، أكد حكار أن “سوناطراك” تعتزم تدشين محطة الضخ الرابعة لخط الأنابيب الذي ينقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا والبرتغال “ميدغاز” خلال شهر جانفي الجاري، وقال إن هذه المنشأة ستمكن من تأمين الإمدادات من الغاز الجزائري نحو السوقين الإسبانية والبرتغالية وفق الكميات التعاقدية والاستجابة لأي طلب إضافي محتمل.
وأكد أن الجزائر من خلال شركة سوناطراك استطاعت الإيفاء بجميع التزاماتها التعاقدية مع الطرف الاسباني والمقدرة بـ10.5 مليار متر مكعب عن طريق خط الأنابيب ميدغاز لوحده “دون أي إشكال يذكر”.
وحول كميات الغاز الإضافية، أكد حكار أن الزبائن الإسبان لم يطلبوا إلى غاية الآن أي كميات فوق ما هو متفق عليه في العقود، “ولكن إذا تم ذلك فإن سوناطراك مستعدة للتفاوض حول الكمية والسعر وكيفيات النقل”.
وأشار إلى أن قدرات التمييع الجزائرية مهمة ويمكن استغلالها في تلبية أي كميات إضافية محتملة من طرف إسبانيا والتي تستطيع الحصول على طلبياتها في أقل من يوم بفضل قربها الجغرافي من الجزائر.
وفي رده على الأخبار المتعلقة بتنقل سفن غاز تابعة لسوناطراك إلى المغرب في الأشهر الأخيرة، أوضح المسؤول الأول في الشركة أن “الأمر يتعلق بكميات صغيرة من غاز البروبان والبوتان تم نقلها في إطار عقود سابقة مع الزبائن المغربيين”، وأضاف أن “هذه العقود انتهت بنهاية 2021 ولم يتم تجديدها امتثالا للقرارات السيادية للجزائر المتخذة في هذا المجال”.
وتابع قائلا: “تم توجيه الكميات التي كانت بالأساس موجهة للسوق المغربي إلى أسواق متوسطية أخرى”، وأشار إلى “أن خبرة سوناطراك في هذا المجال مكنتها من إيجاد أسواق جديدة في فترة وجيزة”.
وكانت الجزائر قررت الاستغناء عن استخدام خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي في نقل غازها نحو إسبانيا والبرتغال، وذلك ابتداء من الفاتح من نوفمبر الماضي.
الإعلان قريبا عن نتائج الدراسات حول خط الأنابيب الجزائر-نيجريا
وفي رده على سؤال حول مشروع خط الأنابيب الجزائر-النيجر-نيجيريا، أعلن الرئيس المدير العام لسوناطراك عن قرب الانتهاء من الدراسات التي تقوم بها مجموعات عمل مختلطة، وأوضح أن هذه الدراسات تهدف إلى تحيين المعطيات التي وفرتها دراسات الجدوى التي أنجزت بين 2009 و2014 بتمويل من بنوك دولية، وذلك من أجل إعطاء نظرة أدق حول المسار والتكلفة الاستثمارية، حيث قال: “العمل مستمر وخلال الأشهر القليلة المقبلة سنعلن عن النتائج”.
وبخصوص الطاقات المتجددة، أكد حكار أن سوناطراك تسعى لتطوير عدة مشاريع في مجال الطاقة الشمسية لاسيما من خلال شركتها المختلطة مع سونلغاز، كما تعمل على تطوير مشاريع في مجالي الهيدروجين والوقود الحيوي من خلال إنشاء مركز أبحاث متخصص في هذه المجالات والارتكاز على شراكات مع مجمعات أجنبية معروفة مثل “إيني” الايطالي إضافة إلى البدء في تنفيذ مشاريع نموذجية.
وحول الاتفاقيات الأخيرة مع “إيني”، وصف حكار المجمع الايطالي بالشريك “الموثوق والاستراتيجي”، وأضاف أن “هذه الشراكة ستمكن من تطوير الخبرة في مجالات جديدة مثل الهيدروجين فضلا عن كسب أسواق جديدة في منطقة المتوسط”.
سوناطراك تستعد لاستئناف نشاطها بليبيا
وبخصوص مشاريع المجمع خارج الوطن، كشف حكار أن الشركة تستعد لاستئناف مشاريعها النفطية المتوقفة في ليبيا، حيث أكد أن الشركة تعمل مع شركائها في ليبيا لتهيئة ظروف العودة لتأمين وسلامة العاملين والمعدات، مضيفا أنه سيتم تنظيم زيارات قبل نهاية فيفري المقبل، للتفاوض حول عودة سوناطراك إلى ليبيا، وأضاف قائلا: “قمنا باستثمارات مهمة في مجال التنقيب عن النفط والغاز ولن نترك هذه الاستكشافات دون تطوير”.
توقع بارتفاع سعر النفط لأكثر من 100 دولار
وتوقع الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أن ترتفع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار على المدى المتوسط بسبب ضعف الاستثمارات في مجال الاستكشاف والتطوير، حيث قال إن “التراجع الرهيب على النفط سيسبب ضغطا على العرض على المدى المتوسط وهو ما سينعكس إيجابا على الأسعار والتي ستتجاوز 100 دولار”.
وأضاف أن هذه التوقعات لا تعني عدم إمكانية تسجيل فترات انخفاض متقطعة في السوق، لاسيما بالنظر إلى تطور الوضعية الوبائية واستعادة الاقتصاد لعافيته.
وبخصوص وضعية السوق الغازي، اعتبر حكار أن الارتفاع المسجل في الأشهر الأخيرة جاء كنتيجة للسياسة الطاقوية التي انتهجتها الدول المستهلكة والتي ترتكز على التحول نحو الطاقات المتجددة والاعتماد على عقود الشراء المباشر “سبوت” بدل العقود طويلة المدى.
وأكد أن “مستقبلا زاهرا” ينتظر المحروقات -الغاز والنفط- إذ تؤكد معظم الدراسات أن الطاقات الأحفورية ستتمتع بمكانة رائدة في السوق إلى غاية 2050، لكن بالرغم من ذلك اتخذت بعض الدول المستهلكة مخططات “متسرعة” للانتقال نحو الطاقات المتجددة.
رزيقة. خ