لايزال مشروع الدوبلاكس الذي أقرته السلطات الولائية للعاصمة كحل للقضاء على مشكل الأحواش بعيد المنال، بما أنه لا يوجد أي تجسيد على أرض الواقع للمشروع، خلال العهدة المحلية السابقة في انتظار ما ستسفر عليه الإنتخابات المقبلة.
و يبقى ملف الأحواش بالعاصمة، النقطة السوداء التي سجلت خلال هذه العهدة التي توشك على الانتهاء دون إيجاد حلا للقاطنين بها، رغم الوعود المتكررة للأميار المعنيين بالقضاء على مشاكل قاطنيها و التي لم تتحقق أي منها على الأقل خلال هذه العهدة.
و اعتبر قاطنوا تلك الأحواش و التي يعد معظمها قصورا أو مزارع لمعمرين فرنسيين إبان فترة الاحتلال تصريحات والي العاصمة عبد القادر زوخ قبل ثلاث سنوات، لقاضية بتسوية وضعية الأحواش وإنجاز مكانها سكنات من نوع “دوبلاكس” فرج لهام إلا أنهم اصطدموا بالواقع الذي لم يتحقق حتى كانطلاقة للمشروع.
و رغم أن تلك خطوة و التي اعتبرها العديد جريئة للقضاء على كل ما يشوه تلك البيوت التي تشوه الطابع العمراني لحواف المدن، إلا أن عدم رؤيتها النور طرح العديد من علامات الاستفهام، و هو ما أرجعه البعض للمنتخبين المنقضية ولايتهم باعتبار أنه لم يحسنوا تسيير الاقتراح الذي تقدمة به الولاية.
و وفي السياق نفسه أكدا معظم رؤساء البلديات العاصمة، أن مشكلة الاحواش كان من الصعب القضاء عليها ، حيث برغم من تعليمات والي ولاية “عبد القادر زوخ” بتسوية وضعية الاحواش غير معظمهم لم يستطيعوا تحقيق ذلك ، ومن أهم العوائق التي وجهتهم هو نقص الأراضي حيث أغلبها التي لا تخص ولاية الجزائر لوحدها، بل تشترك فيها عدة قطاعات منها المصالح الفلاحية، بإضافة للظروف الصعبة التي تحيط بهذه الاحواش ، نظرا لقدم بناياتهم التي تعود للحقبة الاستعمارية.
ويأمل سكان الاحواش في أرجاء العاصمة، حلا لهذا الإشكال القائم في العهدة الانتخابية المقبلة ، خاصة بعد أن أعلنت السلطات الولائية قرب ساعة الفرج، حيث أولت له أهمية كبرى من خلال تكليف مكتب الدراسات بإحصاء ومعاينة وضعية السكنات التي تحولت إلى بؤر قصديرية .
فلة سلطاني
الرئيسية / المحلي / المشروع اقترحه زوخ ووأده "الأميار":
حلم سكان أحواش العاصمة في سكنات “الدوبلاكس” يتبخر
حلم سكان أحواش العاصمة في سكنات “الدوبلاكس” يتبخر