جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلن عضو مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم، محمد محسن أن رفض المشاركة في الحكومة المقبلة بحجة التزوير والغش الكبير الذي ساد الانتخابات التشريعية الماضية، وكذا العزوف الكبير الذي عرفه هذا الاستحقاق المهم الذي لم تتجاوز نسبة المشاركة فيه الـ 36 بالمائة، خاطئ وغير سليم بل وسيحرم المواطنين من خير كبير، خاصة أن الجزائر متواجدة في أزمة كبيرة جراء انهيار سعر البترول، قائلا بهذا الخصوص ” إن الذين يتحججون بالتزوير الذي شاب الانتخابات التشريعية الماضية حتى لا يشاركوا في الحكومة المقبلة، مخطئون ويسيرون في طريق غير صحيح، لأن الجزائر في هذا الوضع بحاجة إلى رجالها المخلصين، ثم إن مشاركاتنا في الحكومات السابقة كانت عقب انتخابات مزورة واستطعنا خلال تلك الفترة من تقديم الشيء الايجابي للشعب الجزائري”.
بالإضافة إلى موافقته بالمشاركة في الحكومة، اشترط محمد محسن، أن يكون هناك برنامج مقنع تقدّمه السلطة للحركة من أجل المشاركة الفعلية في الحكومة المقبلة، مضيفا بأن اشتراط جبهة التحرير الوطني مواصلة عمل الحكومة المقبلة وفق برنامج الرئيس، فيه نوع من المغالطة، قائلا “إذا قررت الحركة المشاركة الفعلية في الحكومة المقبلة، فان ذلك سيكون مشروطا وفق رؤيتي على برنامج جاد متبوع بمشاورات بين السلطة والحركة، أما من يربطون مشاركتنا في الحكومة المقبلة بمواصلة العمل على برنامج الرئيس، نقول لهم بأنكم واهمون لأن الرئيس بنى برنامجه وفق أكثر من 100 دولار لبرميل النفط وليس أقل من 50 دولار، ثم إن هذا البرنامج ليس قرآنا منزلا ويمكن أن تتم مناقشته”.
وبخصوص قدرة “حمس” على التسيير الجيد للحقائب التي قد تتولاها، اعتبر محسن أن الحركة تتوفر على رجال قادرين على تقديم الإضافة خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن رجال الحركة قادوا بعض الوزارات وبطريقة حسنة لما كان سعر النفط 10 دولار، وبإمكانهم تقديم الشيء الكبير خلال هذه الفترة، قائلا “صحيح هناك عراقيل كبيرة وكثيرة في انتظارنا إذا ما دخلنا في الحكومة المقبلة، ولكن سنستعمل كل خبرتنا وإمكاناتنا من اجل مواجهة كل هذه الصعاب، خاصة ان لدينا كفاءات قادرة على تحسين الوضع وهي التي سيرت وضع أكثر تعقيدا خلال فترات سابقة”.
ع.فداد