ربما أن مشروع لم شتات نحناح لن تتوقف مساعيه عند ضم جبهة التغيير والرغبة في عودة البناء وإنما ستتجاوزها لقيادات سابقة والتي خرجت من الحركة خلال التسعينيات وذلك بالنظر لتجذرها والصيت والوزن الذي تحظى به وذلك في محاولة لتعزيزالمكانة التي أضحت تتمتع بها الحركة.
وأسرت مصادر ل “الجزائر” أن رئيس الحركة عبد الرزاق مقري يقود مساعي حثيثة وماراطونية لضم قيادات حمس التي انسحبت خلال التسعينيات بغرض الوصول لمشروع وحدة متكامل بكافة أبناء مدرسة الشيخ نحناح والعودة لحمس التاريخية وتعزيز مكانة الحركة بقيادات تحظى بمكانة في الحزب. وبالرغم من فشل المساعي التي قادها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري مطلع السنة مع القيادات السابقة التي خرجت من الحزب خلال التسعينيات والتي ردت سلبا على طلبه بعودتهم للحزب وردت عليه حينها أن ظروفها غير مناسبة وهو الأمر كشف عنه مقري عبر صفحته الرسمية حينها وذكر:”لا يمكن أن نطوي ملف الحديث عن مساعي الوحدة دون الحديث عن اتصالاتنا بمجموعة معتبرة ومحترمة من القيادات الذين خرجوا من الحركة في بداية ومنتصف التسعينيات في حياة الشيخ محفوظ رحمه الله وهم يعملون الآن معا في المجال الدعوي والخيري” وأضاف: “تمت لقاءات عديدة بيننا من خلال وسطاء تارة وعن طريق الحاج جعفر شلي تارة إلى أن توصلنا إلى لقاء مباشر بيني وبينهم عرضت لهم رؤى الحركة في مختلف المجالات وكيف تكون الوحدة بينهم وبين الحركة غير أنهم و بالرغم من إعجاب هؤلاء القيادات كثيرا بتوجهات الحركة ودفعهم للموافقة على تصور الوحدة الذي عرضته عليهم قيادات حمس وأخبرونا في ما بعد أنهم يعتبرون الحركة قد أدت الذي عليها معهم بمسعى الوحدة الذي نقوم به إلا أنها اكتفت بالقول إن ظروفها غير مناسبة لهذا.” وأكد حينها أن الأمر لن يتوقف وستبقى الاتصالات متواصلة وأكد مقري أيضا أن الحركة تعتبر الوحدة مشروعا جادا يقوم على أسس شرعية وواقعية متينة ولن تتوقف عند حركتي البناء والتغيير وأن جهود الوحدة ستتوسع لتشمل كافة القيادات التي خرجت من حمس بداية ومنتصف التسعينيات.
المكلف بالشؤون السياسية فاروق طيفورل “الجزائر “:
” قيادات التسعينيات معنيون بمشروع الوحدة “
ولم ينف المكلف بالشؤون السياسية على مستوى الحزب فاروق طيفور مساعي الحركة لضم القيادات السابقة التي خرجت من الحزب خلال التسعينيات وأبرز أن مشروع الوحدة التي أطلقته حمس لم تعن به جبهة التغيير وحركة البناء الوطني وإنما القيادات السابقة أيضا.
وقال طيفور في تصريح ل “الجزائر”أمس مشروع الوحدة الذي طرحته حركة مجتمع السلم غير مقتصر على جبهة التغيير وإنما يشمل كافة أبناء مدرسة الشيخ نحناح من قيادات ومناضلين سابقين وإن كانت الأمور مضت بطريقة جيدة في إطارالإندماج مع جبهة التغيير وفشلت سابقا مع قيادات التسعينيات غير أن الباب لهؤلاء لم يغلق ولا تزال الحركة تريد ضمهم في محاولة لتوسيع الوحدة ولملمة كافة أبناء مدرسة الشيخ نحناح والعودة لحمس التاريخية “.
وأضاف :”بوابة الحزب مفتوحة لهم والمؤتمر التوافقي فرصة وبوابة لعودتهم القيادة دخلت معهم حوار ونظمت لقاءات معهم الكرة في ملعبهم إن كانوا يريدون العودة فمرحبا بهم وإن كانوا لا يريدون فلن نجبرهم على أي شيء وتظل الكرة في ملعبهم وتكون حمس أدت ما عليها “.وأردف في السياق ذاته :”يعد المؤتمر التوافقي الذي ستعقده حمس والتغيير المحلة يوم 22 جويلية المقبل بمثابة بوابة لعودة هذه القيادات إن أرادت هي ذلك”.
زينب بن عزوز