السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / نحو قدوم وفد من الحركة إلى الجزائر:
قادة من “حماس” يريدون الاستقرار في الجزائر

نحو قدوم وفد من الحركة إلى الجزائر:
قادة من “حماس” يريدون الاستقرار في الجزائر

تبحث حركة “حماس” الفلسطينية عن إيجاد موطئ قدم لها في الجزائر لاستضافة بعض من قادتها ورجالاتها، بعدما خرج معظمهم من العاصمة القطرية الدوحة، وتوزعوا في بلدان مختلفة إثر الحصار الدبلوماسي الحاد الذي تقوده السعودية ضد الإمارة الخليجية.
نقلت مصادر مطلعة لـ “الجزائر” أن ” السلطات الجزائرية تلقت طلبا رسميا من حركة المقاومة الإسلامية ” حماس ” لاستضافة عدد من قادة الحركة الفلسطينية، لكن السلطات الجزائرية لم ترد على الطلب ولكنها حسب مصادرنا ” لم ترفضه ما يؤكد قبولا مبدئيا لطلب قيادة حركة ” حماس “. ومن المنتظر أن يأتي وفد من حماس إلى الجزائر
على صعيد ذي صلة، نقلت صحيفة ” الشرق الأوسط ” الصادرة في لندن نقلا عن مصادر فلسطينية ” نية حماس إرسال بعض من قادتها إلى الجزائر للإقامة “، وقالت الجريدة السعودية أن ” سبب نية قيادة الحركة الفلسطينية للمقاومة ” حماس ” المجيئ إلى الجزائر يعود إلى أن الحركة التي يتوزع قادتها اليوم، بين غزة ولبنان وماليزيا وقطر، لا تريد أن تحصر تواجدها في بلد واحد، وتسعى إلى توزيع مسؤوليها وتخفيف الضغط عن أي دولة، بتواجد عدد أقل من قادتها فيها بعد الحصار الذي تتعرض له في العديد من الدول العربية، إضافة إلى حصار قطر من طرف بعض الدول العربية جراء استقبالها وتمويلها لحركات الإخوان المسلمين على رأسها حركة ” حماس ” الفلسطينية. وكان سامي أبو زهري، الناطق الرسمي باسم حماس، الذي قدم مؤخرا إلى الجزائر ” قد أكد رغبة قيادات في الحركة في الإقامة بالجزائر، وقد طلب من السلطات الجزائرية قبل أشهر عدة، افتتاح مكتب للحركة، وتواجد قادة آخرين، لكنه لم يتلق ردا رسميا “.
وقالت المصادر التي اعتمدت عليها ” الشرق الأوسط “، إن حماس تخطط لأن يتواجد أبو زهري بداية في الجزائر، ويفتتح مكتبا للحركة هناك، ثم يلتحق به عدد من قادة حماس. وكانت قطر طلبت قبل قرار المقاطعة العربية، من بعض قيادات حماس مغادرة الدوحة ومن البقية عدم استخدام أراضيها بأي شكل لتوجيه أي نشاط ضد إسرائيل. وأبلغ آنذاك مسؤول كبير في قطر قيادة حماس بأن عليهم تفهم التطورات السياسية في المنطقة. ولم يكن هذا الطلب مفاجئا لحماس التي تلقت طلبا مماثلا له من تركيا قبل أكثر من عام، عندما ركزت إسرائيل حملة إعلامية ضد القيادي في الحركة صالح العاروري، بعد اتهامه بتوجيه أنشطة ضد إسرائيل انطلاقا من الضفة الغربية، ما اضطر تركيا إلى الطلب منه المغادرة. ونفت حماس أنه طلب منها المغادرة، وقالت إنها اختارت أن يتحرك قادتها في الساحات المختلفة وفق ما تقتضيه مصلحة العمل بعد إجراء الانتخابات الأخيرة.وتدرك حماس أن خياراتها بعد قطر أصبحت صعبة للغاية، فقد خسرت الحركة مقرها الدائم والطويل في سوريا، كما فقدت تركيا بسبب ضغوط إسرائيلية ومن حلف الناتو، ويصعب عليها أن تذهب إلى إيران مغامرة برصيدها السني، فيما لا يعتقد أن تفتح مصر ذراعيها لحماس للإقامة فيها، بسبب الصراع الكبير مع تنظيم الإخوان المسلمين.واختارت حماس جعل قيادتها المركزية في قطاع غزة، وأرسلت مسؤولين عسكريين إلى لبنان، وبعضهم إلى ماليزيا، وتخطط من أجل استقرار البعض في الجزائر.
على صعيد متصل ناشد سامي أبو زهري، الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ” حماس “، السلطات العليا في الجزائر كشف سامي أبو زهري، رغبة قيادات حركة حماس في الإقامة بالجزائر، قائلا إنّها قائمة منذ فترة، وأنّ رجال المقاومة يتشرفون باحتضانهم في مهد الثورة والحرية.
ونشبت مؤخرا أزمة سياسية حادة بين فلسطين والمملكة السعودية كادت أن تدخل الجزائر في وسطها، بعد تصريحات السفير السعودي سامي بن عبد الله الصالح بالجزائر لقناة ” النهار ” حول حركة ” حماس ” التي وصفها بـ ” الإرهابية ” ما دفع سفير دولة فلسطين لدى الجزائر لؤى عيسى، للرد على التصريح السعودي، وتأكيده على ” رفض القيادة الفلسطينية القاطع لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لفلسطين “، مؤكدا بأن ” كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة ” حماس ” و” فتح ” تمثل المقاومة الفلسطينية للإحتلال الإسرائيلي “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super