السبت , مايو 4 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / قرار مجلس الشورى حول المشاركة في الحكومة يعرف غدا :
حمس في مفترق الطرق

قرار مجلس الشورى حول المشاركة في الحكومة يعرف غدا :
حمس في مفترق الطرق

يبدو أن أيام رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، باتت معدودة أكثر من أي وقت مضى على رأس “حمس”، وذلك في ظل الصراع الداخلي الذي تعرفه الحركة عقب تشريعيات 2017، حيث يرى جناح نافذ في الحركة بإلزامية المشاركة في الحكومة المقبلة، في حين يرى الجناح الثاني الموالي لمقري خلاف ذلك، بل ويؤكدون على ضرورة البقاء في الصف المعارض للسلطة، وهو ما قد يدفع مقري للاستقالة المبكرة من رئاسة الحركة، ي حالة ما إذا وافق مجلس شورى الحركة بالمشاركة في الحكومة المقبلة، كما سيعمل على دفع زميله عبد المجيد مناصرة، للترشح لخلافته بعد عقد المؤتمر الوطني.
نتائج الانتخابات الأخيرة والتي حصلت فيها “حمس” على 33 مقعدا برلمانيا فقط، كان مردّها حسب مقري وجناحه، التزوير الكبير الذي اعتمدته السلطة، في حين يرى الجانح الموالي لأبو جرة سرطاني، أن استئثار مقري بالسلطة وعدم قبوله للاستشارة في بعض القرارات، ما جعل الحركة تنقسم وتتراجع قوتها السياسية ليس أمام “الأفلان أو الأرندي” فقط، بل حتى الأحزاب الأخرى التي استطاعت أن تكسب تأييدا شعبيا وتحوز على العديد من المقاعد، وهي التي كانت بالأمس جزءا من “حمس”، ويتعلق الأمر بحزب “تاج” الذي نال 19مقعدا برلمانيا.
الصراع الذي شهدته الحركة والمتعلق بتعيين مناصرة على حساب عرفات قانة على رأس قائمة العاصمة، كان من أسباب فشل الحركة في تحقيق أكثر من ثلاث مقاعد برلمانية في العاصمة، حيث توجهت القاعدة الشعبية للحركة خلال التشريعيات إما إلى التصويت لصالح الأحزاب المنافسة أو المقطعة، وكانت تلك أولى بوادر الفشل التي أصابت الحركة وعلى رأسها مقري، والى جانب العاصمة فقد جنحت بعض ولايات الشرق هي الأخرى إلى التبرؤ من سياسة مقري، وهو ما جعل الأخير يطير إلى مدينة الوادي التي تعد هي الأخرى حاضنة شعبية كبيرة بالنسبة للحركة، والتي من خلالها طالب مقري بمزيد من الدعم من أجل إبعاد الحركة عن المشاركة في الحكومة.

تيفور : الأفضل عدم المشاركة في الحكومة
الأكيد وفق مصادر قوية من داخل بيت “حمس”، أن أغلبية أعضاء مجلس شورى الحركة يريدون الابتعاد عن السلطة بعد سنوات طويلة من المشاركة في الحكومة، حيث يرى هؤلاء “أن المشاركة ستعطي الشرعية للمزورين الذين وقفوا ضد رغبة الشعب في تحقيق التغيير، ولذلك فان الأفضل عدم المشاركة في الحكومة المقبلة” حسب فاروق تيفور، وما يؤكد ذلك حسبه “كثرة الطعون المقدمة حتى من طرف أحزاب المعارضة والموالاة، لذلك فإن الخيار الأفضل عدم المشاركة في هذه الحكومة”.

السعيدي : لدينا ثقة في مجلس الشورى
من جهته، أكّد عبد الرحمان السعيدي ثقته الكبيرة في أعضاء مجلس شورى حركة “حمس” باتخاذ القرار المناسب للحركة والشعب الجزائري، قائلا “أظن أن المشاركة في الحكومة هي الخيار الأفضل ونحن لدينا ثقة كبيرة في أعضاء مجلس الشورى وسنضع أمامهم الجوانب الايجابية لذلك، كما أن سيناريو المشاركة في الحكومة المقبلة خارج راية الحركة سابق لأوانه ولا نفكر فيه”.
وبخصوص المنشور الساخر الذي وضعه القيادي “الأفلاني” وزير الصحة عبد الملك بوضياف، على صفحته في تويتر، والذي قال أن “حمس” ستنال وزارة السردين في الحكومة المقبلة، قال عبد الرحمان السعيدي “هذا الكلام هو تعدي على صلاحيات الرئيس كونه المخول بمنح الحقائب الوزارية ولا يحق لأي شخص أن يتحدث نيابة عن الرئيس”.
ع.فداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super