الجمعة , مايو 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / باتت تشكل ثقافة استهلاكية خاطئة:
حملات لوقف التبذير والإستهلاك اللاعقلاني للمواد الغذائية في رمضان

باتت تشكل ثقافة استهلاكية خاطئة:
حملات لوقف التبذير والإستهلاك اللاعقلاني للمواد الغذائية في رمضان

مع حلول شهر رمضان الفضيل تعود بعض العادات والسلوكات السلبية من الأفراد إلى الواجهة، وعلى رأسها ظاهرة التبذير والإسراف للمواد الغذائية.
وللحدّ هذه الظاهرة يقوم الأئمة وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بتنظيم حملات تحسيسية لمحاربة التبذير الغذائي، عبر عديد من الفضاءات العمومية والمساجد والمؤسسات التربوية بغية محاربة ظاهرة تبذير الخبز والرمي العشوائي لعديد المواد الغذائية خلال شهر رمضان الكريم.

غياب الثقافة الإستهلاكية أبرز أسباب الظاهرة
اعتبر منسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، فادي تميم، أن ظاهرة الاستهلاك غير العقلاني للمواد الغذائية في رمضان الذي يؤدي إلى التدبير هو مشهد يتكرر كل سنة خلال رمضان وغياب الثقافة الاستهلاكية عند بعض المواطنين تؤدي إلى اختلالات خلال الشهر الفضيل.
وأكد تميم في تصريح لـ “الجزائر” أن “المنظمة تدعو سنويا إلى مكافحة التبذير وترشيد الاستهلاك خلال شهر رمضان، حيث أكدت على ضرورة اقتناء المستهلك ما يحتاجه فقط من أجل الابتعاد عن الإسراف والتبذير، خاصة في المواد الغذائية التي ترمى بالأطنان في القمامة”.
وتقوم المنظمة في كل مرة- بحسب المتحدث- بتقديم نصائح للمواطنين من أجل الابتعاد عن هذه السلوكيات وتجنب اللهفة في الشراء والاقتصاد في تعاملاتهم اليومية من أجل حماية قدرتهم الشرائية، داعيا المواطنين إلى تنجب الإسراف في الطعام والمشروبات الغازية والعصائر، الفواكه وكذا الحلويات، وداعيا أيضا إلى اعتماد الأولوية في الشراء من أجل الاقتصاد وعدم الإسراف.
وأرجع المتحدث السبب الرئيسي إلى غياب ثقافة الاستهلاك لدى الكثير من المواطنين، حيث تعود الظاهرة كل سنة خاصة رمي الخبز بشكل عشوائي في النفايات، مؤكدا أن ظاهرة تبذير الخبز ترتفع مع حلول شهر رمضان، حسبما تؤكده كل مرة المؤسسة الوطنية لتسير النفايات التي تقدم أرقاما كبيرة نهاية شهر رمضان.
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث على ضرورة التنسيق بين مختلف أفراد الأسرة في اقتناء حاجياتهم الغذائية خاصة في شهر رمضان، وأن يعي المستهلك المقادير الحقيقية لكل منتوج يستهلكه.
من جهته، أكد رئيس الجمعية حسان منور في تصريح سابق لـ”الجزائر” أن الجمعية أطلقت حملة تحسيسية لمحاربة التبذير خلال الشهر الفضيل، بالنظر إلى تفشي الظاهرة التي تحولت إلى عادة سيئة، رغم الحملات التحسيسية المكثفة من مختلف الفاعلين في المجتمع.
وقال منور إن “الغاية من الحملة تغيير العقلية الجزائرية التي تتجه، ما إن يحل رمضان، إلى الحديث فقط عن الاستهلاك، الأمر الذي يعكسه ارتفاع معدل الاستهلاك في هذا الشهر، وينتج عنه كتحصيل حاصل زيادة في التبذير”، مشيرا إلى أن “نسبة التبذير خلال الشهر الفضيل تتجاوز الـ 30 بالمئة”.

الدين الإسلامي ينهى عن الإسراف والتبذير
دعا رئيس نقابة الوطنية للأئمة، جول حجيمي، إلى الإعتدال في الإستهلاك والإبتعاد عن التبذير، مشيرا إلى أن “الإسلام ينهى عن الإسراف والتبذير، فمن واجب كل واحد منا أن يتحلى بخلق الإسلام لاسيما في هذا الشهر المبارك”.
وقال حجيمي في تصريح لـ”الجزائر” أن “التبذير ظاهرة مضرة بالمجتمع وقيمه وأن الله سبحانه وتعالى نهى عن هذه الظاهرة السيئة التي لا تتلائم مع ديننا الحنيف”.
وأضاف المتحدث أن شهر رمضان المبارك محطة إيمانية وصحية يجب أن نبتعد فيها عن جميع مظاهر التكلف والتبذير، مشددا على ضرورة نشر التوعية وثقافة الاستهلاك من خلال الحملات التحسيسية، وتكثيف المواعظ والخطب في المساجد، مشيرا إلى أنه “خلال السنوات الأخيرة بدأت الظاهرة تعرف انخفاضا بفضل الحملات التحسيسية لكن يبقى غير كاف، بل يجب القضاء على هذه الظاهرة بشكل نهائي خاصة وأن هذا السلوك منافٍ لقيم الدين الإسلامي لما فيه من مضرة”.
واختار الأئمة تنشيط دروس توعوية وتحسيسية موجهة لكل فئات المجتمع، لتثمين العادات الإيجابية ومحاربة الآفات والظواهر السلبية التي تبرز خلال رمضان مثل التبذير والمضاربة حيث يحاولون من خلال الدروس إسداء النصح والتقليل منها والقضاء عليها.
فلة. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super