الرئيس الشرفي للجمعية الصوفية العلوية الدولية”ايسا”، خالد بن تونس عن عقد المؤتمر العالمي الأول “للعيش معا” بمستغانم، بمشاركة خبراء من 38 دولة، معتبرا ان ما قامت به الجزائر من جهود من اجل قبول الأمم المتحدة اعتماد طلبها بتخصيص تاريخ 16 ماي من كل سنة يوما عالميا للعيش معا بسلام، انتصار للجزائر و للدبلوماسية و للمجتمع المدني الجزائري. وأوضح بن تونس، أمس، خلال نزوله ضيفا على فوروم المجاهد، أن تحقيق هذا الانتصار ، كانت نتيجة الجهد المشترك بين المجتمع المدني الممثل في الجمعية الصوفية العلوية الدولية “ايسا”، و الحكومة، ممثلة في الدبلوماسية، وبعد جهد مضني لطيلة أربع سنوات، أين بدأت الفكرة في 2014، وتمت المصادقة عليها في الأمم المتحدة في 8 ديسمبر 2017 ، حيث وافقت 172 دولة من إجمالي 193 بلدا على المقترح الجزائري بترسيم هدا اليوم العالمي للعيش معا بعد تلقيها دعما كبيرا من دول العالم،مشيرا إلى أن هناك بعض الدول كانت بمثابة حاجز أمام اقتراح الجائر وفي مقدمتها دول عربية لم يذكر أسماءها. و أشار المتحدث ذاته إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة عينت “اليونيسكو” كهيئة دولية مكلفة بتسهيل عملية إحياء هذا اليوم العالمي، مضيفا أن الاحتفال السنوي لليوم العالمي للعيش معا فرصة للجميع من اجل التعبير عن الرغبة في العيش معا و العمل معا موحدين في ظل الاختلاف و التنوع، واعتبر بن تونس انه و قبل التوجه للعالمية، يجب البدا داخل حدود البلد الواحد، و أشار في هذا السياق إلى الجزائر، و أكد على ضرورة التسامح و العيش معا في سلام للحفاظ على امن و استقرار البلاد و تجنيبها ما يحدث في دول الجوار و الدول التي تعيش حروبا بسبب عدم قبول الآخر، مذكرا بالعشرية السوداء التي عاشتها البلاد. من جانب آخر كشف بن تونس برنامج الاحتفال باليوم العالمي للعيش معا بالجائر من خلال برامج تربوية و رياضية و ترفيهية، يوم 16 ماي القادم في مختلف ولايات الوطن، و قال أن الوزير الأول أعطى تعليمات لمختلف الوزارات التي بدورها أصدرت تعليمات لكل الولايات من اجل الاحتفال بهذا اليوم العالمي، كما أعلن عن تنظيم أول مؤتمر للعيش معا وهو مؤتمر “للرياضيات” سينظم لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 15 جويلية القادم بمستغانم يشارك فيه مختصين في الرياضيات من 38 دولة”لإثبات رياضيا و بالحسابات و بعيدا عن الفلسفة أن البشر بإمكانهم العيش معا مهما اختلفت الفروقات” يقول بن تونس، الذي دعا وسائل الإعلام إلى إن تكون عنصر فعال لتحسيس المواطنين خاصة الشباب منهم بأهمية هدا اليوم لنشر ثقافة التسامح و إرجاع القيم الإنسانية و تقديم خلال هذا اليوم عمل أنساني .
رزيقة.خ