الأحد , مايو 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / خالد رشدي بسايح يتحدث عن معرض “من كون إلى آخر”: “ركزت على الإنسان في لوحاتي لأنه كائن يجمع كل التناقضات”

خالد رشدي بسايح يتحدث عن معرض “من كون إلى آخر”: “ركزت على الإنسان في لوحاتي لأنه كائن يجمع كل التناقضات”

قانون منع الفنان من أخذ لوحاته إلى الخارج غير منطقي

يحدثنا الفنان التشكيلي خالد رشدي بسايح، عن معرضه “من كون إلى آخر” الذي يقيمه بدار عبد اللطيف، ويختتم غدا الاثنين، حيث يعتبره تجربة جميلة وغنية، معرجا على لوحاته التي ركز فيها على الإنسان، كونه يجمع التناقضات، مشيرا في سياق آخر أن منع التشكيلي من أخذ لوحاته للخارج وبيعها باعتبارها تراث وطني أمر غير منطقي، ولابد على أن نعتبر التشكيلي سفيرا لبلاده.

خالد رشدي بسايح الذي خص “الجزائر” حوارا مقتضبا، هو فنان تشكيلي عصامي، يهتم بعدة مجالات فنية، ويستوحي أعماله من الطبيعة الإنسانية المعقدة. يؤسس فنه التشكيلي على منحى يمكنه من خلق شخصيات من وحي خياله، فهو يرسم نظرة بدون عيون، و قوام بدون أجسام، إبداعات يستلهمها من سيرة و مواقف كل إنسان، و التي تقوده نحو صلب نواة الشخصيات التي يرسمها. وهذا ما يسمح له بتسليط الضوء على جو من العمل والعاطفة التي تنبعث منه، شكل رأسي يوحي بطريقة ما على سمو الروح،  ما يدل على تحرير هذه الروح من مجتمع مليء بالأحكام المسبقة.

ويختتم غدا معرض الفنان التشكيلي الذي يعيد النظر في الكون الواقعي للرسام الإيطالي أماديو موديقلياني (1884-1920) من خلال إطراء لمسة معاصرة وألوان قزحية.

خالد رشدي بسايح في معرضمن كون إلى ٱخرمن تنظيم الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافيلارك“… كيف تقيمه وهو في ٱخر أيامه؟

أنا سعيد جداً بهذا المعرض، في يوم الافتتاح كان هناك الكثير من الزوار، لقد كانت تجربة جميلة وغنية، وأشكر كل فريق دار عبد اللطيف الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي “لارك”، على لطفهم وتوافرهم.

وحسب الجولة لاكتشاف اللوحات، يكشف هذا المعرض الموسوم بـ “من كون إلى آخر” والمنظم من طرف الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي “لارك”، جملة من الأشكال المقتلعة والوجوه الخالية من النظرات وربما المشرحة، جلها مستلهمة من عمل الرسام الإيطالي موديقلياني، أحد رموز الفن الحديث، مع إستعمال الألوان القاتمة وبعض من التدقيق كالذي يفرضه اليوم الفن الرقمي.

                                    

ما الذي جذبك في الرسام الإيطالي أماديوو موديقلياني حتى تعيد النظر في الكون؟

طريقة الرسام الايطالي أماديوو موديقلياني (1884-1920)، في التأكيد على المشاعر من خلال مظهر الشخصيات التي رسمها، وحبه للفن والإنسان بكل ما يطلقه كمشاعر. لكن يجب أن أقول إن أسلوبي مختلف عما يفعله، سواء كان من حيث الألوان والتقنيات.

ماذا أردت أن تقول بتركيزك على الإنسان في اللوحات؟

لطالما انبهرت بتعقيد الإنسان منذ صغري، كلانا قوي وضعيف، نحن الحل والمشكلة، نحن الحكم والتسامح، نحن الحب والكراهية، نحن أسوأ عدو الأرض وأيضًا أولئك الذين يمكنهم حمايتها. نحن الكائن الذي يبحث عن الحقيقة دون طرح الأسئلة الصحيحة في بعض الأحيان.

بعيدا عن المعرض، كيف تقيم سوق الفن التشكيلي في الجزائر؟

لسوء الحظ لا يوجد سوق للفن في بلدنا، الفن ليس لديه المكان الذي يستحقه بعد، أعتقد أنها قصة ثقافة وعادات أولاً وقبل كل شيء. لكن يسعدني أن أرى بعض العائلات تنقل أطفالها إلى المعارض اليوم لتعريفهم بالفن والثقافة بشكل عام. نأمل أن تحمل الأجيال الجديدة الفن كما ينبغي. لأن الفن هو امتداد أحلامنا. إنه بصمة خاصة لا تمحى عندما يتعلق الأمر بتطورنا الروحي.

الكثير من التشكيليون يشتكون من القانون الذي يمنع الفنان من أخذ لوحاته للخارج لأنها مصنفة تراثا جزائريا؟

أجد قانون منع الفنان من أخذ لوحاته إلى الخارج، لأنها مصنفة كتراث وطني، غير منطقيا، ذلك أن الفن أفضل الطرق للحديث عن ثقافة البلد، الفنان يجب أن يكون له الحق في تصدير عمله لمشاركة عالمه مع العالم. يجب أن نكون فخورين برؤية فنانينا يعرضون جميع أنحاء العالم. لأنها أيضا طريقة رائعة للتحدث عن هويتنا والتحدث عن بلدنا الجميل. يجب اعتبار الفنان سفيرا ثقافيا لبلاده.

صبرينة كركوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super