الإثنين , مايو 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بلوغ 42 منصة رقمية قبل نهاية جانفي المقبل:
خطوات حثيثة لتعميم الرقمنة في قطاع التعليم العالي

بلوغ 42 منصة رقمية قبل نهاية جانفي المقبل:
خطوات حثيثة لتعميم الرقمنة في قطاع التعليم العالي

أساتذة ومنظمات طلابية لـ”الجزائر”:
“المنصات الرقمية إضافة نوعية وإيجابية”

قطعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أشواطا كبيرة في مجال رقمنة القطاع، محددة ضمن استراتيجيتها هدف الوصول إلى 42 منصة رقمية قبل نهاية شهر جانفي المقبل، وهو ما اعتبره فاعلون في القطاع من شأنه إضفاء الشفافية على تسيير مختلف مصالح القطاع.
أولت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أهمية كبيرة للرقمنة، وهو الأمر الذي أبان عنه عدد المنصات الرقمية التي تم إطلاقها وبلغ عددها إلى غاية اليوم 23 منصة رقمية لفائدة الأسرة الجامعية والتي تأتي تجسيدا للمخطط الرقمي الرئيسي للقطاع.
وثمن فاعلون في القطاع، من أساتذة ومنظمات طلابية، الجهود المبذولة لرقمنة القطاع عبر القرارات التي يتم إصدارها والمنصات الرقمية التي أُنشأت لغاية اليوم، بحيث أكد مدير مختبر بحوث ودراسات في الميديا الجديدة بجامعة المسيلة، محمد دحماني، أن “2023 ستكون سنة رقمنة كل النشاطات الإدارية والبيداغوجية”، وذكر بأن “جامعة المسيلة كانت رائدة في مجال الرقمنة وتم تجسيد التجربة عندما كان الوزير الحالي كمال بداري عميدا لها”.
وذكر دحماني في تصريح لـ”الجزائر”، أمس، أن “الرقمنة تُشكل تحديا أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في ظل الخطوات المتسارعة التي نشهدها اليوم والتي هي امتدادا وتعميما للتجربة التي تم تجسيدها بجامعة المسيلة طيلة الخمس سنوات الماضية لتصبح اليوم رائدة”.
وأضاف “رقمنة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي تهدف للشفافية في التسيير والوصول لصفر ورقة وما تقوم به الوزارة اليوم هو تجسيدا أيضا لتعليمات رئيس الجمهورية”.

تجسيد مخطط خاص
ومن جانبه، ثمن رئيس المنظمة الوطنية الطلابية الجزائرية الحرّة، فاتح سريبلي، الجهود الكبيرة والخطوات المتسارعة التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لرقمنة القطاع باعتبارها حتمية فرضتها ضرورة التكيف ومواكبة كافة التغيرات التي تحدث في العالم وأهمية التماشي معها.
وذكر سريبلي في تصريح لـ”الجزائر” أن “قطاع التعليم العالي والبحث العلمي يشهد حركية ونقلة نوعية وخطوات متسارعة في مجال الرقمنة والمنصات التسعة التي أطلقت يوم الإثنين، هي إضافة إيجابية للأسرة الجامعية ككل، والرقمنة تهدف بالدرجة الأولى للذهاب نحو الشفافية في التسيير”.
وأضاف: “شبكة التواصل لخريجي الجامعات الجامعية هي منصة مهمة، وهي فضاء للتلاقي بين قدماء الطلبة المتخرجين لإبداء آرائهم ونقل تجاربهم للآخرين، لاسيما الناجحين منهم ما سيشل فائدة للطلبة الدارسين حاليا أيضا، والأمر ذاته بالنسبة لبرمجية كشف السرقات العلمي وخاصة في الدكتوراه، وغيرها التي لاقت استحسانا كبيرا من طرف الأسرة الجامعية وحتى الطلبة”.
وأرفق سريبلي، حديثه عن الإيجابية التي تكتسيها هذه المنصات بضرورة متابعتها ومراقبتها وعدم التوقف عند مرحلة الإطلاق والتفعيل فقط لمعرفة النقائص والعمل على استدراكها في وقتها وهو ما سيساهم في فعالية هذه المنصات ويزيد من إيجابيتها.
ودعا المتحدث ذاته، إلى تفعيل المنصات الخاصة بالشكاوى لأهميتها للقطاع وتسييره والوقوف على النقائض، وشدد بالموازاة مع ذلك على أن “المنصات الخاصة بالشكاوى موجودة ونأمل أن يتم تفعليها وأن تكون هناك صرامة في التعامل مع مختلف الشكاوى التي تصب في صالح إصلاح القطاع وفقط”.
كما شدد، أيضا على تسريع وتيرة رقمنة الخدمات الجامعية، والتي قال إنها خطوة مهمة جدا، ودعا إلى تحيين المنصات الخاصة بالتدريس عن بعد لجعلها متكيفة مع المعطيات الحالية.
وسبق لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكشف عن مخططها التوجيهي الرقمي في مجال تطوير استعمال الرقمنة بالقطاع والذي يرتكز في مرحلة أولى على رقمنة مختلف أنماط التعلم والحوكمة بمؤسسات التعليم العالي، على أن يشمل لاحقا مختلف أنشطة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والخدمات الجامعية.
وكان هذا المخطط محل نقاش ودراسة وتحليل على مستوى الندوة الوطنية للجامعات التي تم عقدها يوم 24 أكتوبر الماضي، إلى بناء استراتيجية خاصة بترسيخ استخدام التكنولوجيا الرقمية في مختلف أنشطة التعليم العالي والبحث العلمي والحوكمة.
ويتضمن المخطط التوجيهي الرقمي 7 محاور استراتيجية تتمحور مواضيعها حول الرقمنة من أجل مرافقة تكوين الأساتذة والرقمنة في خدمة عروض التكوين والرقمنة لدعم نجاح الطلبة وكذا الرقمنة في خدمة نشاطات البحث.
كما يحوي المخطط دور الرقمنة في دعم الهياكل القاعدية الدائمة ودعم إدارة عصرية ومكانة الرقمنة في مجال التبادل الجامعي الوطني والدولي ويتفرع هذا المخطط التوجيهي الرقمي لتطوير استعمال الرقمنة بقطاع التعليم العالي إلى 16 برنامجا استراتيجيا و102مشروعا من بينها 42 منصة.
وتم في ظل تجسيد هذا المخطط إسداء تعليمات الضرورية ذات الصلة بالمسار التنفيذي العملياتي لهذا المخطط بعد تزويد جميع مديري مؤسسات التعليم العالي بالوثائق الضرورية اللازمة والخاصة بآليات وضع خارطة الطريق الخاصة بتنفيذه انطلاقا من تحديد آليات التخطيط والتحضير لإعداد المستقبل الرقمي لمؤسسة التعليم العالي وضبط الأدوات والوسائل الرقمية اللازمة لإنجازه وذلك إلى غاية الوصول لكيفيات تحقيق الأهداف الإجرائية المسطرة على ضوء اعتماد مؤشرات قياس خاصة بكل مؤسسة.
وسيمكن مسعى الرقمنة، ضمن هذا المخطط بالتقييم المستمر لهذا المسار وترشيده والارتقاء به إلى المستويات المأمولة والتي تقترب من المرجعيات القياسية الدولية المعمول بها في هذا الشأن.
زينب. ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super