جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يحتضن اليوم السبت قصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة ندوة هامة حول “المشترك الصوفي الجزائري الإفريقي قوة ناعمة من أجل مستقبل إفريقيا”، وهي الندوة التي تدخل ضمن البرنامج الثقافي المرافق لفعاليات الطبعة السادسة والعشرين لصالون الجزائر الدولي “سيلا 2023”
ويدير الندوة بومدين بوزيد، وينشطها عددا من المختصين من الجزائر والدول الإفريقية على غرار: الخضر عبد الباقي من نيجيريا، عبد المنعم القاسمي من الجزائر، عبد الرحيم لوح من السنغال، إبراهيم شالا من الصحراء الغربية، احمد جعفري من أدارا عبد الباسط عبد الرحيم من التشاد، مصطفي الراجعي من جامعة مستغانم ومحمد ولد الناجي ولد بلال من موريتانيا.
الندوة ستطرح عدة إشكاليات تتعلق بالتصوف كقوة ناعمة بإمكانها أن تكون إحدى عوامل الثقافة المشتركة في إفريقيا خاصة في مواجهة قوى التطرف و العنف وحملات الاستلاب الخارجي، حيث تسلط الضوء على التواصل الجزائري الإفريقي و “قوة الروابط الروحية و الثقافية بين دول القارة و التي يمكن اليوم إعادة إحيائها واستغلالها في خدمة مصالح بلدان القارة في مواجهة الهجمات الاستعمارية من جهة، ومن جهة أخرى تسعى هذه الندوة لأبراز نماذج يمكنها أن تغير الصورة النمطية التي تجعل من إفريقيا قارة مستهلكة لثقافة الغربي الذي ما يزال يقدم شعوب هذه الدول في الدرجة الثانية بينما هي في الحقيقة مهد الحضارة و الإنسانية التي سوقت على مر العصور نماذج مشرفة للثقافة و أساليب الحياة.
ويتزامن عقد هذه الندوة مع حلول إفريقيا ضيف شرف المعرض، حيث تتميز العلاقات الجزائرية ببلدان الساحل الإفريقي بعمقها التاريخي، إذ لا تقتصر على مظاهر الجوار الجغرافي، بل تتجاوزها لتشمل أيضا الروابط الروحية التي ساهمت في نسجها الطرق الصوفية عبر مراحل التواصل الصوفي بين الجزائر وبلاد الساحل، وما زامن ذلك من صِلات ثقافية وبشرية وحضارية تبلوَرت ملامحها عبر قرون طويلة من التواصل الاجتماعي والتّفاعل الحضاري بين شعوب المنطقتين. و ترصد هذه الندوة جزء من تلك التفاعلات التي ربطت التصوف الجزائري بنظيره من الدول الإفريقية المجاورة.
صبرينة ك