جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
هدد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، أمس الثلاثاء، بالاستقالة من منصبه في حال ثبوت تلاعب مسبق في التشريعيات، كما كشف عن حبس موظفين وناشطين في أحزاب تورطوا في عمليات شراء توقيعات الترشح لدخول الانتخابات البرلمانية المقررة في الرابع من ماي القادم.
وأكّد عبد الوهاب دربال حدوث تجاوزات خلال عملية جمع التوقيعات الخاصة بالترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، مضيفا في الوقت ذاته أن هيأته لن تقبل بالرضوخ لأي ضغط قد تمارسها الأحزاب السياسية أو أطراف فاعلة في السلطة خلال العملية الانتخابية المقبلة.
دربال الذي نزل ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، كشف عن بعض التجاوزات التي تسبب فيها بعض الإداريين والمناضلين المنتمين لبعض الأحزاب، حيث توجه الكثير منهم صوب طريق التزوير وإتباع الطرق غير القانونية، وذلك خلال جمع التوقيعات الخاصة بالترشيحات لتشريعيات 04 ماي 2017، قائلا “لقد تمكنا من ضبط إداريين ومناضلين في أحزاب سياسية، يقومون بخروقات وتزوير في عملية جمع التوقيعات لمرشحيهم، وما كان منا إلا التصدي لهم وتقديمهم للعدالة”.
وفي السياق ذاته، نفى دربال قبول هيأته الرضوح لأي طرف سواء كان من السلطة أو أي حزب آخر، مضيفا في الوقت ذاته أن الهيأة العليا لمراقبة الانتخابات، هيأة ذات سيادة ولا تقبل بأي مضايقات، وذلك من أجل تقديم انتخابات حرة ونزيهة، قائلا بهذا الخصوص “نحن هيأة مستقلة ولا نقبل بأية ضغوط سواء من أطراف حزبية أو سلطوية، تسعى لتحقيق مآربها في الحياة السياسية الجزائرية”.
وأكد القيادي السابق في حركة النهضة، أيضا أنّ الهيأة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، لا تميل لأي طرف حزبي أو حر مشارك في التشريعيات المقبلة، مضيفا أن الهدف الذي أُنشئت من أجله هو السهر على تحقيق انتخابات حرة ونزيهة تليق بمتطلبات الشعب الجزائري، قائلا “نحن حلفاء للأحزاب التي تريد الوصول إلى السلطة عن طريق انتخابات شفافة ونزيهة، وحلفاء في نفس الوقت للإدارة التي تسهر على تطبيق القانون، ندافع عن حقوق كل المعنيين بالعملية الانتخابية ونتقبل الجميع و نتحاور معهم”.
وفي سياق ذي صلة، تعهد دربال برفع التحدي خلال هذه المهمة للدفاع عن خيارات الشعب ومتطلباته، والسهر على تحقيق انتخابات نزيهة وشفافة كما يريدها المواطن الجزائري، قائلا “سنقوم بكل ما يلزمنا من أجل تحقيق انتخابات نزيهة تليق بمتطلبات الشعب الجزائري، وسنربط الليل بالنهار من أجل تحقيق مبتغى الناخبين”.
وبخصوص مراجعة القوائم الانتخابية، أعرب دربال عن سعادته بالطريقة التي سارت عليها العملية، والتي كانت بالتنسيق بين هيأته ووزارة الداخلية، حيث تم شطب العديد من أسماء الذين يدخلون في عداد الموتى، وأضاف قائلا” عملية تطهير القوائم الانتخابية سارت بطريقة حسنة، حيث كان التنسيق بين الهيأة ووزارة الداخلية جيدا، وتمكنا خلال عملية التطهير هذه من شطب العديد من أسماء الموتى”.
وفي تقييمه لمراجعة القوائم الانتخابية عبر رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عن استحسانه لعملية تطهير القوائم التي جرت بنجاح بالتنسيق مع مسؤولي الداخلية والجماعات المحلية والتي أسفرت عن شطب عدد كبير جدا من الموتى مثمنا دور جميع الفاعلين الذين شاركوا فيها.
ع.فداد