جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعا الروائي أمين الزاوي، إلى ضرورة خلق فضاء لحوار المثقفين بمختلف مرجعياتهم ولغاتهم في الكتابة ومشاربهم، حتى نحارب التوجس والفوبيا الموجودة بين المثقفين الجزائريين والاستثمار في التنوع الموجود في الجزائر لتقوية المشهد الثقافي الجزائري.
وقال الزاوي، في مداخلة له بعنوان “مدخل إلى التعددية الأدبية في الجزائر المعاصرة” قدمها أول أمس بالمكتبة الوطنية الجزائرية “الحامة”، والتي حضرها الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون سيدعلي سبع، ورئيس الديوان بها محمد سيدي موسى وعدد من أهل الأدب، أن التنوع الثقافي واللغوي في الجزائر مصدر قوة وعامل أساسي للحفاظ على الهوية الوطنية بكل مكوناتها، مشيرا أن التعددية حالة إيجابية لدى الشعوب، وأن الشعوب التي لديها لغات ومرجعيات متعددة هي شعوب قوية، كما شدد على ضرورة الانفتاح على الثقافات واللغات الأجنبية، ذلك أن الانغلاق على النفس هو قتل ومقتل للإنسان، ونحن في الجزائر لنا هذه الثروة اللغوية التي يجب أن نحافظ عليها وندعمها.
وفي المداخلة التي قدمها والتي تدخل في إطار لقاء “منتدى الكتاب”، استعرض صاحب رواية “الخلان”، في لمحة التاريخ الثقافي واللغوي للجزائر وامتداده في التراث الإفريقي العريق، لافتا إلى أنه ارتبط منذ بداياته في عالم الكتابة بمسألة التعدد وهاجس الاختلاف…
ونبه ابن ولاية تلمسان أيضا في معرض حديثه، إلى نقطة هامة ألا وهي الاحتفاء بالكتاب الجزائريين على اختلافهم، بدءا، ممن يكتب الأدب باللغة العربية والأمازيغية وبالدارجة المحلية (الملحون) وكذا اللغات الأجنبية بما فيها الفرنسية والإنجليزية…”، خصوصا أن التعدد ليس على المستوى اللغوي فقط، بل يتجاوزه إلى مستويات مختلفة، على غرار: الجماليات والرؤى والمناهج وغيرها”.
وبخصوص الحديث عن تاريخ الجزائر، فأبرز المتحدث أنه عرف هزة جمالية وأدبية وفكرية وسياسية مع قدوم التعددية السياسية، حيث بدأ الكاتب الجزائري يتصالح مع التعددية، مقدما، في هذا الإطار، قراءة مستفيضة في خارطة التعددية الأدبية في الجزائر وخصوصياتها وأصواتها الإبداعية باللغات الثلاث: العربية، الأمازيغية والفرنسية.
صبرينة ك