الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / وفقا لضوابط وقائية محددة :
دعوات إلى إعادة الفتح التدريجي والمشروط للمساجد

وفقا لضوابط وقائية محددة :
دعوات إلى إعادة الفتح التدريجي والمشروط للمساجد

انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة مطالبة بإعادة فتح المساجد، خاصة بعد توجه الحكومة إلى التخفيف من إجراءات الحجر الصحي، عبر فتح محلات بيع الملابس والأسواق الأسبوعية، وهو ما دفع عددا من المواطنين إلى المطالبة بتعميم هذه الإجراءات على المساجد مع احترام شروط الوقاية والتباعد الاجتماعي.

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تدعو إلى فتح المساجد بشروط
دعا رئيس جمعية علماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم، إلى فتح بيوت الله للمصلين شريطة توفير الضمانات الكافية لحمايتهم من عدوى انتشار جائحة كورونا، مؤكدا أن القضية ليست دينية بل هي “صحية وطبية” وأن اللجنة العلمية الموكول إليها تقييم هذا الوضع هي التي تحكم إن كان هناك حقيقة استعداد وعدم خطورة من فتح المساجد من عدمه.
وقال قسوم في اتصال مع جريدة “الجزائر” إنه “كل الأمل أن تفتح المساجد لكن عندما يكون في فتح المساجد بعض المخاوف على حياة ومصير المواطنين نضحي لأن الله يسامحنا والعباد لن يسامحونا”، وأفاد رئيس جمعية العلماء المسلمين: “نأمل أن تزول الأسباب التي تؤدي إلى غلق المساجد”، ودعا محدثنا لتوفير الضمانات الكفيلة بحماية المواطنين من عدوى “كورونا” على غرار إعداد المساجد لاستقبال المصلين دون أي خوف على حياتهم أو إصابتهم بعدوى “كورونا”، وإغلاق المائضة – أماكن الوضوء- وتمكين المصلين من الوضوء في بيوتهم ليأتوا إلى المساجد لأداء الصلاة وهم على وضوء، أو يتيمم إن دعت الحاجة في المسجد.
ويعتقد محدثنا أن إزالة الأفرشة من المساجد تخدم عدم انتقال العدوى، مشددا على أهمية إمكانية التباعد بين المصلين وفي الصفوف – حسب حالة كل مسجد-، وأضاف: “إذا كان المجتمع واعيا لهذه المطالب كلها لا مانع من فتح المساجد، وأضاف: “أعتقد أن اللجنة العلمية هي الموكول إليها تقييم هذا الوضع وهي التي تحكم إن كان هناك حقيقة استعداد وعدم خطورة من فتح المساجد”.
وأضاف المسؤول ذاته: “القضية الآن ليست قضية دينية بل هي قضية صحية طبية”، وأضاف: “نحن كمصلين وعلماء دين أملنا أن تفتح المساجد بالأمس وليس اليوم، لكن ليس كل ما يتأمله الإنسان يحققه”، وأضاف: “نحن نقول إنه بالنسبة إلينا كعلماء دين ..نطالب المساجد بتوفير الضمانات الكافية”، ليستدرك ذلك بالقول “هل الضمانات التي نطالب بها كعلماء تفي بالوقاية من وباء كورونا ومن عدوى انتشارها”.

حجيمي: “ندعو إلى فتح بيوت الله بشكل تدريجي”
من جانبه، دعا رئيس اللجنة الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جلول حجيمي، إلى فتح مساجد الجمهورية بشكل تدريجي مع مراعاة التدابير الوقائية تفشي وباء “كورونا”، مشيرا أن “الكل كان ينتظر فتح المساجد بشكل تدريجي، غير أن القرار النهائي يبقى بيد اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد الحالة الوبائية”.
وقال حجيمي في تصريح لـ “الجزائر” نظرا لفتح الأسواق والمساحات الكبرى نترقب ونرجو أن ينظروا بعمق وضرورة لفتح بيوت الله تعالى ولو تدريجيا بعد التأكد من الجهة المخولة وهي اللجنة الوطنية العلمية والتباحث مع وزارة الصحة ولجنة الفتوى للوزارة ومسؤوليها لسلامة المصلين واتخاذ التدابير الممكنة من أجل تعقيم المساجد والمصلين أثناء الدخول والخروج والكمامات والتباعد قصد الحد من انتشار العدوى للفيروس”.
وتابع حجيمي قائلا: “المصلون اشتاقوا إلى بيوت الله خاصة وأنها كانت الملاذ الوحيد لهم سواء تعلق الأمر بالعبادة، المطالعة أو التدريس”، داعيا إلى إجراء دراسة موضوعية بشأن رفع الحجر عن المساجد تدريجيا وبشكل جزئي.
ودعا الأمين العام لتنسقية الوطنية للأئمة المصلين في حال تم اتخاذ قرار بإعادة فتح المساجد في وقت لاحق للالتزام بإجراءات الوقاية والتوصيات الصادرة عن وزارة الصحة خاصة فيما تعلق بإجبارية ارتداء الكمامات واستعمال المطهرات الكحولية، مع ضرورة احترام مسافة الأمان والتباعد في الصفوف.
في المقابل ثمن حجيمي الدور الكبير الذي لعبته اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة الوباء خلال الفترة السابقة، مشيرا أن “الأئمة يدركون بأن قرار اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة وباء كورونا قد راعت في قرارها بخصوص الاستمرار في غلق المساجد الظروف الصحية التي تعيشها البلاد ومخاوفها من تفشي الفيروس، إلا أن هذه التطورات لا تمنع من إمكانية إعادة النظر في فتحها ولو بطريقة تدريجية”.

بن قرينة يدعو إلى فتح المساجد
كما دعا رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، إلى فتح المساجد وتمكين المواطنين من عمارة بيوت الله، وفق الإجراءات اللازمة والاحتياجات الضرورية.
وقال بن قرينة في منشور له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتاماعي “الفايسبوك” إنه “أمام تباشير الانفراج الذي أعلنته السلطات في كل الوطن، وأمام تزايد الوعي العام لدى المواطنين بخطورة الوباء وكيفيات التعامل معه والاحتياطات منه، ومع حملة الإجراءات القانونية التي شرعت الحكومة في اتخاذها على كل المستويات”.
وقال بن قرينة: “بات من الضروري مراجعة قرار فتح المساجد وتمكين المواطنين من عمارة بيوت الله وفق الإجراءات اللازمة والاحتياجات الضرورية”، وأضاف: “إن انتفاء الموانع القاهرة لإقامة الجمع والجماعات، وتمكن الحكومة من وسائل الوقاية والتعقيم، وتجاوب المواطنين مع دعواتها إلى الحذر والاحتياط كل ذلك مدعاة لفتح المساجد أمام المصلين”، مسترسلا: “نتضرع إلى الله أن ييسر عودة الحياة إلى طبيعتها، ونثق في وعي الجزائريين، ونهيب بكل المصلين أن يساهموا في حملات الوقاية في المساجد ومحيطها والتضرع إلى الله والاستغفار والقنوت”.

الجزائريون ينتظرون قرار فتح المساجد
يستعد الجزائريون ، بلهفة وشوق، لأداء الصلاة في المساجد، بعد إعلان الحكومة عن إغلاقها منذ بدء انتشار جائحة “كورونا”، كإجراء احترازي ضد انتشار الفيروس المستجد.
وفي حالة عودة الصلاة في المساجد اليوم تعني الكثير لدى المواطن الجزائري، حيث تشعره بالأمان وبالراحة النفسية عند تأدية فريضة الله. فرحة كبيرة لا تعادلها أي فرحة أخرى.. فشوقي للصلاة في المسجد والمشاركة في صلاة الجماعة كبيرة”، بهذه الكلمات عبر محمد من المدنية عن اشتياقه لصلاة في الوقت الذي قال محمد من برج الكيفان أن الجزائر “في هذا الوقت يحتاج إلى تكثيف دعوات أبنائه وبناته إلى الله، ليرفع البلاء عن هذا الوطن”.

قوراية: “نطالب بفتح المساجد وفق إجراءات صارمة”
من جانبه، دعا رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية، السلطات المعنية، إلى إعادة أبواب المساجد، التي تم غلقها منذ 3 أشهر، في وجه المصلين، وكان ذلك وفق قرار رسمي لمنع تفشي وباء كوفيد 19 كإجراء احترازي من الحكومة.
وقال أحمد قوراية في بيان لحزبه إنه “بعد إعلان المصالح الطبية عن انحصار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، في الجزائر عبر بياناتها، مما دفع بالوزارة الأولى إلى رفع الحجر الصحي على أكثر من 20 ولاية، كما تم إعطاء الضوء الأخضر إلى مصالح التجارة والحرف وبعض المهن الأخرى التي تشهد اكتظاظ الناس، مثل قاعات الحلاقة وأسواق الماشية، التي عادة ما يلتصق التجار فيه والمواطنين، مما يستدعي السلطات المعنية إعادة فتح المساجد المغلقة منذ 3 أشهر، مع ضرورة إتباع قرار الفتح بإجراءات وقائية المعروفة كوضع الكمامات، وإعادة النظر في رص صفوف المصلين وفق قرائن طبية، وبما تراه لجنة الفتوى على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي تتشكل من علماء أجلاء موثوق فيهم وفي علمهم بأصول الشريعة الإسلامية السمحة”.
وأضاف قوراية أن “إعادة فتح المساجد حبذا لو كان على الأقل في الولايات التي أعلن عنها أنها لم تسجل بها أية حالة مصابة بهذا الفيروس، في انتظار تعميم المسألة على باقي مساجدنا عبر الوطن”، داعيا المصلين إلى ضرورة الأخذ بكل الاحتياطات الصحية والإجراءات الإحترازية حفاظا على سلامة الجميع، وحتى لا نعطي الفرصة لهذا الفيروس لتجديد نفسه داخل خلايا جسم المصلي.
خ.قـدوار/فلـة.س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super