الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بحجة أن أغلب الإرهابيين من أصل جزائري:
دعوات متفرقة للجزائر للتدخل العسكري في شمال مالي

بحجة أن أغلب الإرهابيين من أصل جزائري:
دعوات متفرقة للجزائر للتدخل العسكري في شمال مالي

تواجه الجزائر ضغوطا بالتخلي عن عقيدتها الدفاعية التي تقضي بعدم خروج الجيش خارج الحدود ،وتصر دول أوروبية مختلفة وفي مقدمتها فرنسا التي تلح عن طريق الاستفزاز لجرالجزائر للمشاركة بجيشها خارج حدودها في ليبيا ومالي.
و دعا نيكولا نورمان، السفير الفرنسي السابق في مالي، الجزائر إلى فتح حدودها للقوات الأجنبية لتطارد المجموعة الإرهابية أو الإنخراط في قوة الساحل 5، وهي الدعوة التي سبق وأن رفضتها الجزائر، بدعوة من الفرنسيين لدى تشكيل هذه القوة الصائفة الماضية .
وقال نيكولا نورمان الذي قاد الدبلوماسية الفرنسية في مالي من عام 2002 إلى عام 2006 في حوار مطول مع جريدة “لوروبليكان” المالية
إن المسلحين النشطين في مالي “هم في أغلبهم جزائريون ممن رفضوا مسار المصالحة الوطنية في مالي”
واعتبر الدبلوماسي الفرنسي السابق بمالي، أن “الجهاديين الجزائريين غير مستعدين لترك السلاح في مالي بناء على الاتفاق الذي جرى بالجزائر بين الفصائل المسلحة وحكومة باماكو”، مشيرا إلى أن “هؤلاء الجهاديين رفضوا المصالحة في بلادهم الجزائرأصلا” .
وانتقد من جهة اتفاق الجزائر واعتبره مساسا بسيادة دولة مالي ،وطالب الخبير بالملف المالي تدخل الجزائر ضمن المجموعة الدولية،والمساعدة في سد الطريق عن الإرهابيين الفارين من شمال مالي الذين هم في الأصل جزائريون قد تدفعهم الضربات العسكرية بالعودة إلى ديارهم.
،و ترك الخبير الجواب عن هذا الانشغال معلقا للمستقبل الذي قد يحمل ربما الجزائر على التدخل .
وهاجم المتحدث إياد أغ غالي المصنف ضمن قائمة الإرهابيين بالمنطقة وقال: “إنه غير قابل للاسترداد للأسف ، لقد قتل الكثير من الناس، أصبح إرهابياً من عام 2012 ، وهو قاطع طرق متعدد الأبعاد ، وهو من النوع الهجين الذي يجمع على نحو غير مناسب بين الجريمة وقطع الطريق والاتجار والأموال والطموح والسلطة الدين”.
وتتبنى الجزائر عقيدة عسكرية بدستورها وتنص على “منع خروج أي جندي جزائري للقتال خارج حدود البلاد “.
ويبدوان هذه العقيدة قد جلبت للجزائر متاعب كثيرة على الصعيد الإقليمي بحجة الإحجام عن المشاركة في محاربة الإرهاب، إذ رفضت الجزائر المشاركة بعاصفة الحزم ضد الحوثيين باليمن، ما عرض علاقاتها مع المملكة السعودية إلى التوتر، كما رفضت المشاركة عسكريا بليبيا على الرغم من المساعي المصرية، مثلما رفضت الجزائر الانخراط بالقوة العسكرية العربية المشتركة التي أقرتها الجامعة العربية العام 2015.
وترفض الجزائر الانضمام إلى مجموعة “5 ساحل” المكونة من جيوش دول “مالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد”، والتي أوعزت باريس لتشكيلها بوصول الرئيس إمانويل ماكرون إلى الرئاسة العام المنقضي.
ويصر ماكرون على مشاركة الجزائر بالجنود والمال،خاصة بعد فشل
الاجتماع الذي انعقد بتاريخ 23 فيفري 2018 في بروكسل في جمع المزيد من الأموال لعملية جي 5 ،ولم يتعهد المشاركون بأي برنامج على مدى عدة سنوات، وهو ما يعني أن على الفرنسيين أن يقضوا الكثير من الوقت كل عام للدعوة إلى دعم دولي لسياستهم ، و تحتاج فرنسا إلى 500 مليون دولار كل عام للحفاظ على استمرار العملية العسكرية لمجموعة جي 5.
والجزائر غير مستعدة لاستخدام جنودها خارج حدودها ما عدا لتأمين أمنها المباشر ،وتصر السلطات العليا في البلاد على المضى في تطبيق أحكام الدستور،وتدري أن خروج الجيش خارج حدوده سيفتح على الجزائر جبهات لاتعرف نهايتها.
ودافع عبد القادرمساهل المسؤول الأول في الخارجية عن دعم الجزائر للاستقرار في دول الجوار لكنه أكد من جهة ثانية رفض المشاركة في أي عملية عسكرية خارج الحدود لمخالفته لعقيدة الجيش والدستور.
و أشار المتحدث في عدة مناسبات رفض الجزائر كل محاولات إقحامها في مكافحة الإرهاب عسكريا في نزاعات المنطقة.
ويعتقد مراقبون للوضع أن”زيارة الوزير الفرنسي للداخلية، جيرار كولومب، ظاهرها مجاملة الجزائر على جهودها بمكافحة التنظيمات المسلحة على حدودها الجنوبية مع مالي والنيجر، والشرقية مع ليبيا، لكن باطنها تأتي في مساع تبذلها باريس بغرض الضغط على الجزائر كي تلعب دور أكبر من أجل التصدي للإرهاب وذلك من خلال دفعها إلى الانخراط ضمن مجموعة “5 ساحل” التي أنشأتها فرنسا لمحاربة الإرهاب والهجرة السرية بالشريط الساحلي “.
ويتمسك المسؤولون في الجزائر الكبار بالقول إنه لا يمكن حل التحديات في الساحل باستعمال السلاح، ويؤكدون أن العملية العسكرية بقيادة فرنسا والمدعومة من الناتو في ليبيا في 2011 هي التي دمرت الجيش الليبي وفتحت مستودعات الأسلحة التابعة لمعمر القذافي للمجموعات الإرهابية .
واعترف ماكرون بتلك الحقيقة منتقدا سلفه نيكولا ساركوزي بعبارات واضحة خلال خطاب أمام مجلس الشعب التونسي .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super