الخميس , مايو 2 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / فرصة لتعزيز شراكة قوية بين البلدين:
رئيس الجمهورية يشرع اليوم في زيارة دولة إلى الصين

فرصة لتعزيز شراكة قوية بين البلدين:
رئيس الجمهورية يشرع اليوم في زيارة دولة إلى الصين

يشرع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في زيارة دولة إلى جمهورية الصين الشعبية، ابتداء من اليوم الاثنين، وينتظر من هذه القمة، بحسب مراقبين تعزيز التعاون الإقتصادي لاسيما في شقه المتعلق بتنفيذ الإتفاقيات التي وقعها البلدان في إطار اتفاقيات التعاون الإستراتيجي الشامل.
وتأتي زيارة الرئيس تبون لجمهورية الصين الشعبية، بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، حسب ما ذكره بيان لرئاسة الجمهورية، والذي أضاف بأن”الزيارة تدخل في إطار تعزيز العلاقات المتينة والمتجذرة وتقوية التعاون الاقتصادي، بين الشعبين الصديقين الجزائري والصيني”.
وتعتبر العلاقات بين الجزائر وبيكين “تاريخية”، لكنها عرفت تطورا وازدهارا أكبر في الآونة الأخيرة، تجسدت في إحراز شراكة إستراتيجية شاملة نوعيّة، تعكس ما تم تحقيقه في شتى الأصعدة، وتفتح آفاقاً جديدة وواعدة ستشجع على المزيد من التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا سياسيا واقتصاديا، بغية تجسيد الأهداف المشتركة التي يصبو إليها البلدان.

توافق وانسجام محور الجزائر-بيكين
وحسب مراقبين فالاتفاقيات التي وقعتها الجزائر والصين خلال السنة الماضية، والتي سبقتها اتفاقيات في السنوات السابقة، في شتى المجالات لاسيما منها تلك ذات الطابع الاقتصادي والتجاري التي ستؤطر التعاون بين البلدين خلال السنوات القادمة، ستدفع بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى المراتب، خاصة مع بروز توافق وانسجام سياسي في العديد من الملفات.
وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة الجزائر، توفيق بوقاعدة، إن “العلاقات الجزائرية الصينية متجذرة، إذ تعود لمرحلة ما قبل الاستقلال، حيث كانت الصين أول دولة اعترفت بالحكومة المؤقتة في 1958، لتتطور العلاقات أكثر بعد الاستقلال وتعمقت مؤخرا بشكل كبير”.
وأضاف بوقاعدة في تصريح لـ”الجزائر” أن “البلدين أصبح بينهما تنسيق كبير، وكان للجزائر دورهام لإقرار الصين كعضو دائم في منظمة الأمم المتحدة بدلا من تايوان، وبدأت العلاقات السياسية تتعمق وتسجل توافقا في مختلف القضايا الدولية، وانعكس هذا الأمر على الجانب الاقتصادي والتجاري فيما بعد، لاسيما في العقد الأخير، حيث تحولت الصين إلى الشريك التجاري الأول للجزائر، وشريك اقتصادي استراتجي في مختلف المجالات منها الطاقة والطاقات النظيفة، البنى التحتية، وغيرها من المجالات الأخرى”.
وبخصوص زيارة الرئيس تبون إلى الصين، والتي جاءت بدعوة من الرئيس شي جين بينغ، يعتقد المحلل السياسي أنها “اقتصادية وتجارية محضة، إذ ستتمخض عنها تنفيذ وتطبيق الاتفاقيات التي وقعها الطرفان في إطار الخطة الخماسية الثانية (2022-2026) للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الجزائر والصين، والتي ستؤطر التعاون بين البلدين خلال الخماسي القادم تعزيزا لاتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة الموقعة سنة 2014”.
كما يبرز بوقاعدة أن هذه الزيارة “ستكون فرصة لمعالجة الملفات العالقة والخاصة بالمشاريع الكبيرة للشركات الصينية بالجزائر”.
لكنه يرى في الوقت ذاته، أنها ستكون أيضا بتوابل سياسية، للتأكيد على مواقف البلدين حول عديد القضايا الدولية، ومنها الحرب في أوكرانيا، وضعية النظام العالمي، وكذلك النظام الإقتصادي العالمي، كون الطرفين يتفقان على ضرورة أن يكون هناك نظام دولي عادل.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super